ليب 23: 9 مليارات دولار استثمارات جديدة في قطاع التكنولوجيا المالية والشركات الناشئة بالسعودية

أعلن عنها وزير الإتصالات السعودي خلال افتتاح مؤتمر ليب 23

أعلن مؤتمر ليب23 الذي تستضيفه الرياض، عن استثمارات تزيد عن 9 مليارات دولار، لدعم التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال الرقمية والشركات الناشئة التقنية، تعزيزًا لمكانة المملكة، بصفتها أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاء الإعلان على لسان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبد الله بن عامر السواحه، خلال اليوم الافتتاحي للمؤتمر والذي يستمر حتى الخميس 9 فبراير.

مايكروسوفت وأوراكل

وأوضح السواحي أن الاستثمارات شملت استثمار شركة Microsoft لنحو 2.1 مليار دولار في سحابة عالمية فائقة النطاق في المملكة، واستثمار شركة Oracle نحو 1.5 مليار دولار لتوسيع أعمالها من خلال إنشاء عددًا من المناطق السحابية الجديدة في المملكة، بالإضافة إلى استثمار شركة «HUAWEI» في عروض السحابة في المملكة بقيمة 400 مليون دولار، وإنشاء منطقة سحابية لخدمات شركة «Zoom» في المملكة بالشراكة مع أرامكو باستثمارات تبلغ 434 مليون دولار، إلى جانب استثمارات عالمية ومحلية بـ 4.5 مليار دولار في مجالات متعددة.

وأكد السواحه، أن هذه الحزم من الاستثمارات الضخمة جاءت بدعم من سمو ولي العهد -حفظه الله- وتمكينه لقطاع التقنية، الذي يعد من القطاعات الواعدة التي تشهد دعمًا غير مسبوق إيمانًا بأهمية الاستفادة من الآفاق المفتوحة والمجالات النوعية على مُختلف اشكالها الاقتصادية الرقمية، وإنترنت الأشياء، والتقنيات البيولوجية والصحية، والعلوم الكمية، والفضاء والأقمار الصناعية، والتقنيات المالية، والمصادر المفتوحة.

وأوضح أن تنظيم المملكة لمؤتمر ليب23 يُعد تأكيدًا أيضًا للدعم الكبير الذي تحظى به رحلة التحول الرقمي والتقني من لدن ولي العهد محمد بن سلمان، وحرصه على مُواكبة التطورات والمُتغيرات المُتسارعة في العالم تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاعات الواعدة وتقنيات المُستقبل.
200 ألف مشارك

وبين وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن مؤتمر ليب23 بات اليوم تجمعًا سنويًا يجمع أهم خبراء التقنية العالميين، متوقعًا أن يبلغ عدد الحضور فيه أكثر من 200 ألف مهتم وتقني من جميع أنحاء العالم.

وذكر أن أثر النسخة الأولى من ليب العام الماضي، والذي خلق حراك تقني عالمي، مؤكدًا أن هذا العام يتواصل هذا الحراك الذي يتجلى في مواصلة المملكة ريادتها كأكبر سوق تقني بالمنطقة بأكثر من 42 مليار دولار كمنصة مثالية للوصول للسوق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى مواصلة الريادة في القوة التقنية البشرية بأكثر من 340 الف قوى عاملة، كما نشهد تقدما استثنائيًا في مشاركة الإناث في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، التي وصلت الآن إلى 32.5%، وهو معدل أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي ووادي السيليكون، والتي تعد أكبر قصة نجاح في تمكين المرأة.

تنويع الإقتصاد

وأبدى السواحه تطلعاته إلى أن تعزز مخرجات مؤتمر ليب23 في تنويع الاقتصاد، وتوطين التقنية والصناعات المتقدمة، مشيراً إلى أن المؤتمر أصبح يشكّل إحدى أهم الفعاليات التقنية العالمية السنوية التي ينتظرها المبتكرين والمهتمين التقنين للالتقاء بصناع ومتخذو القرار برواد الأعمال وصناديق الاستثمار الجريء لفتح آفاق جديدة في مجالات استثمارية جديدة، وإطلاق شراكات نوعية متوقعة خلال المؤتمر.

وشملت إعلانات المؤتمر في يومه الأول؛ إعلان شركة Meta بافتتاح أول أكاديمية للميتافيرس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقرها السعودية، بالإضافة إلى اطلاق شركة WEO Technology و Camel lab تطبيق هكتار “Hektar”، منصة التواصل الاجتماعي متعددة المحتوى، واطلاق شركة MENA Communication وstcتطبيق بيم “Beem” ، تطبيق التراسل الفوري والمكالمات الصوتية والمرئية عالية الجودة، وخصائص الأعمال.

حول ليب:
تسعى المملكة العربية السعودية حالياً لتعزيز حضورها الرائد في مجال التكنولوجيا الناشئة من خلال اعتماد التقنيات على نطاق واسع وتنفيذ المشاريع التجريبية الطموحة. وتجسد فعالية ليب طموحات المملكة على المستوى الدولي، والتي تتطلع لترسيخ مكانتها كمركز تقني رائد يربط بين القارات الثلاث. وتهدف إلى تسريع اعتماد التكنولوجيا وإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي. واستناداً إلى الفعالية، ستشهد المملكة اعتماداً واسع النطاق للتقنيات المتقدمة، وتحولاً حقيقياً من الاعتماد على النفط باعتباره المورد الاقتصادي الاستراتيجي الرئيسي لتصبح مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا التقليدية والناشئة.

وتطمح المملكة العربية السعودية لبلوغ كامل إمكاناتها، وإحداث تأثير إيجابي حقيقي من التقنيات المتقدمة والمشاريع العالمية الرائدة وضمان مستقبل واعد ومشرق.

اقرأ أيضا..