«ألجبرا فينتشرز» تستثمر 15 مليون دولار فى الشركات الناشئة

تُخطط شركة «ألجبرا فينتشرز» لرأس المال المخاطر لاستثمار 15 مليون دولار فى الشركات الناشئة بمصر بحلول نهاية عام 2022، فى حين تتوقع الانتهاء من الإغلاق النهائى لصندوقها الثانى الذى سيتجاوز قيمته الـ 100 مليون دولار بحلول نهاية الربع الأول من عام 2023.

وقال طارق أسعد، الشريك الإدارى فى شركة «ألجبرا فينتشرز»، إن «ألجبرا فينتشرز» هى شركة متخصصة فى مجال رأس المال المخاطر فى مصر.

أضاف: «دخلنا فى شراكات واستثمارات مع مؤسسين ورواد أعمال جريئين يبنون شركات ناشئة بأفكار متطورة منذ عام 2016».

وبينما يقوم رواد الأعمال فى الشركات الناشئة بمهام الإبداع وتطبيق أفكارهم، فإننا فى المقابل ندعمهم من خلال توفير رأسمال متعدد المراحل، وكذلك المساعدة فى تنفيذ استراتيجياتهم وعملياتهم وكذلك المساعدة فى بناء فرق العمل لديهم.

تابع أسعد، أنهم فى الـ«ألجبرا فينتشرز» فريق متنوع وذو خبرة من المؤسسين الذين لهم باع طويل فى مجال الاستثمار فى التكنولوجيا، ومتحمسون دائمًا لترك أثر إيجابى للتكنولوجيا على حياة البشر فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا».

ويتولى إدارة «ألجبرا» كلٌ من طارق أسعد وكريم حسين بالاشتراك مع ليلى حسن وعمر خشبة، الذين يديرون الصندوق لما يمتلكونه من خبرات فى مجالات تشمل الاستثمار فى مراحل متعددة من نمو الشركات وخبرة تشغيلية فى مصر والخارج، بالإضافة إلى تنمية وتعزيز الاستثمارات المشتركة مع الجهات الإقليمية والدولية.

حسين: نسعى لاقتناص فرص فى التكنولوجيا المالية والزراعية والخدمات اللوجستية والصحية

وعن أهداف الشركة من صناديقها الاستثمارية بعد نجاح «ألجبرا فينتشرز»، فى إنهاء إغلاق أول بقيمة 100 مليون دولار لصندوقها الثانى المخصص لمصر، أوضح كريم حسين أنه بناءً على نجاح الصندوق الأول، قررت «ألجبرا فينتشرز» مضاعفة صندوقها الثانى فى مصر، انطلاقًا من إيمانها المستمر برواد الأعمال المصريين المتخصصين فى مجال التكنولوجيا، بينما لا تزال تستثمر بشكل انتهازى فى بقية منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

أضاف أن «ألجبرا فينتشرز» ستستمر فى دعم رواد الأعمال فى مصر الذين يقومون بتطوير الأفكار والصناعات ومعالجة المشاكل طويلة الأمد التى لا يمكن سوى للتكنولوجيا أن توفر حلولاً لها.

علاوة على ذلك، ستواصل «ألجبرا فينتشرز» متابعة الاستثمارات المشتركة مع بعض أقوى المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين الذين لعبوا دورًا أساسيًا فى نجاحها.

وفيما يتعلق بالاختلاف بين صندوق التمويل الثانى والصندوق الأول الخاص بالشركة أجاب حسين: «تعمل ألجبرا بشكل أساسى على مضاعفة استثماراتها فى السوق المحلى ودعم الشركات الناشئة، حيث بلغ حجم الصندوق الأول 54 مليون دولار والصندوق الثانى تجاوز الـ 100 مليون دولار، واستثمرت شركة ألجبرا فى 21 شركة من خلال صندوقها الأول، وتستهدف الاستثمار فى 31 شركة بصندوقها الثانى».

فى حين سيبحث صندوق «ألجبرا فينتشرز» الجديد عن الفرص فى مجال التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الزراعية، فضلاً عن الخدمات اللوجستية والرعاية الصحية من خلال الشراكة والاستثمار مع شركات ناشئة لديها أفكار وخطط طموحة فى المجالات سالفة الذكر.

وبينما كان الصندوق الأول فى الغالب من Series A، سيكون صندوقنا الثانى متعدد المراحل، ما يعنى أننا سنستثمر عبر مراحل متعددة من نمو الشركات.

وشدد على أن الصندوق الثانى سيركز أيضًا على مصر، بينما سيستثمر الفرصة السانحة فى إفريقيا.

حسن: «ألجبرا فينتشرز» تستثمر فى شركات التكنولوجيا التى تجعل حياة المصريين أفضل

وعن خطط وأولويات «ألجبرا فينتشرز» فى عام 2023 وكيف كان أدائهم فى العام الحالى، قالت ليلى حسن: «تخطط ألجبرا لاستثمار 15 مليون دولار فى الشركات الناشئة بحلول نهاية عام 2022، فى غضون السنة الأولى من التشغيل، وتتوقع الانتهاء من الإغلاق النهائى بحلول نهاية الربع الأول من عام 2023 لمواصلة نجاحنا كشركة رائدة فى السوق».

وبعد الإغلاق النهائى للصندوق، ستنظر «ألجبرا» فى إجراء المزيد من الاستثمارات فى عام 2023، لا سيما فى الشركات الناشئة عالية التأثير التى تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس وتحسنها.

وعن الشروط التى يتم وضعها لاختيار الشركات التى يقررون دعمها والاستثمار فيها، أوضحت أنهم يستثمرون فى الشركات الناشئة التى يؤمنون بها وبتأثيرها، مشددة أن ألجبرا تستثمر فقط فى شركات التكنولوجيا التى تغير حياة الناس- الشركات التى تشكل اقتصاد اليوم والمجتمع وتجعل حياة المصريين أفضل.

وفيما يتعلق بمعاناة الكثير من الشركات الناشئة من نقص التمويلات، أوضح أسعد أنها طبيعة صناعتنا – بعض الشركات الناشئة تصنعها، بينما قد يعانى البعض الآخر من أسباب أخرى.
فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أثّرت الاضطرابات الاقتصادية الكلية على العالم بأسره، ومصر ليست استثناءً.

وتابع: «شهدنا صعودًا وهبوطًا من قبل ونعمل عن كثب مع شركات محفظتنا لضمان حصولها على مركز مالى قوى فى هذه البيئة الجديدة من التحديات.

ونواصل دعم شركاتنا بالمشورة الاستراتيجية والتمويل والمسائل التشغيلية وغيرها من الأمور حسب الحاجة».

وحتى فى هذه الأوقات المضطربة، سيكون هناك تمويل من قبل المستثمرين لدعم الشركات الناشئة التى تتبنى أفكاراً وحلولاً ابداعية.

فلا يزال الاتجاه الصعودى للشركات الناشئة ناجحًا للغاية، وستكون الشركات ذات التمويل الجيد فى وضع يمكنها من أن تتوسع وتصبح رائدة فى السوق، حتى فى الأوقات الاقتصادية الصعبة.

خشبة: ريادة الأعمال فى مصر أصبحت الأسرع نموًا فى الشرق الأوسط وأفريقيا

وعن الفرص التى تراها «ألجبرا» فى السوق المحلى وتسعى لاقتناصها، أشار عمر خشبة إلى أن هناك فرصًا لا حصر لها للشركات الناشئة فى مصر، فمع وجود أكثر من 100 مليون مواطن، يمكن استخدام التكنولوجيا لمواجهة التحديات والمتطلبات التى يحتاجها المستخدمون، وهذه هى الفرص الحقيقية التى نسعى إليها دومًا.

وتابع قائلاً: «نرى فرصًا هائلة للتحول التكنولوجى فى الاقتصاد المصرى ونستمر فى مقابلة رواد الأعمال الاستثنائيين الذين يتعاملون مع هذه التحديات، كما شجعنا أيضًا الخطوات المهمة التى اتخذتها الحكومة لتسهيل نمو بيئة ريادة الأعمال التى تعتمد على التكنولوجيا فى مصر».

كان من المهم سؤال طارق أسعد الشريك الإدارى فى شركة «ألجبرا فينتشرز» عن التحديات التى واجهتهم فى السوق المحلى، فأشار إلى أنها تتمثل فى التغيرات فى وتيرة الاستثمار وحجمه من التحديات المهمة، والتى نتج عنها نمو أسرع من المتوقع لأصحاب الأداء المتطور من الشركات، والصعوبة فى تأمين جولات «B» من الصناديق الإقليمية.

كما أن الحاجة إلى تنمية الاستثمارات فى Series A من التحديات التى واجهتنا.

وعن رؤيتهم بصفة عامة لسوق ريادة الأعمال فى مصر وأين موقعهم من الخريطة العربية والعالمية؟ قال خشبة إن تحقيق أول إغلاق بمبلغ 100 مليون دولار هو شهادة على إمكانات ريادة الأعمال التكنولوجية فى مصر.

وتابع:» رأينا خلال السنوات الست الماضية بشكل مباشر كيف يمكن لريادة الأعمال، خاصة فى الأوقات المضطربة، أن تكون حافزًا وفرصة للتغيير ويمكن أن تؤدى إلى اقتصاد إيجابى».

وأكدت ليلى حسن أنهم كان لهم شرف العمل مع رواد أعمال ومبدعين من ذوى الرؤية وصناع الأفكار، والذين قاموا بتحسين حياة مئات الآلاف من المصريين بشكل هادف.

كما ساعد مؤسسو الشركة وزملاؤهم الشركاء والمستثمرون، فى تحويل مصر إلى النظام البيئى لريادة الأعمال الأسرع نموًا عبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

اقرأ أيضا..