المصدر:وكالات
إنجاز جديد حققته المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي 21 سبتمبر 2023، ضمن جهودها لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، ليعكس التزامها بتنويع موارد الاقتصاد الوطني.
الإنجاز جاء، وفقا لتقرير مؤسسة رؤية الإخبارية، حينما صدر قرار في ذات التاريخ بمنح شركة “لوسيد” الترخيص التشغيلي ضمن المنطقة الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
إنجاز مستدام
وأشار التقرير إلى تصريحات الأمين العام لهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، نبيل خوجة، والتي قال فيها، إن إنشاء وحدة تصنيع السيارات الكهربائية عالمية المعايير، خلال زمنٍ قصير، يعكس الكفاءة والإمكانات التي تتمتع بها المناطق الاقتصادية الخاصة في المملكة، مضيفا أن هذا التوجه يشي بتميز بيئة الأعمال في السعودية، والتزام الدولة بدعم المستثمرين، لأن السعودية بفضل هذا المشروع تخطو اليوم أول خطواتها نحو مستقبل قطاع النقل، الذي يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التنقل النظيف والمستدام.
خطوة أولى لتحقيق رؤية المملكة
شركة لوسيد حصلت على التصريح الرسمي الذي يعمق رؤيتها الصناعية الجديدة، وفق وصف المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط فيصل سلطان، الذي لفت إلى أن هذه التابعة أول منشأة لتصنيع السيارات الكهربائية بالمملكة، وأول منشأة صناعية لشركة لوسيد خارج الولايات المتحدة، حيث تمهد الطريق وترسي المعايير لصناعة السيارات وتزويد السوق السعودية بمركبات كهربائية متطورة ومجمعة محليًّا.
وتأمل السعودية من خلال هذه الخطوة استقطاب وتدريب كفاءات جديدة من المتخصصين في مجال صناعة السيارات والاحتفاظ بها، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتحقيق رؤية 2030، التي من أهدافها تحويل 30% من المركبات في شوارع الرياض إلى مركبات كهربائية، بالإضافة إلى تكوين مناخ اقتصادي أكثر تنوعًا واستدامة.
وكشف تقرير “رؤية” إلى أن نقطة بدايات المشروع تعود إلى أغسطس 2022 عندما شرعت المملكة في رحلة تطوير قطاع السيارات الوطني من خلال تصاريح البناء لمصنع لوسيد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وفي غضون عام واحد فقط، سلمت الهيئة التصريح التشغيلي لتأكيد جاهزية المصنع للتشغيل التجاري.
ويمتد مصنع لوسيد في المملكة العربية السعودية على مساحة تزيد على 1.35 مليون متر مربع، ويشغل نحو 31% من إجمالي المساحة المخصصة لصناعة السيارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
ويعتبر بدء العمليات في وحدة إنتاج لوسيد في المملكة علامة فارقة، ورئيسة، في الجهود الهادفة إلى تحول المملكة إلى مركز لتصنيع المركبات الكهربائية.
تأمين سلاسل الإمدادات
توفير سلاسل الإمداد بالمعادن اللازمة لإنتاج السيارات الكهربائية هو أحد أهم الأولويات التي تسعى السعودية لتأمينها. وفي عام 2022، في خضم تأثر العالم بتبعات الحرب الروسية الأوكرانية، ارتفع أسعار هذه المعادن بقدر أحدث أزمة كبيرة في صناعة السيارات وخاصة الكهربائية منها، وهو ما ينبغي على المملكة العربية السعودية تلافيه عبر خططها التي يصفها خبراء بأنها مجدية.
ويرى كبير استراتيجيي الاستثمار في “كرينشيرز”، أنطوني ساسين، حسب تصريحات إعلامية سابقة، أن السعودية تبذل جهدًا كبيرًا لبناء صناعة سيارات محلية، من خلال مدينة للسيارات في جدة، والاستحواذ على شركة لوسيد، وتأسيس شركة “سير” للسيارات الكهربائية.
وتوقع ساسين إعلان شركات سيارات عالمية إقامة مصانع لها في السعودية خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن وزارة الاستثمار السعودية والحكومة إجمالًا تبذل جهودًا كبيرة لإنشاء سلاسل توريد تجعل المملكة من الموزعين للمنطقة وللهند وحتى لأوروبا، موضحًا أن سلاسل الإمداد مطلوبة لصناعة السيارات، لأن معظم المكونات والقطع تأتي من موردين خارجيين.
إقرا أيضا:
مطار البحر الأحمر الدولي بالسعودية يستقبل أولى رحلات الطيران
« الحكومة السعودية»: السجن والشطب و 10 ملايين ريال عقوبات مخالفي البيع على الخارطة