ذكرت تقارير أن التدفق النقدي من شركة بينانس وصل لدرجة أسوأ مما أشار إليه تشانجبينج تشاو، الرئيس التنفيذي للشركة الشهر الماضي، وقد أصبح أكثر حدة منذ ذلك الحين.
وأشارت التقارير إلى أن بينانس، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، تكافح الآن للاحتفاظ بالأصول.
ففي أعقاب انهيار FTX المنافسة، كان المستثمرون يسحبون عملاتهم المشفرة، على الرغم من تأكيد تشاو أن الوضع قد استقر، فإن التدفقات الخارجة من بينانس تتسارع.
وقد سحب العملاء صافي 360 مليون دولار يوم الجمعة الماضية، وفقاً لبيانات شركة Defillama لتحليل بيانات التشفير.
وفي 13 ديسمبر 2022، كشفت شركة نانسن، وهي شركة بيانات تشفير منفصلة، عن أن بينانس فقدت 3 مليارات دولار من الأصول خلال الأسبوع السابق، وهو ما يمثل 4% من إجمالي الشركة في ذلك الوقت.
بينما كشف تحقيق أجرته مجلة فوربس أن بينانس خسرت 15% من أصولها منذ تغريدة تشاو على موقع تويتر في نفس اليوم، حيث قلل من شأن عمليات سحب تقرير نانسن.
ويظهر عدم ثقة المستثمرين بشكل أفضل في أداء عملتي بينانس BNBوكذلك BUSD، وهما الرمزان اللذان يحملان اسم البورصة.
وخسر بي إن بي 29% من قيمته في الشهرين الماضيين، وتقدر فوربس أنه فقد حوالي 29 مليون من الرموز المميزة في بينانس، أي أقل بنسبة 51% مما كشفت عنه البورصة وهو 40% في 10 نوفمبر 2022.
ويبدو أن بينانس تفقد الثقة والتأثير، حيث انخفض صافي الأصول بنسبة 24% منذ نوفمبر، وقام المستثمرون في الرموز المعروفة مثل matic وape وgala بتخفيض أصولهم في البورصة بنسبة 40-50%.
وعلى الرغم من أنها لا تزال أكبر بورصة للعملات المشفرة من حيث الحجم، إلا أن بينانس لم تتضرر من الانخفاض المستمر منذ ما يقرب من عام في الأصول الرقمية.
وانخفض رمز بي إن بي الخاص به بنسبة 37% تقريباً عن 12 شهراً، وفقاً لـ Nomics، وقرار البورصة بالتوقف عن فرض رسوم على تداول البيتكوين الفوري حيث تكلف السوق حوالي 3 مليارات دولار سنوياً في الإيرادات المفقودة وفقاً لتقديرات فوربس.
وكانت القيمة الإجمالية للعملات المشفرة سجلت انخفاضاً أكبر، حيث انخفضت بنسبة 56% خلال العام الماضي، لتصل إلى 848.7 مليار دولار، وفقاً لبيانات CoinMarketCap.