فنتيك جيت: محمد بدوي
واصل بنك الكويت الوطني خلال العام 2025 ترسيخ مكانته الرائدة محلياً وإقليمياً، ليقدم لعملائه تجربة مصرفية استثنائية، لا تعكس احتياجاتهم اليوم فقط، بل تلبي طموحاتهم للغد.
فمن التوسع في نطاق المنتجات والخدمات، حيث ارتفع عدد البطاقات التي يقدمها البنك إلى أكثر من 22 بطاقة بالتعاون مع علامات تجارية عالمية رائدة مثل “أفيوس” و”هارودز” و”أورا”، إلى مواصلة تطوير برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل ليصل عدد الخدمات المقدمة عبره إلى أكثر من 200 خدمة، مروراً بإعادة تصميم الفروع التقليدية لتواكب احتياجات العملاء المتطورة، ووصولاً إلى إطلاق خدمات التكنولوجيا المالية لتعزيز الاقتصاد الرقمي والشمول المالي في الكويت، نجح بنك الكويت الوطني خلال هذا العام بتحقيق إنجازات نوعية ووضع معايير جديدة للخدمات المصرفية في الكويت والمنطقة.
وقال الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الشخصية والرقمية في مجموعة بنك الكويت الوطني، السيد/ محمد العثمان: “في عام 2025، كانت رسالة بنك الكويت الوطني واضحة: “الوطني لا يواكب التغيير.. بل هو من يصنعه”، وهو ما تجلى في مجموعة غير مسبوقة من المبادرات الرقمية، والمنتجات المبتكرة، والشراكات الاستراتيجية العابرة للقارات، التي أطلقتها مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية والرقمية هذا العام، متجاوزة مفهوم الخدمات المصرفية التقليدية نحو آفاق أوسع من الريادة والابتكار”.
وأضاف العثمان: “لم تعد الريادة في الخدمات المصرفية بالنسبة لبنك الكويت الوطني تقتصر على أسبقيته في طرح منتجات وخدمات وحلول مبتكرة فقط، بل تمتد إلى تحديد الاتجاه الذي ينبغي أن يتبعه القطاع المصرفي بأكمله. وفي هذا الإطار، يواصل “الوطني” ترسيخ مكانته الريادية من خلال وضع معايير جديدة للخدمات المصرفية في الكويت والمنطقة، تأكيداً لدوره المحوري في قيادة التطوير والابتكار في القطاع المالي”.
وتابع العثمان: “كل ما نقدمه لعملائنا من منتجات وخدمات يستند إلى أبحاث دقيقة قائمة على دراسة احتياجات السوق، بالإضافة إلى الاعتماد على قدراتنا في تحليل البيانات المتقدمة، لنترجم احتياجات العملاء إلى منتجات وخدمات مبتكرة”.
وأشار العثمان إلى أن الإنجازات التي حققتها مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية والرقمية في بنك الكويت الوطني جاءت ثمرة استراتيجية أُطلقت قبل سنوات، كان هدفها تحويل “الوطني” إلى قوة رائدة في مجال الخدمات الرقمية، مؤكداً أن هذه الإستراتيجية حققت نتائج فاقت التوقعات، من بينها إحداث ثورة في مفهوم وتجربة العميل، ونقل غالبية المعاملات اليومية إلى القنوات الرقمية، وبناء بنية تحتية رقمية تعتبر الأقوى في المنطقة، وتعزيز السرعة والموثوقية مع الالتزام بأعلى معايير الأمن السيبراني، إضافة إلى نيل ثقة جيل الألفية من خلال بنك “وياي”، حيث تكبر حصته السوقية من هذه الشريحة يوماً بعد يوم.
وأوضح أن هذه الجهود تم تتويجها بجوائز عالمية مرموقة، من بينها حصول بنك الكويت الوطني على جائزة البنك الأكثر ابتكاراً في العالم، في إنجاز غير مسبوق على مستوى القطاع المصرفي الكويتي.
وقال العثمان: “إننا في بنك الكويت الوطني لا نكتفي بإنشاء أفضل تطبيق مصرفي أو إطلاق أحدث بطاقة؛ بل نسعى إلى إعادة تعريف المشهد المالي بأكمله، وتحويل مفهوم الخدمات المصرفية من مجرد منصات للمعاملات إلى منظومة متكاملة من الحلول
الذكية تندمج بسلاسة في حياة عملائنا اليومية. وهذا هو جوهر استراتيجيتنا الخمسية الجديدة الطموحة حتى عام
2030، التي أطلقناها هذا العام بناءً على قناعة راسخة بأن توقعات العملاء قد تغيرت جذرياً، إذ لم يعودوا يقارنون تجربتهم المصرفية بمنصات التكنولوجيا المالية العالمية فحسب، بل بكل ما يحدث حول العالم من تطور للخدمات في كافة القطاعات، فهم يتوقعون خدمات شخصية، مقرونة بالبساطة والسرعة في الإنجاز”.
وأوضح أن “الاستراتيجية الجديدة تعكس هذا التحول، إذ ننتقل من خلالها من مجرد رقمنة للخدمات إلى نموذج تتمحور فيه الخدمات المصرفية حول العميل وتعتمد بشكل أساسي على البيانات”.
وتابع العثمان حديثه قائلاً: :”هذا التحول ليس مجرد شعار، بل منهج عمل؛ فمن خلال استراتيجيتنا الجديدة، نتوقف عن النظر إلى البيانات كأرقام في جداول جامدة، ونتعامل معها كصوت للعميل، نسمعه بوضوح ونستجيب له بفاعلية. تخيّل بنكًا لا يكتفي بمعالجة معاملاتك اليومية، بل يتنبأ باحتياجاتك المستقبلية ويستجيب لها قبل أن تطلبها”، مبيناً أنه من خلال التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي الذي بات ركيزة أساسية في إستراتيجية المجموعة، يُمكنها تقديم منتجات أكثر ملاءمةً، ورؤى مالية أفضل للعملاء، وإدارة مخاطر أكثر حصافة.
وأكد أن العملاء اليوم يريدون حلولًا تُناسب حياتهم، سواءً تعلق الأمر بالمدفوعات، أو القروض، أو إدارة الثروات، مؤكداً أن كل منتج يطرحه بنك الكويت الوطني الآن يُصمم وفقًا لسلوك العميل، وتفضيلاته، ومراحل حياته المختلفة.
وأفاد العثمان بأن الاستراتيجية الجديدة التي تمتد حتى العام 2030، تركز على خدمات التكنولوجيا المالية الشاملة، التي تدمج أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والإقراض الرقمي، وأنظمة الدفع المتطورة، وحلول الشمول المالي، وذلك لدفع عجلة الاقتصاد الرقمي في الكويت، بما يتماشى مع أهداف رؤية الكويت 2035.
تفوق مطلق في القنوات الرقمية
أحدثت مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية والرقمية ثورة حقيقية في مفهوم تجربة العميل، من خلال نقل غالبية المعاملات المصرفية اليومية إلى القنوات الرقمية، حيث وصلت نسبة المعاملات المنجزة عبر برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل إلى نحو 90% من إجمالي المعاملات المصرفية لدى بنك الكويت الوطني.
يأتي ذلك في إطار التزام “الوطني” بتقديم تجربة مصرفية رقمية سلسة ومتكاملة، ومواصلته تطوير برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل بلا توقف، ليصبح التطبيق القناة الرئيسية للمعاملات المصرفية لعملاء البنك.
وشهد العام 2025 إضافة أكثر من 50 خدمة وميزة جديدة إلى البرنامج، منها خاصية الإعداد الكامل للحسابات رقمياً (E2E Onboarding)، لتصل الخدمات التي يقدمها إلى أكثر من 200 خدمة، وذلك نتيجة الاستثمار المكثف والمستمر في هذا التطبيق المصرفي الرائد.
وقد أثمر هذا الاستثمار عن زيادة قدرها
14 ضعفاً في المعاملات عبر الموبايل، ونمو في عدد مستخدمي الموبايل بنسبة 300%، الأمر الذي انعكس على رضا العملاء لتبلغ نسبته 93%، فيما وصل تقييم التطبيق إلى 4.7.
ريادة في البطاقات والشراكات العالمية
لإثراء التجربة المصرفية لعملائه وتقديم قيمة مضافة تتجاوز التوقعات، وسّع بنك الكويت الوطني خلال العام 2025 نطاق بطاقاته لتشمل أكثر من 22 بطاقة، من خلال شراكات نوعية مع علامات تجارية رائدة عالمياً.
وشملت أبرز الشراكات: إبرام أول اتفاقية شراكة حصرية محلياً وإقليمياً مع متجر “هارودز” في لندن بالتعاون مع Visa، لتقديم تجربة مكافآت استثنائية للعملاء، وكذلك توقيع شراكة حصرية مع مجموعة الشايع تم من خلالها إطلاق بطاقات “الوطني – أورا” الائتمانية و”الوطني – أورا” مسبقة الدفع، والتي تتيح للعملاء كسب نقاط “أورا” لغاية 8% واستبدالها لدى أكثر من 50 علامة تجارية عالمية؛ إلى جانب تمديد الشراكة الحصرية مع شركة “إكسايت” للإلكترونيات حتى عام 2026، مع استمرار حصول حاملي بطاقة KWT Visa Infinite على 10% نقاط KWT و2% خصم فوري. كما أطلق البنك خدمة “Tap To Add Card+ PIN”.
وقد ساهمت مثل هذه الشراكات والخدمات الجديدة بزيادة الإنفاق عبر البطاقات بنسبة 400%.
إضافة إلى ذلك، قام بنك الكويت الوطني بالتوسع في حساب الجوهرة ليشمل موظفي بنك الكويت الوطني والأطفال، الأمر الذي ساهم في زيادة حسابات “الجوهرة جونيور” بنسبة 25%.
رغم التركيز على القنوات الرقمية، لم يغفل بنك الكويت الوطني أهمية الفروع، فأعاد تصميمها لتواكب احتياجات العملاء المتطورة، مع تعزيز الإنتاجية وتكريس نهج يقوم على بناء علاقات شخصية وتقديم حلول شاملة، بما في ذلك الخدمات المصرفية الدولية وخدمات الشركات، وذلك في ظل إيمان “الوطني” بأن العلاقة بين القنوات الرقمية والتقليدية هي علاقة تكاملية.
الاستحواذ على Upayments
شهد العام 2025 خطوة استراتيجية بارزة تمثلت في استحواذ بنك الكويت الوطني على شركة Upayments، لتصبح أول عملية استحواذ من نوعها في الكويت من بنك على شركة تقنية مالية.
ويهدف هذا الاستحواذ إلى تقديم حلول دفع رقمية فورية عبر تحقيق تكامل استراتيجي بين الخبرات والقدرات التي يتميز بها كل
من “الوطني” و”Upayments”، لتعزيز ودعم التحول الرقمي للمدفوعات.
أطلق بنك الكويت الوطني مؤخراً برنامج المنزل، وهو أكبر برنامج متخصص في توفير حلول تمويلية لترميم وتجديد المنازل.
تأتي هذه المبادرة كجزء من التزام البنك بدعم عملائه، سواءً في بناء أو تجديد وترميم منازلهم، وذلك من خلال توفير حلول تمويلية مرنة وشاملة مع أكثر من 40 شريكاً من الشركات المتخصصة في مجالات البناء والديكور والأثاث والأجهزة الكهربائية وغيرها.
إطلاق خدمات التكنولوجيا المالية
في خطوة تعكس رؤيته لإعادة تعريف المشهد المالي من خلال الابتكار والتعاون والريادة في التكنولوجيا، أطلق بنك الكويت الوطني خلال العام 2025 خدمات التكنولوجيا المالية، بهدف تعزيز الاقتصاد الرقمي والشمول المالي في الكويت، وتمكين شركات التكنولوجيا المالية من الاستفادة من البنية التحتية القوية للبنك لتقديم حلول دفع مبتكرة وآمنة، ودعم ريادة الأعمال والمبتكرين نحو تقديم حلول مالية ذكية.
واصلت مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية والرقمية خلال العام 2025 تركيزها على تطوير منتجات تعالج فجوات السوق وتدعم الشرائح المجتمعية والاقتصادية الأساسية. وقد جاءت هذه المنتجات كترجمة حقيقية لاحتياجات السوق بناءً على أبحاث وتغذية راجعة (Feedback) دقيقة.
وانطلاقاً من ريادته في دعم التنمية الاقتصادية في الكويت، أطلق “الوطني” أول خدمة لتمويل أجهزة نقاط البيع (POS Financing) في الكويت، والمصممة خصيصًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث يمكن للشركات المؤهلة الحصول على تمويل يصل إلى 30 ألف دينار كويتي بناءً على حجم مبيعاتها الشهرية عبر أجهزة نقاط البيع.
وتأكيداً لدوره في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد عصب الاقتصاد الوطني، حصد البنك جائزة أفضل للشركات الصغيرة والمتوسطة في الكويت من مجلة “ميد” العالمية.
واصل بنك “وياي” – أول بنك رقمي تم تأسيسه في الكويت – تحقيق إنجازات لافتة خلال عام 2025، ليؤكد مكانته كخيار أول لجيل الشباب، إذ نجح في مضاعفة قاعدة عملائه من الفئة العمرية بين 15 و23 عامًا أكثر من مرتين، مستفيدًا من حلول رقمية متطورة صُممت خصيصًا لتلبية احتياجات شريحة الشباب التي تمثل نحو 60% من سكان الكويت، الأمر الذي عزز الحصة السوقية لبنك “وياي”.
كما أطلق بنك “وياي” أول تمويل رقمي متكامل “End To End Digital Loan” تم تقديمه مبدئياً خصيصاً لموظفي بنك الكويت الوطني، إضافة إلى إطلاق “In App Chat Support”، لتعزيز تجربة العملاء وسرعة الخدمة الرقمية.
توّج بنك الكويت الوطني الإنجازات التي حققتها مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية والرقمية خلال العام 2025 بالحصول على العديد من الجوائز العالمية المرموقة.
ومن هذه الجوائز حصول “الوطني” على جوائز متعددة من مجلة “ميد” العالمية، والتي تعد المنصة الأهم في المنطقة لتقييم المشاريع والقطاعات المالية، ومن بينها جائزة أفضل بنك في تقديم الخدمات المصرفية الشخصية في الكويت، وجائزة أفضل بنك في تقديم القروض على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجائزة أفضل تجربة دفع بدون تلامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى جائزة أفضل بنك للشركات الصغيرة والمتوسطة في الكويت للعام الثالث على التوالي.
كما نال “الوطني” جائزة أفضل تنوع في المنتجات المتاحة عبر الإنترنت في الكويت من مجلة “غلوبل فاينانس” العالمية.
وتوج بنك “وياي” إنجازاته خلال هذا العام بحصوله على جائزة أفضل بنك رقمي في الكويت من “يوروموني”، وجائزة أفضل بنك رقمي من “غلوبل فاينانس” لعام 2025، إضافة إلى جائزة المنتج الأكثر ابتكارًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن بطاقة “جيل” المخصصة للفئة العمرية بين 8 و14 عاماً والتي تهدف إلى غرس مفاهيم المسؤولية المالية والادخار في بيئة رقمية آمنة ومدروسة، ما يؤكد تفوق “وياي” في تقديم تجربة مصرفية رقمية متكاملة.
يسعى بنك الكويت الوطني إلى أن يكون الشريك المالي الأكثر استعدادًا لمستقبل الخدمات المصرفية، وأن يبقى الأقرب إلى عملائه من خلال استشراف احتياجاتهم وتلبية تطلعاتهم بأعلى مستويات الجودة والابتكار.
لم يكن عام
2025 مجرد عام إنجازات، بل شكّل محطة مهمة لتعزيز الثقة مع العملاء والمجتمع، وترسيخ دور البنك في دعم الاقتصاد الوطني.
ويؤمن “الوطني” بأن الإنجازات المحققة خلال الفترة الماضية ستمكّنه من الانتقال بسلاسة وثبات إلى المرحلة التالية من النمو، ليظل دائماً الملاذ الآمن الذي يثق به عملاؤه.
روابط ذات صلة:
«بنك وربة» الكويتي يطلق منصة «Warba Invoice Gate» الرقمية لتسريع صرف فواتير الموردين









