فينتك جيت: وكالات
تصاعدت الضغوط الأمريكية على كل من فنزويلا وروسيا، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض “حصار كامل وشامل” على جميع ناقلات النفط المتجهة من وإلى فنزويلا، وتصنيف نظام الرئيس نيكولاس مادورو “منظمة إرهابية أجنبية”، بالتزامن مع استعراض خيارات جديدة لزيادة العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا رفضت موسكو التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.
تصعيد الضغط على نظام مادورو
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه أصدر أوامره بفرض “حصار كامل وشامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات” أثناء دخولها إلى فنزويلا وخروجها منها، في خطوة تصعيدية تزيد الضغط على كراكاس، بالتزامن مع حشد عسكري أميركي في المنطقة وتهديدات بتنفيذ ضربات برية.
وكتب ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء: “فنزويلا محاصرة بالكامل بأكبر أسطول بحري جرى تجميعه في تاريخ أميركا الجنوبية”. وأضاف: “سيزداد هذا الأسطول حجماً، وستكون الصدمة عليهم غير مسبوقة، إلى أن يعيدوا إلى الولايات المتحدة الأميركية كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقوها منا سابقاً”.
دة النفط والأصول المسروقة
ويمثل هذا التحرك تصعيداً في ضغوط واشنطن على مادورو، الذي يتهم بالإشراف على شبكة تهريب المخدرات، بعدما صادرت الولايات المتحدة مؤخراً ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة السواحل الفنزويلية.
ويأتي الحصار النفطي وسط أزمة اقتصادية خانقة في فنزويلا، حيث تراجعت إمدادات الدولار بنسبة 30% خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025، مع توقعات بتجاوز معدل التضخم السنوي 400% بنهاية العام. وأكدت حكومة مادورو أن التحركات الأمريكية تهدف إلى السيطرة على احتياطيات النفط الكبرى في البلاد. في حين تستمر شركات مثل “شيفرون” الأمريكية في التعاون مع شركة النفط الحكومية PDVSA ضمن ترتيبات معفاة من العقوبات.
ضربات عسكرية أمريكية وتحركات على الحدود
ونفذت وزارة الدفاع الأمريكية أكثر من 20 ضربة ضد سفن يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات قرب فنزويلا وكولومبيا، ما أسفر عن مقتل العشرات. كما في حين شدد ترمب على إمكانية اللجوء لضربات برية لإزاحة مادورو. ودفعت التوترات مادورو إلى تعزيز انتشار قواته وسلاحه على الحدود الساحلية مع كولومبيا والجزر المحيطة. وتحفيز الجماعات الشعبية على دعم النظام.
العقوبات الأمريكية على روسيا واستراتيجية النفط
في الوقت نفسه، تستعد الولايات المتحدة لفرض جولة جديدة من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي. بما يشمل استهداف ناقلات النفط التابعة لـ”أسطول الظل” الروسي والتجار الذين يسهلون نقل النفط. كما يأتي ذلك مع استمرار المفاوضات بين المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين والأوكرانيين حول شروط اتفاق سلام محتمل، بما في ذلك ضمانات أمنية لأوكرانيا. وإدارة الأراضي الشرقية الروسية المحتلة، واستخدام الأصول الروسية المجمدة.
كما قد أظهرت العقوبات السابقة على شركات النفط الروسية انخفاضاً ملحوظاً في أسعار خام برنت. فيما تسعى واشنطن للتأكد من أن أي اتفاق سلام يتضمن التزامات مكتوبة بشأن حماية كييف ومنع هجمات مستقبلية. وسط رفض أوكرانيا وحلفائها فكرة التنازل عن أراضٍ لصالح روسيا.
مفاوضات مباشرة ومحاولات لحل النزاعات
أجرى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس ترمب جاريد كوشنر محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما في إطار جهود للتوصل إلى اتفاق سلام. بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ضمانات الأمن ستصبح ملزمة قانونياً عبر تصويت الكونغرس. وأن المفاوضات مع روسيا قد تستأنف خلال الأيام المقبلة.
تأثير الضغوط على الأسواق والطاقة
تتعرض أسواق النفط لضغوط متصاعدة بسبب العقوبات. حيث سجلت عقود خام برنت أدنى مستوياتها منذ فبراير 2021. ما يزيد من التحديات الاقتصادية لفنزويلا وروسيا على حد سواء. كما ويؤكد حجم التصعيد الأمريكي في استخدام القوة الاقتصادية والسياسية لتحقيق أهدافه الاستراتيجية في كل من أمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية.
رد بوتين
من جانبه..وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء. التحذيرات والاستعدادات الأوروبية لـ”حرب كبرى” مع روسيا، بأنها “هيستريا وأكاذيب”.
كما أضاف بوتين خلال اجتماع موسع لهيئة وزارة الدفاع الروسية: “في أوروبا يغرسون في أذهان الناس مخاوف بشأن حتمية الصدام مع روسيا. ويرفعون درجة الهيستريا لديهم، بزعم ضرورة الاستعداد لحرب كبرى. لقد قلت مراراً هذا كذب وهذيان، هذيان محض”، حسبما أوردت وكالات الأنباء الروسية الرسمية.
وشدد الرئيس الروسي، على أن هذه المزاعم “لا أساس لها من الصحة”. معتبراً أن “بعض القادة الأوروبيين نسوا مسؤوليتهم وركزوا على المصالح الشخصية”، على حد تعبيره.
وكان الرئيس الروسي قال في الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري. كما إن موسكو لا تريد حرباً مع القوى الأوروبية، ولكن إذا أرادتها أوروبا، فإن روسيا “مستعدة للقتال الآن“.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:









