فيروس جامعي صغير يحول مدينة إسبانية إلى مركز للأمن السيبراني

فينتك جيت: وكالات

تحولت مدينة مالقة الإسبانية إلى مركز بارز للأمن السيبراني بعد أكثر من ثلاثة عقود من انتشار فيروس حاسوبي صغير في جامعة المدينة خلال أوائل التسعينيات.

وبدأت القصة عام 1992، عندما أصاب فيروس يعرف باسم “Virus Málaga” أجهزة الجامعة، ولم يكن يهدف للتخريب. بل حمل رسالة سياسية. طالب يُدعى برناردو كوينتيرو تم تكليفه بتطوير برنامج لمكافحته. وهو ما أشعل شغفه بعالم الفيروسات والأمن السيبراني، ليقوده لاحقًا لتأسيس شركة متخصصة في تحليل البرمجيات الخبيثة.

واستحوذت شركة جوجل على الشركة لاحقًا، ودفعت الاستحواذات إلى اختيار مالقة مقرًا لأكبر مركز أوروبي للأمن السيبراني. ما ساهم في وضع المدينة على خريطة التكنولوجيا العالمية.

وعلى الرغم من مرور سنوات، ظل لغز هوية مبرمج الفيروس قائمًا حتى تمكن كوينتيرو مؤخرًا من تحديد هويته. وهو أنطونيو أستورغا، الذي توفي قبل سنوات. كما واصل أبناؤه شغف الأمن السيبراني. لتستمر إرثًا عائليًا يساهم في تطوير المواهب التقنية في المدينة.
هذا التحول يعكس كيف يمكن لحدث تقني صغير أن يترك أثرًا طويل الأمد على مسار مدينة بأكملها ويعيد تشكيل خريطة الابتكار الرقمي فيها.

في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها: