فينتك جيت: محمد بدوي
تشير نخبة من أبرز شركات الإعلام العالمية القائمة في مدينة دبي للإعلام. الوجهة الرائدة في المنطقة للإبداع في مجالات الإعلام وأحد مجمّعات الأعمال العشرة المتخصّصة التابعة لمجموعة تيكوم. إلى ضرورة استفادة شركات الإعلانات أكثر فأكثر من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج أفضل وتعزيز التفاعل المنشود مع الفئات المستهدفة. وسط التوجّه المتزايد نحو مشاهدة الفيديوهات القصيرة في المنطقة.
ويشير تقرير “نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية” الصادر عن نادي دبي للصحافة، والذي تمّ إعداده بالتعاون مع مدينة دبي للإعلام. الشريك المعرفي في هذا التقرير. و &Strategy الشريك البحثي للتقرير. إلى أنّ الوقت المستغرق في مشاهدة الفيديوهات القصيرة عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يصل إلى 90 دقيقة يومياً للمستخدم الواحد. حيث تمثّل مشاهدة الفيديوهات القصيرة نحو 9% من الوقت المستغرق في مشاهدة المحتوى بشكل عام.
وفي هذا الصدد، أكّد ماجد السويدي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإستديوهات ومدينة دبي للإنتاج. أنّ شركات الإعلام باتت اليوم أكثر من أيّ وقت مضى. بحاجة إلى منظومة إعلامية متقدّمة تزوّدها بحلول وخدمات متكاملة تمكّنها من النجاح في المشهد الإعلامي المعاصر وتحقيق النمو المستدام وتعزيز أثرها المنشود. لاسيما في ظلّ التوقعات بوصول قيمة سوق الإعلانات في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 5.4 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2028.
نخبة من أبرز شركات الإعلام
وقال: “تواصل مدينة دبي للإعلام استقطاب نخبة من أبرز شركات الإعلام من كافة أنحاء العالم، لتعزيز قدرة مجمّعنا الرائد على إنتاج وتحرير المحتوى الهادف. ودراسة أثره وتقديمه بطرق مبتكرة تلبي احتياجات المستهلكين وتفضيلاتهم المتغيّرة باستمرار. ونؤكد أنّ مجمّعنا الإعلامي المتكامل سيواصل تحفيز الشركات والأفراد على الإبداع تلبيةً لاحتياجات المستقبل وترسيخاً لمكانة دبي وجهةً عالميةً رائدةً للإعلام والإبداع. بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33”.
وفي هذا السياق، تجمع ماجنا جلوبال، وهي وكالة متكاملة للتخطيط الإعلامي والأداء. بين سرد القصص الإبداعي والتحسين القائم على البيانات لتحقيق نتائج أعمال قابلة للقياس. كما تركز الوكالة على الاستفادة من البيانات الأولية جنباً إلى جنب مع النمذجة الاقتصادية المتقدمة لتقييم فعالية جهودها الإعلانية في المراحل العليا من مسار التسويق وفهم تأثيرها الحقيقي على قرارات الشراء لدى العملاء.
ومن جانبه، أشار سانتاديب روي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا لدى شركة “ماجنا جلوبال”. إلى أنّ المستهلكين اليوم يشاهدون أكثر من 6,000 إعلان يومياً. في حين أنّ ما يقارب 10 إلى 20 إعلاناً فقط تلقى صدىً حقيقياً لدى المستهلك. وقال: “ينعكس ذلك بالأرقام بنسبة تقلّ عن 0.35% من الإعلانات التي تنجح في الوصول إلى الفئات المستهدفة. بما يؤكد على أهمية صناعة الإعلانات الهادفة التي ترتقي إلى مستوى تطلعات المستهلكين وتلبّي احتياجاتهم الفعلية. وسرعان ما ستفقد العلامات التجارية التي ستواصل إعداد الإعلانات غير الهادفة ونشرها بشكل عشوائي قدرتها على مواكبة التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي. وهنا يتحوّل استخدام الذكاء الاصطناعي من مجرّد خيار ذي قيمة مضافة إلى ضرورة حتمية”.
تسريع وتيرة الابتكار
وأضاف: “نثق بأنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الوجهة المثالية لقيادة المساعي الرامية إلى تحقيق التحوّل المنشود في القطاع. في ظلّ إسهام التسويق الآلي للعلامات التجارية في إعداد الرسائل التي تتكيّف مع تفضيلات الفئات المستهدفة وتعزيز كفاءة وصولها إلى المستهلك والاستفادة من الطلب بأساليب ذكية. وتتميز الأسواق مثل الإمارات العربية المتحدة بأعلى معدل انتشار للوسائط الرقمية في العالم. فضلاً عن امتلاكها بنية تحتية متطوّرة تسهم في تسريع وتيرة الابتكار ونمو الأعمال. ويشرّفنا أن نعمل يداً بيد مع شركاء يملكون رؤية مستقبلية ثاقبة على غرار مدينة دبي للإعلام، التي لا تدّخر جهداً في إطار دعم مسيرة هذا التقدّم الطموح”.
ومن جانبها، تواكب شبكة الإعلام العالمية “بوبليسيس ميديا” Publicis Media النمو المتزايد لوسائل الإعلام الناشئة. بما في ذلك الألعاب الإلكترونية والبودكاست. وتحرص بالتالي على الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لا لتعزيز الكفاءة فحسب. بل أيضاً للارتقاء بتجربة المستهلكين بشكل عام. وتسعى شركة “بوبليسيس ميديا” إلى تسريع وتيرة تبنّي أحدث الابتكارات التكنولوجية، لتعزيز القدرة على الابتكار بشكل فوري وتحديد فئات المستهلكين. باستخدام الذكاء الاصطناعي وتسهيل إبرام الشراكات بين العلامات التجارية وجهات البيع بالتجزئة.
وأفادت جويس حلاق، الرئيسة التنفيذية للإستراتيجية في شركة “بوبليسيس ميديا” الشرق الأوسط، أنّ قطاع الإعلام يشهد اليوم تحوّلاً جذرياً يُعزى بشكل أساسي. إلى نشر المحتوى أولاً على الهواتف المحمولة والانتشار الواسع للمحتوى القصير والمحتوى التجاري. لا سيّما عبر منصّات مثل “تيك توك” و”إنستغرام” و”يوتيوب شورتس”.
بيئة عمل متكاملة
وقالت: “لا يؤثر هذا التحوّل على طريقة تقديم المحتوى فحسب، بل ينطوي أيضاً على تغيير كيفية تعرّف المستهلكين على المنتجات والخدمات وطرق تفاعلهم معها وإجراء المعاملات الفورية. لذلك، نحرص في “بوبليسيس ميديا” على وضع الإستراتيجيات المترابطة. حيث نستفيد من نموذج عملنا المبتكر “قوة الوحدة” أو Power of One وشراكاتنا الحصرية في مجال البيانات وفئات المستهلكين المحدّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي. للانتقال بعملائنا من مرحلة التخطيط الإعلامي إلى مرحلة التخطيط للنمو.
وتتمتّع شركتنا بالمهارات والموارد اللازمة لربط العلامات التجارية بالمستهلكين بطرق فعّالة تلبّي احتياجاتهم الفعلية وترتقي إلى مستوى تطلعاتهم. وتوفر مدينة دبي للإعلام بنية تحتية عالمية المواصفات وبيئة عمل متكاملة تستقطب أبرز شركات الإعلام. وصنّاع المحتوى الإعلامي والمنصّات الرقمية وشركاء التكنولوجيا. بما يعزّز قدرتنا على مواصلة الابتكار واكتساب مهارات التسويق الحديثة ومواكبة التطوّرات المتسارعة. التي يشهدها قطاع الإعلام في المنطقة والعالم”.
وجهة رائدة للخبراء
تجدر الإشارة إلى أنّ مدينة دبي للإعلام هي وجهة رائدة للخبراء والمتخصّصين في مجالات الإعلام والإعلانات وصناعة وإدارة المحتوى الإعلامي من كافة أنحاء العالم. ما يجعلها الوجهة المثالية للاستفادة من مثل هذا التحوّل. وتشكّل مدينة دبي للإعلام. إلى جانب مدينة دبي للإستديوهات ومدينة دبي للإنتاج قطاع الإعلام التابع لمجموعة تيكوم. ويضمّ قطاع الإعلام أبرز الشركات العالمية والإقليمية. بما في ذلك “سي إن إن” و”رويترز” و”ديسكفري نتووركس” و”إبسون”. والتي يعمل فيها 40 ألف مبدع، ويوفر هذا القطاع المتكامل لشركات الإعلام من مختلف الأحجام بنية تحتية متخصّصة تلبّي احتياجات كافة القطاعات. مثل غرف التسجيل وإستوديوهات التصوير العازلة للصوت والمساحات المكتبية من فئة الدرجة الأولى.
وتضمّ مدينة دبي للإنتاج حاضنة الأعمال in5 للإعلام التابعة لمجموعة تيكوم والمتخصّصة في دعم وتمكين الشركات الناشئة والمبتكرة في مجالات الإعلام. وتوفر مدينة دبي للإعلام إلى جانب مدينة دبي للإنترنت التابعة للمجموعة مساحات العمل المشتركة “D/Quarters”. وهي منصّة مبتكرة توفّر مساحات العمل المرنة التي تهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الشركات على اختلاف أحجامها.
يعدّ قطاع الإعلام التابع لمجموعة تيكوم جزءاً أساسياً من مجمّعات الأعمال العشرة المتخصّصة التابعة للمجموعة. والتي تضمّ مدينة دبي للإنترنت ومجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للعلوم وحي دبي للتصميم ومدينة دبي الصناعية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:









