رانيا المشاط: مليار دولار محفظة التعاون الدولي لمصر تضم 36 مشروعا في مجال الإبتكار والرقمنة وريادة الأعمال
كتب: مصطفى عيد
أكدت وزيرة التعاون الدولي المصرية الدكتورة رانيا المشاط أن الوزارة تضع ريادة الأعمال والابتكار على رأس الاهتمامات خلال تدشين الشراكات مع مختلف شركات التنمية، موضحة أن المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي تضم 36 مشروعًا وبرنامجًا في مجالات الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال، وتُدعم تلك المشروعات والبرامج 12 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، بتمويل تنموي قدره مليار دولار، يمثل 4% تقريبًا من إجمالي محفظة التمويل الإنمائي.
وذكرت وزيرة التعاون الدولي أن شركاء التنمية أتاحوا – خلال الفترة من 2020 إلى 2023 – نحو 10.3 مليار دولار تمويلات تنموية ميسرة واستثمارات لشركات القطاع الخاص في مصر.
جاء ذلك خلال كلمة افتتاحية ألقتها المشاط خلال الدورة الخامسة من قمة “شركات ناشئة بلا حدود”، التي تنعقد في مصر خلال يومي 10 و11 مايو الجاري، تحت عنوان “بناء آفاق عالمية”، بمشاركة 3000 من المستثمرين والمبتكرين ورواد الأعمال والمهتمين بقطاع الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم، ويعد منصة للتواصل الدائم بين الشركات الناشئة والمستثمرين والفاعلين في بيئة ريادة الأعمال.
وأكدت الوزيرة – في كلمة ألقتها عبر الفيديو – أن مثل تلك المؤتمرات والفعاليات تعد منصة لتبادل الأفكار بين رواد الأعمال والمستثمرين، وأن تلك الفعاليات لها أهمية قصوى في دعم بيئة ريادة الأعمال في مصر، موضحة أن قطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال في مصر لديه آفاق كبيرة في ظل الإمكانات التي يتمتع بها الشباب ورواد الأعمال.
وأوضحت أن الحكومة تتبنى تدابير وإجراءات قوية تهدف إلى تشجيع الشركات الناشئة ودعم مساهمتها في تحقيق نمو اقتصادي قوي ومتسارع، ولذا قامت مؤخرًا بتدشين وحدة دائمة في مجلس الوزراء لاقتراح السياسات والقوانين والأنظمة التي تشجع نمو وازدهار منظومة ريادة الأعمال في مصر.
وأضافت أنه اتساقًا مع هذا التوجه وتنفيذًا لتوصيات المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، دشنت وزارة التعاون الدولي وحدة مشاركة القطاع الخاص، وكذلك منصة «حافز» للدعم الفني والمالي والاستشارات والتمويل، والتي تعمل على الربط بين الشركات الخاصة في مصر سواء شركات كبرى أو صغيرة ومتوسطة أو ناشئة، والخدمات المالية وغير المالية التي يتيحها شركاء التنمية بما يعمل على سد الفجوة المعلوماتية حول تلك الأدوات، ويعظم من استفادة القطاع الخاص من الخدمات المتاحة.
وذكرت أن الاستثمار في الشباب وتعزيز الابتكار وتبني مستقبل مستدام، يأتي في صدارة أجندة التنمية على مستوى المنطقة؛ وهو ما يشير إلى فرص كبيرة للتعاون بين بلدان الجنوب؛ ويعزز أيضًا التعاون الثلاثي مع البلدان الأخرى؛ ومن هذا المنطلق فإن الحكومة المصرية ملتزمة بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة لمواصلة دعم منظومة ريادة الأعمال؛ لذلك فإن قمة “شركات ناشئة بلا حدود” تُعد بمثابة منصة محورية لتعزيز تلك الأهداف المشتركة.
إقرأ أيضا:
وزيرة التعاون الدولي: الحكومة المصرية تتبنى إجراءات وتدابير محفزة للشركات الناشئة
وليد رمضان: البيروقراطية لا تزال أحد أهم التحديات أمام الشركات الناشئة في المنطقة
عمر الصاحي مدير أمازون مصر: الحكومات يمكنها الاستفادة من الشركات الناشئة