فنتيك جيت: منار أسامة
أعلنت شركة BitMine، أكبر جهة مؤسسية مالكة لعملة الإيثيريوم، بدء رهن جزء من احتياطياتها الضخمة من العملة المشفرة. في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في طريقة إدارة أصولها الرقمية وتعظيم العوائد منها.
وأفادت الشركة بأنها أودعت نحو 74,880 وحدة من الإيثيريوم في عقود الرهن الخاصة بشبكة الإيثيريوم، بقيمة تقدر بنحو 219 مليون دولار. وهو جزء محدود من إجمالي حيازاتها البالغة حوالي 4.07 ملايين إيثيريوم، تصل قيمتها السوقية إلى قرابة 12 مليار دولار.
وتهدف BitMine من هذه الخطوة إلى تحقيق دخل منتظم عبر المشاركة في آلية التحقق على شبكة الإيثيريوم، إذ تشير التقديرات إلى أن رهن كامل احتياطياتها قد يحقق عائدًا سنويًا بنحو 3.1%، بما يعادل أكثر من 126 ألف إيثيريوم سنويًا. بقيمة تقارب 371 مليون دولار وفق الأسعار الحالية. ويعكس هذا التوجه تحولًا في نموذج أعمال الشركة من الاعتماد على الاحتفاظ بالأصول وتقلبات أسعارها، إلى توظيفها كأداة لتوليد الإيرادات.
في المقابل، ينطوي هذا النهج على مخاطر تشغيلية ومالية، أبرزها تراجع السيولة. إذ تخضع الأصول المرهونة لآليات سحب منظمة قد تؤخر الوصول إلى الأموال خلال فترات تقلب الأسواق، مقارنة بالأصول غير المرهونة القابلة للتسييل الفوري.
وعلى المدى الطويل، تسعى الشركة إلى امتلاك ورهن ما يصل إلى 5% من إجمالي المعروض من الإيثيريوم. بالتوازي مع تطوير منصة تحقق خاصة بها تحت اسم «شبكة المدققين المصنوعة في أمريكا»، والمقرر إطلاقها مطلع عام 2026.
وفي الوقت نفسه، أثارت هذه الخطط مخاوف بشأن زيادة مركزية الشبكة، خاصة أن BitMine تسيطر حاليًا على أكثر من 3% من إجمالي الإيثيريوم المتداول، وهو ما يفتح باب الجدل حول تأثير ذلك على حيادية شبكة الإيثيريوم وطبيعتها اللامركزية.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:









