كشف الدكتور إسلام يوسف نصر الله ، رئيس مجلس إدارة مجموعة ميجاتراست، وخبير صناعة التطبيقات التكنولوجية والتحول الرقمي، إن شركته توجهت في السنوات الأخيرة للاستثمار في مجال السوفت وير وبالتحديد في مجال التطبيقات الذكية حيث حصلت على براءات أختراع لـ 4 تطبيقات ذكية تسهم في عملية التحول الرقمي، تم تسجيلها في مصر والخليج.
وقال نصر الله في تصريحات له على هامش مشاركته في قمة التكنولوجيا وريادة الأعمال تكني 2022 بالاسكندرية إن التطبيقات الأربعة تساهم في عملية التحول الرقمي في مجالات مختلفة وتساعد في حل مشكلات عملية ومجتمعية سواء للحكومات أو الأفراد ، مشيرا إلى أن كافة التكنولوجيا التي تم تطويرها في تلك التطبيقات هي مصرية 100% بأيدي مبرمجين مصريين.
وأشار نصر الله ، إلى أن التطبيقات الأربعة هي: تاسكد إن ، وسند، وأصلي، وأملاكي ، وتملك الشركة براءات أختراع مسجلة لهم في مصر في اكاديمية البحث العلمي وهيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” وفي الخليج أيضاً، موضحا أ، تطبيق تاسكد إن هو أول مساحة عمل رقمية تدعم اللغة العربية ، وهو يساعد في التحول الرقمي للشركات بكافة أحجامها خصوصا الشركات الصغيرة والمتوسطة بتكاليف بسيطة تتنا سب مع ميزانيتها، فهو ينظم هيكلة الشركة ، بإدارتها ويحدد مهام الموظفين بكل وضوح ويوزع تلك المهام بعدالة وفقاً لطاقة العمل.
ويساعد التطبيق في إنجاز تلك المهام وهو ما يزيد من انتاجية الشركات بنسبة لا تقل عن 30% في بداية الإستخدام، كما يوفر الوقت والجهد ويحفظ كافة العمليات المرتبطة بالعمل بطريقة مشفرة يمكن العودة إليها في أى وقت أو نقلها من موظف لأخر بسهولة، كما يتضمن العديد من مميزات التواصل في تطبيق واحد ومنها الدردشات الكتابية بين فريق العمل والمحادثات الصوتية والفيديو، كما أنه يتيح تقييم شهري وسنوي للموظفين يحدد العلاوات والزيادات في المرتب وفقاً لمؤشرات أداء كل موظف.
وكشف نصر الله ، عن أن تطبيق تاسكد إن يتم استخدمه حالياً من قبل 82 شركة في مصر، بجانب 3 شركات كبيرة في منطقة الخليج.
وتابع نصر الله: إنه تم تطوير نسخة من تطبيق taskedin لرقمنة العملية التعليمية وهي taskedin schooling ، والهدف منه تطوير العملية التعليمية والمساهمة في خفض تكاليفها على الدولة والأسرة المصرية من خلال تطبيق التحول الرقمي داخل المدارس ، بحيث نستطيع نقل المدرسة لكل بيت بشكل رقمي يتضمن كافة المناهج التي يتم شرحها من خلال أفضل مدرسي الوزارة وبأسلوب شيق وترفيهي بما يضمن وصول المعلومة وزيادة الاستيعاب بجانب توحيد المناهج وطرق التدريس وجودة التعليم، وهو مشروع مطروح على وزارة التربية والتعليم ونرجو التعاون من خلاله لتطوير العملية التعليمية في مصر.
أما تطبيق سند ، فهو كما يقول الدكتور إسلام نصر الله ، تطبيق لتنظيم العمل الخيري لا تهدف الشركة منه إلى الربح ، فكرته تنظيم عمليات التطوع والتبرعات وتوجيهها التوجيه الصحيح ، ويتم من خلاله ربط كافة الجمعيات الخيرية ومسجل عليه كل فرد يحصل على تبرع او مساعدة ، بحيث يحصل كل فرد على ما يستحقه وتنتهي المتاجرة بالاحتياج التي نشاهدها في الشارع المصري كل يوم ، والظواهر السيئة التي نرى فيها شكل واضح لاستغلال الأطفال.
وتقوم فكرة التطبيق على ربط التبرع برقم موبايل المستفيد من جانب المتبرع حيث تأتي له رسالة للتوجه لأقرب جمعية خيرية إليه، تقوم الجمعية بدورها بعمل دراسة الحالة الخاصة به وتوجيهه للحصول على حاجته سواء علاج أو ملابس أو سلع غذائية أو معاش شهري، من خلال مقدمي الخدمات التي يتم التعاقد معهم على التطبيق ويقوم المستفيد بدفع مقابل احتياجه من خلال محفظة على الهاتف المحمول خاصة بتطبيق سند للجهة مقدمة الخدمة، وبالتالي لا يحصل المستفيد على أى “نقود كاش” وهوما يضمن عدم التربح من التبرع بجانب توجيهه لمن يستحقه وبالقدر الذي يستحقه ، وفي حال وجود أكثر من تبرع لنفس الشخص على نفس رقم الهاتف يستفيد الشخص من التبرع الذي يكفي احتياجه فقط والتبرعات الزائدة تعود لأصحابها لتوجيهها لمستفيد أخر وهكذا..
وأكد نصر الله، أن تلك العمليات تتم بشكل إلكتروني وتحت نظر الدولة وبالتالي ستقضي على كافة أشكال استغلال التبرعات في أنشطة مخالفة للقانون مثل دعم الإرهاب وغيرها من الانشطة التي تؤثر على استقرار المجتمع.
وكشف نصر الله، أن هناك مباحثات مع وزارة التضامن الاجتماعي لتنفيذ المشروع بحيث يتم تسجيل كافة الجمعيات الموجودة في مصر على التطبيق وكافة المستفيدين من أنشطة تلك الجمعيات.
أما التطبيق الثالث وهو “أصلي” وهو عبارة عن QR CODE يتم وضعه على المنتجات الأصلية فقط للشركات ويمكن للمستخدم من خلال التطبيق قراءة الكود الذي يوضح إذا ما كان المنتج أصلي أو مقلد وتاريخ انتهاء صلاحيته في حال السلع الغذائية أو الأدوية، ويمكن لكافة الشركات استخدامه لحماية منتجاتها من الغش والتقليد.
وعن التطبيق الرابع وهو “أملاكي”، أوضح الدكتور إسلام نصر الله أنه خاص بالأراضي والعقارات، وهو عبارة عن شركة وساطة عقارية، يعتمد على الرقم القومي لكل عقار وفقاً لخريطة الدولة وهو المشروع القومي الذي نفذته الدولة في السنوات الاخيرة لعمل رقم قومي لكل عقار في مصر وكلف المليارات، ولكن لم يتم تطبيقه بعد في مصر نتيجة لبعض التحديات المرتبطة بتسجيل العقارات والتي قد تحتاج إلى تعديلات تشريعية ولكنه جاهز للتنفيذ فور إعداد البيئة الملائمة له.
وتمتلك مجموعة ميجاتراست 14 علامة تجارية ويتبع لها 7 شركات على مستوى العالم ولديها مصنعين بالصين وثالث في ايطاليا يتم إدارتهم من خلال مكتب الشركة الإقليمي في الإسكندرية وتمتلك الشركة مكاتب في الخليج.
وتسعى الشركة في الفترة الأخيرة لتصنيع منتجاتها في مصر من خلال شراكات مع مصنعين محليين بعد أن كانت تنتجها في الصين لسنوات نتيجة للسرعة في التنفيذ من الجانب الصيني وقلة تكاليف الإنتاج هناك، ولكن مع الحوافز الاستثمارية الأخيرة التي أعلنتها الحكومة وتيسير الإجراءات تدرس الشركة نقل نشاطها التصنيعي من الصين وايطاليا إلى مصر.
ولفت نصر الله إلى أن التطبيقات الأربعة تساهم في عملية التحول الرقمي في مجالات مختلفة وتساعد في حل مشكلات عملية ومجتمعية سواء للحكومات أو الأفراد وهي تتوافق مع كافة بيئات العمل خصوصا البيئة المصرية بعكس التطبيقات الأجنبية المستوردة.
وأكد الدكتور إسلام نصر الله، إن كافة التكنولوجيا التي تم تطويرها في تلك التطبيقات هي مصرية 100% بأيدي مبرمجين مصريين حيث يعمل بالشركة 40 مبرمج مصري من الشباب يعتبرون الثروة الحقيقية للشركة وهم شركاء للنجاح ويتم منحهم شراكات فعلية في أسهم الشركة بناء على أفكارهم.
وأوضح نصر الله أن الشركة تقوم بنشاط كبير في مجال المسئولية المجتمعية ، ايماناً منها بواجبها تجاه المجتمع المصري، حيث عملت الشركة في الفترة الأخيرة على مشروع “استيكر” لتوفير الطاقة يتم لصقه على كل مفتاح إضاءة لتذكير الشخص بإغلاق الضوء في حالة عدم الحاجة له أو الخروج من المكتب، موضحاً أن تلك الفكرة وفرت 30% من فاتورة الكهرباء على مستوى شركته، لافتاً إلى ان الشركة من خلال مؤسسة سند التابعة لها وزعت 5000 ملصق حتى الأن من هذا النوع على عملائها مجاناً، وهو عمل مستمر.
ولفت نصر الله، إلى أنه مع انطلاق قمة المناخ دعمت الشركة مشروع لأحد الشباب لتدوير المخلفات بمحافظة الإسكندرية ويتم التفاوض مع المحافظة حالياً للمشاركة، فيه تقوم فكرته على نشر ماكينات صغير مخصصة لتدوير البلاستيك أمام بعض المحلات، بحيث عندما يقوم المواطن بوضع تلك المخلفات البلاستيكية في الماكينة بقدر معين يحصل على كوبون خصم من المحل الموجود أمامه الماكينة أو على سلعة مجانية، وهو ما يشجع المواطنين على الحرص على التخلص من المخلفات البلاستيكية بشكل صحيح بما يحافظ على البيئة ، وهو ما يحد من حرقها في الشوارع باعتبارها من أشد المخلفات تأثيراً في عملية التلوث البيئي ويرفع الوعي لديهم بخطورة تلك المخلفات وسنعمل على نشر حوالي 100 ماكينة من هذا النوع بمحافظة الاسكندرية بعد موافقة المحافظة.
واكد د.اسلام يوسف نصر الله رئيس مجلس إدارة مجموعة ميجاتراست، وخبير صناعة التطبيقات التكنولوجية والتحول الرقمي، أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن منح الرخصة الذهبية للمستثمرين فى مصر سيجذب المستثمر إلى السوق المصري وبدء التصنيع بشكل كبير خصوصاً أن الرئيس أكد أن الرخصة لكل مستثمر جاد سواء محلي أو أجنبي دون تفريق.
وأضاف نصر الله، أن مشاكل الترخيص كانت تؤرق المستثمرين بشكل كبير، وأن قرار الرئيس جاء في وقته، حيث أن تصنيع أى منتج كان يتطلب الحصول على 14 رخصة من جهات مختلفة، وكانت تستغرق الرخصة وقت كبير قد يتعدى سنتين وهو ما كان يمثل ضياع للوقت و خسارة للمستثمر قد تدفعه لتغيير وجهته الاستثمارية إلى بلد أخر يمنح المزيد من التيسيرات.
اقرأ أيضا..