أطلقت الهند صندوقاً ضخماً للبحث والتطوير والابتكار RDI بقيمة 12 مليار دولار، في خطوة استراتيجية تهدف إلى نقل البلاد من خانة الاعتماد على التقنيات المستوردة إلى موقع المنتج العالمي للتكنولوجيا المتقدمة، خصوصاً في مجالات أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والمواد المتقدمة وأنظمة الدفاع.
ويأتي هذا التوجّه في ظل النمو المتسارع لقطاع أشباه الموصلات عالمياً، إذ يُتوقع أن يتجاوز حجم السوق 1.1 تريليون دولار بحلول عام 2030، وسط طلب متزايد على شرائح الذكاء الاصطناعي والمعالجات الطرفية والحلول السيليكونية المخصصة للتطبيقات الصناعية والدفاعية. ويُنظر إلى الاستثمار الجديد باعتباره نقطة تحول قد تمكّن الهند من بناء قدرات سيادية في تصنيع الرقائق بدلاً من الاعتماد على الواردات.
وترتكز خطة الهند على ثلاثة مسارات رئيسية:
1. تأسيس منظومة رأسمالية ضخمة لبناء بنية تحتية متقدمة للحوسبة المحلية.
2. تطوير تقنيات الطباعة الضوئية اللازمة لإنتاج الشرائح بمختلف أحجامها.
3. دعم التقنيات الواعدة مثل المعالجات المعتمدة على الذاكرة، ومعمارية RISC-V، والحوسبة الضوئية.
وتستفيد الحكومة من التجارب العالمية الناجحة، حيث بدأت شركات كبرى مثل NVIDIA كشركات تصميم بلا مصانع قبل أن تصبح من أبرز اللاعبين في الذكاء الاصطناعي، كما أثبتت دول مثل تايوان وإسرائيل قدرة التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية على بناء صناعة رقائق متقدمة.
ويُعد صندوق RDI أحد أهم الأدوات الجديدة لتمويل الابتكار وتوسيع نطاق البحث العلمي ودعم رواد الأعمال، بما يمنح الهند فرصة لتسريع بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات قادرة على المنافسة على المستوى الدولي.
وتؤكد الخطط الحكومية أن تطوير قدرات البلاد في صناعة الرقائق يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز السيادة الرقمية والتموضع كلاعب رئيسي في مستقبل التكنولوجيا العالمي
روابط ذات صلة:
شركة «Skydo» الهندية للمدفوعات عبر الحدود تجمع 10 ملايين دولار بقيادة «Susquehanna Asia VC»
مايكروسوفت تخطط لاستثمار 17.5 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الهند









