«أزيموت مصر» تعلن عن إطلاق صندوق دولاري رابع قبل نهاية الشهر الحالي

700 ألف مستثمر في منتجات أزيموت مصر

فينتك جيت:ريهام علي

أعلن أحمد أبو السعد، العضو المنتدب لشركة أزيموت مصر، عن إطلاق الصندوق الدولاري الرابع مع بداية أكتوبر الحالي، ليستحق في عام 2030، ليضاف إلى سلسلة الصناديق الدولارية التي تطرحها الشركة في السوق المصري، والتي أثبتت نجاحًا كبيرًا خلال السنوات الماضية.

نجاح الصناديق السابقة

وأوضح أبو السعد في تصريحات له أن أزيموت أطلقت أول صندوق دولاري في مارس 2022 باستحقاق عام 2027، مشيرًا إلى أن الصندوق لا يزال قائمًا حتى اليوم، وقد حقق عائدًا تراكمياً بلغ 37% بالدولار، ليبرهن على قوة أداء الاستراتيجية الاستثمارية.

وأضاف أن الشركة أطلقت في العام التالي، أي 2023، صندوقًا دولاريًا ثانيًا باستحقاق عام 2025، لافتًا إلى أنه سيغلق الشهر المقبل بعد أن حقق عائدًا يقارب 33% بالدولار في سنتين فقط.
وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها السوق المصري صندوقًا دولاريًا يغلق بنجاح، ويعيد الأموال للمستثمرين بعد تحقيق الهدف المعلن بالكامل.

وأشار أبو السعد إلى أن النجاح المتواصل شجع الشركة على إطلاق صندوق ثالث في 2024 باستحقاق 2030، والذي يعمل منذ عام تقريبًا ويحقق عوائد سنوية في حدود 7% بالدولار، وهي نسبة تفوق أي وديعة أو شهادة ادخار تقليدية في مصر أو خارجها. وأكد أن الصندوق مغلق ولا يقبل أموالًا جديدة حفاظًا على استقراره وتحقيق مستهدفاته.

وأكد أبو السعد أن الإصدار الرابع المقرر إطلاقه بنهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر 2025 سيعزز من حضور أزيموت في السوق المصري كأكبر مُصدر للصناديق الدولارية، موضحًا أن السوق سيضم بذلك صندوق استحقاق 2025 (يغلق الشهر المقبل)، وصندوق استحقاق 2027 ،بالإضافة إلى صندوق استحقاق 2030 (الحالي) والصندوق الرابع باستحقاق 2030

وشدد أبو السعد على أن أحجام الصناديق الدولارية في مصر تشهد نموًا متسارعًا مع تحسن الوضع الاقتصادي وتراجع حدة أزمة السيولة الدولارية مقارنة بالسنوات السابقة.

وقال  في أوقات سابقة لم يكن من الملائم تسويق الصناديق الدولارية بسبب الظروف الاستثنائية في السوق، لكن اليوم الوضع أفضل بكثير، ما يمنحنا فرصة أكبر للتوسع وتقديم منتجات استثمارية جاذبة وآمنة بالدولار.”

وأكد أبو السعد على أن استراتيجية أزيموت مصر تركز على تقديم حلول استثمارية مبتكرة تواكب متطلبات السوق، وتمنح المستثمرين المحليين والدوليين بدائل قوية تحقق عوائد مستقرة، وتعزز مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمار في أدوات الدين والصناديق الدولارية.

صندوق “إيزي جولد”: تجربة رائدة

وحول صندوق إيزي جولد”، قال أبو السعد إن الشركة نجحت في إطلاق أول صندوق للاستثمار في الذهب في مصر تحت اسم “إيزي جولد”وذلك بعد رحلة استمرت أكثر من عامين من الجهد المتواصل على المستويين التشريعي والتنفيذي، حتى تتمكن الهيئة العامة للرقابة المالية من إدخال التعديلات اللازمة على القوانين التي تسمح بوجود صناديق تستثمر في الذهب بشكل منظم وشفاف.

وأوضح أن الصندوق جرى إطلاقه رسميًا في مايو 2023، ليصبح بمثابة نقطة تحول في السوق المصري، إذ أتاح لأول مرة للمستثمرين فرصة الاستثمار في الذهب عبر أداة مالية مقننة، دون الحاجة للاحتفاظ بالذهب بشكل مادي تقليدي.

وأكد أبو السعد أن صندوق “إيزي جولد” مثل قفزة كبيرة في تغيير المفاهيم السائدة حول الاستثمار في الذهب، حيث اعتاد الأفراد على شراء السبائك أو المشغولات كوسيلة ادخارية، بينما وفّر الصندوق أداة استثمارية حديثة تسمح بالاحتفاظ بقيمة الذهب بشكل مالي ومؤسسي، وبكل سهولة عبر التطبيقات الإلكترونية.

وأضاف أن صندوق “إيزي جولد” أصبح اليوم واحدا من أبرز الأدوات الاستثمارية في السوق المصري، حيث تمكن من جذب أكثر من 200 ألف مستثمر خلال فترة وجيزة.

وأوضح أبو السعد أن عدد المستثمرين الحاليين النشطين في الصندوق يتراوح ما بين 105 إلى 110 آلاف مستثمر، مشيرًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المستثمرين دخلوا الصندوق في فترة الطفرة السعرية للذهب وحققوا أهدافهم الاستثمارية ثم قاموا ببيع ما لديهم والخروج، وهو ما يعكس مرونة الأداة وسهولة الدخول والخروج منها.

وأشار إلى أن الصندوق منح الأفراد ميزة غير متاحة عند شراء الذهب بشكل تقليدي، وهي سهولة الدخول والخروج دون أي تعقيدات، حيث تمكن نحو 95 ألف مستثمر من الدخول والخروج خلال الفترة الماضية بسهولة ويسر، ما أكد للناس أن الاستثمار عبر صناديق الذهب ليس عملية معقدة كما كان يُتصور.

وأكد أبو السعد أن هذه التجربة عززت الوعي لدى الأفراد بجدوى الاستثمار المؤسسي في الذهب، حيث لمسوا بأنفسهم أن الأداة الجديدة تحافظ على قيمة أموالهم وتحميهم من التدهور في أوقات تقلب سعر الصرف وارتفاع التضخم لافتا

وأوضح أن الصندوق جذب شريحة واسعة من المستثمرين الأفراد الذين كانوا يظنون أن الاستثمار في الذهب أمر صعب، مشددًا على أن التجربة نجحت في تبسيط الفكرة وإظهارها كأداة آمنة ومرنة.

وأشار أبو السعد إلى أن نجاح التجربة ارتبط بالثورة التكنولوجية التي حدثت في مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن التكنولوجيا أصبحت المفتاح الحقيقي لتحقيق الشمول المالي، بعد أن ظل الحديث عنه يتكرر لأكثر من 25 عامًا دون الوصول للنتائج المرجوة.

وأوضح أن دولًا عديدة لم تمر بمرحلة الأنظمة المصرفية التقليدية القوية، وإنما قفزت مباشرة إلى الشمول المالي عبر الهواتف المحمولة ومشغلي الاتصالات، وهو ما يتكرر في مصر حاليًا حيث تمكنت التكنولوجيا من إيصال الخدمات المالية والاستثمارية إلى شرائح واسعة من المجتمع لم تصلها الأدوات المصرفية من قبل.

وتابع قائلًا: “منذ عام 2020 شهدنا طفرة في مجالات التمويل المختلفة، سواء التمويل العقاري أو الاستهلاكي أو متناهي الصغر أو حتى التمويل عبر الفاتورة (Factoring)، وكل الشركات كانت تتحرك في اتجاه التمويل فقط، بينما لم يكن هناك اهتمام كافٍ بالترويج لأدوات استثمارية جديدة، وهنا وجدنا أن الفرصة متاحة لإطلاق صناديق استثمارية مبتكرة مثل صناديق الذهب، لتكمل المنظومة وتمنح الناس بدائل جديدة للادخار والاستثمار.”

تعاون مع الشركات الناشئة

وكشف أبو السعد عن أن نجاح صناديق الاستثمار لا ينفصل عن التعاون مع الشركات الناشئة، مشيرًا إلى أن منصة ثندر (Thndr) كان لها دور محوري في نشر ثقافة الاستثمار بين فئات جديدة لم يسبق لها التعامل مع البورصة أو الأدوات المالية.

وأوضح أنه تم التعاون مع ثندر لإتاحة صناديق استثمار على منصتها، بحيث يستطيع أي شخص فتح حسابه والتداول والاستثمار بسهولة دون تعقيدات، وهو ما ساهم في تقليل المخاطر على المستثمرين الجدد وإتاحة أدوات استثمارية آمنة لهم بجانب الأسهم.

توسع عبر شراكات متنوعة

وأكد أبو السعد أن التعاون لم يقتصر على ثندر فقط، بل امتد إلى شركات أخرى ناشئة مثل منثم بالإضافة إلى شراكات مع شركات كبيرة تحولت إلى يونيكورن مثل فوري، وكذلك شركات رائدة في التمويل الاستهلاكي مثل Value، والتي كان دخولها إلى مجال الاستثمار مفاجأة قوية للسوق مؤكدا أن أزيموت مصر حرصت على بناء شبكة متنوعة من القنوات للوصول إلى العملاء تتضمن ،القنوات التقليدية مثل البنوك و شركات السمسرة: حيث كانت أزيموت أول من دفع هذه الشركات للحصول على رخصة تلقي أموال للاستثمار من الهيئة العامة للرقابة المالية بالإضافة إلى القنوات غير التقليدية عبر التعاون مع منصات التكنولوجيا المالية مثل فوري وفاليو، ما أتاح الوصول إلى شريحة أوسع من العملاء بالإضافة إلى
التطبيق التكنولوجي az-invest: الذي يُعد أول Digital Mutual Fund مرخص في مصر، ويمثل “المتجر الرقمي” الخاص بأزيموت للتعامل المباشر مع المستثمرين.

أرقام قياسية

وكشف أبو السعد أن إجمالي عدد المستثمرين في منتجات الشركة وصل إلى ما يقارب 700 ألف مستثمر خلال العام الجاري، وهو رقم غير مسبوق في السوق المصري، مضيفاً: “إذا كنا قبل 4 سنوات قلنا إننا سنصل إلى هذا الرقم، لكان الأمر صعب التصديق ،لكن نجاح التجربة يعكس أن السوق المصري متعطش لمنتجات ادخارية واستثمارية جديدة وقريبة من الناس.”

رؤية استراتيجية

وشدد أبو السعد على أن فلسفة أزيموت مصر تقوم على توسيع حجم الكعكة الاستثمارية وليس منافسة اللاعبين الآخرين فقط، قائلاً: “نحن لا نعمل بمعزل عن السوق، بل نتعاون مع البنوك وشركات السمسرة ومنصات الفينتك، لأن نجاحنا جميعا يعني توسيع السوق وزيادة فرص الادخار والاستثمار للمصريين.”

اقرا ايضا:

«رانيا يعقوب» الأعلى أصوات وفوز «أبو السعد» و «المراغي» بمقاعد السمسرة و «هاشم السيد» عن المقيدة و «داليا السواح» بالتزكية في إنتخابات البورصة المصرية

«أزيموت مصر» صندوق الذهب يلامس قمة جديدة عند 19.75 جنيه للوثيقة

«أزيموت مصر» تحصل على رخصة نشاط التكنولوجيا المالية وتطلق منصة «azinvest»

منصة «Thndr» المصرية للتداول الإلكتروني ضمن قائمة «فوربس» لأقوى 50 شركة تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسط 2024