فنتيك جيت: وكالات
تخطط الصين لإطلاق حزمة تحفيزية ضخمة لدعم صناعة أشباه الموصلات، قد تصل قيمتها إلى 70 مليار دولار، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية مثل إنفيديا.
وتدرس السلطات الصينية تخصيص دعم تمويلي يتراوح بين 28 و70 مليار دولار، يشمل إعانات وأشكال دعم أخرى، مع استهداف شركات محلية رئيسية مثل هواوي و”كامبريكون تكنولوجيز”. ويأتي هذا البرنامج بشكل منفصل عن صندوق الاستثمار الحكومي “بيغ فاند ثري” البالغ قيمته 50 مليار دولار.
وتركز بكين على تعزيز إنتاج الرقائق في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن القومي، وتشهد شركات محلية مثل “سيميكوندوكتور مانيوفاكتشرينغ” و”مور ثريدز تكنولوجي” توسعاً في قدراتها، بينما تشجع الحكومة الاعتماد على المكونات المحلية وتقليل الواردات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز استقلالية الصين التكنولوجية، رغم فجوة تقدر بست سنوات عن أحدث تقنيات التصنيع المتقدمة التي تسيطر عليها شركات مثل TSMC.
ويعكس هذا التوجه تصعيدًا واضحًا في استراتيجية الصين الرامية إلى بناء منظومة أشباه موصلات مكتفية ذاتيًا، في ظل القيود الأمريكية المتزايدة على تصدير الرقائق المتقدمة ومعدات التصنيع. ويرى محللون أن الحزمة التحفيزية المحتملة تمثل أحد أكبر التدخلات الحكومية في هذا القطاع، بما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها بكين للرقائق باعتبارها حجر الأساس في الذكاء الاصطناعي والتقنيات العسكرية والاقتصاد الرقمي.
كما يشير خبراء إلى أن تقليل الاعتماد على شركات مثل NVIDIA لا يقتصر على استبدال مورد بآخر، بل يتطلب بناء سلسلة قيمة متكاملة تشمل التصميم، والتصنيع، والبرمجيات، والأنظمة الداعمة. وفي هذا السياق، تمثل شركات محلية مثل Huawei و**Cambricon Technologies** ركائز أساسية في تطوير معالجات مخصصة للذكاء الاصطناعي، رغم استمرار التحديات التقنية.
وفي سياق أوسع، يُتوقع أن يسهم ضخ هذا المستوى من الدعم في تسريع توسع شركات التصنيع المحلية مثل SMIC وشركات تصميم الرقائق الناشئة، لكنه قد لا يكون كافيًا لسد الفجوة التقنية مع لاعبين عالميين مثل TSMC على المدى القصير. ويرجّح محللون أن تمثل السنوات المقبلة مرحلة انتقالية تركز فيها الصين على تحسين الكفاءة والاعتمادية في تقنيات أقل تقدمًا، مع العمل تدريجيًا على تقليص الفجوة في العقد المقبل.
روابط ذات صلة:
مبيعات شركة السيارات الصينية «EXEED» تتجاوز 12 ألف سيارة عالميًا في نوفمبر مع نمو قوي بـ«أوروبا»









