الرئيس التنفيذي لـ «BKN301»: نستهدف اطلاق خدمات جديدة في مصر والوصول إلى 10 ملايين عميل خلال عامين ونقترب من الإستحواذ على شركة ذكاء اصطناعي في بريطانيا

واثقون بقدرتنا على الاستحواذ على حصة أكبر من السوق في شمال إفريقيا

تستهدف شركة «BKN301» الرائدة في تزويد حلول المدفوعات والخدمات المصرفية كخدمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توسيع عملياتها في السوق المصرية والوصول إلى 10 ملايين عميل خلال العامين المقبلين، وفقا لـ «ستيفين موتشولي»، المؤسس والرئيس التنفيذي والذي كشف عن أن الشركة تخطط أيضا إطلاق خدمات جديدة في مصر منها خدمة الدفع عبر تقنية الإتصال قريب المدى وخدمات التحويلات.

بوابة التكنولوجيا المالية «فنتيك جيت FinTech Gate» إلتقت «ستيفين موتشولي» خلال معرض ومؤتمر سيملس شمال أفريقيا 2024 الذي عقد مؤخرا بالقاهرة، حيث قال إن توسع الشركة في في السوق المصري خطوةً استراتيجية في إطار مساعينا الرامية لتعزيز حضورنا إقليميا، كما كشف عن أن الشركة بصدد الاستحواذ على شركة متخصصة بالذكاء الاصطناعي مقرها المملكة المتحدة.

 واستعرض «ستيفين موتشولي» إن  خلال المقابلة الحصرية مع «فنتيك جيت FinTech Gate» رؤاه حول المشهد المتنامي للتكنولوجيا المالية في المنطقة، ومساعي شركة«BKN301» للمضي قُدُماً في تحقيق تأثير كبير في تعزيز الابتكار والشمول المالي في شمال إفريقيا.

حوار: ريهام علي

  • ما هي أبرز أسباب مشاركتكم في معرض ”سيملس شمال أفريقيا 2024“؟

– نسعى بحلول العام 2025 إلى ترسيخ حضورنا في السوق المالي المصري الذي يتسم بتوسعه المتسارع، ونرى أن معرض “سيملس شمال أفريقيا 2024” يشكل خطوةً مهمة لتحقيق ذلك. وتأتي مشاركتنا في هذا الحدث البارز إلى جانب شريكنا “ضامن للمدفوعات الإلكترونية” لتسليط الضوء على شراكتنا طويلة الأمد، والتي نقدم بموجبها منصتنا لدعم عمليات “ضامن”. كما نركز خلال المشاركة على التعريف بتطبيقنا “ضامن كاش”، الذي قمنا بتطويره وإطلاقه معاً قبل عام. وقدمنا خلال هذا الحدث الذي استمر ليومين رسمياً ميزة جديدة لدفع فواتير الغاز باستخدام تقنية الاتصال قريب المدى في تطبيق “ضامن كاش”.

وتتواءم مشاركتنا في “سيملس شمال إفريقيا 2024” مع استراتيجيتنا للنمو، التي نهدف من خلالها إلى الوصول إلى 10 ملايين عميل في مصر خلال العامين المقبلين. ومن المتوقع أن تلعب حلول الدفع عبر تقنية الاتصال قريب المدى التي عرضناها خلال الحدث، إلى جانب خدمات التحويلات الأخرى التي نخطط لإطلاقها العام المقبل، دوراً حيوياً في تحقيق هذا الهدف.

وننظر بثقة حيال قدرة السوق المصري على أن يصبح أحد المحركات الرئيسية لنمونا الكلي، بالنظر إلى عملياتنا الحالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا. وإننا واثقون بقدرتنا على الاستحواذ على حصة أكبر من السوق في شمال إفريقيا، ومع وجود قاعدة عملاء قوية تشمل عدداً من أكبر البنوك الرقمية في أوروبا والعالم، ومن خلال تعزيز علاقاتنا مع “ضامن” والمشاركة الفعالة في الحدث.

 

  • هل هناك أي تعاون مع الجهات الحكومية؟

ما أسلفت بالقول، فإن شريكنا الأساسي في مصر شركة “ضامن للمدفوعات الإلكترونية”، وهي شركة ممولة ذاتياً تابعة لشركة (Egypt Smart Cads). وتلعب الشركة دوراً هاماً في تسهيل المدفوعات المتعلقة بالخدمات البريدية داخل البلاد. وعلى الرغم من أنَّنا لم نقم بعد ببناء علاقات فاعلة مع العملاء الحكوميين، وأن لدينا شريكاً واحداً فقط في السوق المصري، إلا أننا نقوم حالياً بإجراء محادثات مع جهات أخرى محتملة.

ونظراً لأننا نعمل كشركة تقدم خدماتها على مستوى الأعمال، فإن تركيزنا ينصب على العمل مباشرة مع الشركات بدلاً من استهداف السوق الأوسع، بالتوازي مع مواصلة استكشاف فرص الشراكة مع مزودي خدمات وحلول آخرين لتوسيع نطاق عملياتنا بشكل أكبر.

 

  • ما هي توقعاتكم بشأن السوق في المستقبل؟

منذ الأيام الأولى لتطويرها، كانت شركتنا مدفوعة برؤية تتمحور حول ترسيخ مكانتها كشركةٍ رائدة في هذا المجال، لا سيما في تقديم الخدمات المصرفية كخدمة في الأسواق الناشئة. ونركز على بناء حضور قوي عبر دول البحر المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.

ويعتبر توسعنا في السوق المصري خطوةً استراتيجية في إطار مساعينا الرامية لتعزيز حضورنا إقليمياً، سيما وأنَّ سوق جمهورية مصر العربية يضطلع بدورٍ محوري في شمال إفريقيا. ورغم أن مصر تتسم بالوعي السكاني وديناميكية السوق، إلا أن بيئتها التنظيمية لا تزال في مراحل تطورها الأولى. وندرك بأنَّ بلورة اللوائح التنظيمية الجديدة قد تستغرق بعض الوقت، إلا أننا نرى بأن النمو السكاني في مصر وارتفاع نسبة جيل الشباب يعتبران محركين لنمو قطاع التكنولوجيا المالية.

ويكتسب قطاع التحويلات المالية في مصر أهميةً خاص، مدفوعاً بالزخم الكبير للتحويلات المالية التي يرسلها المصريون في أوروبا والخليج العربي إلى وطنهم الأم. ونعتزم الاستفادة من هذا السوق من خلال دفع عجلة الرقمنة. ونتوقع مواجهة تحديات متنوعة، إلا أننا واثقون من أن الفرص أكبر من التحديات. ونرى بأن مصر ستكون لها على المدى الطويل القدرة على أن تصبح مركزاً رئيسياً للخدمات المالية، ليس فقط في إفريقيا، ولكن في آسيا ايضاً.

 

  • هل سنشهد أي نوع من التعاون فيما يخص رقمنة القطاع المصرفي في مصر؟

في ضوء تزايد أهمية التحول الرقمي في القطاع المالي، فإننا نسعى إلى مواكب المشهد الجديد للقطاع والاستفادة من الفرص التي يتيحها. وضمن مساعينا في هذا السياق، فإننا نتعاون مع “البنك الأهلي المصري” من أجل تحقيق التكامل بين منظومتينا.

وتندرج شراكتنا المستمرة مع “ضامن” في إطار التزامنا برقمنة الخدمات المصرفية في مصر، حيث نسعى من خلال تضافر جهودنا إلى توفير مجموعةٍ شاملة من الخدمات للبنوك التقليدية والرقمية في الدولة، ونخطط لتوسيع خدماتنا بما يشمل الحلول البرمجية المصرفية بحلول العام 2025.

وبالارتكاز على سمعتنا المرموقة في أوروبا في مجال الحلول المصرفية ومعالجة المدفوعات، نتجه الآن إلى إطلاق خدماتنا الأساسية في السوق المصري، وننظر بثقة حيال الانعكاسات الإيجابية لهذه الخطوة ودورها الكبير في تقدم القطاع المالي في البلاد.

 

  • كيف ترون تأثير التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي على قطاع التكنولوجيا المالية؟

تحظى التقنيات الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، بأهميةٍ متزايدة في القطاعين المالي والمصرفي في عالم اليوم، وخاصة فيما يتعلق بسياسة “اعرف عميلك” (KYC) وقوانين مكافحة غسل الأموال (AML)، إذ يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدرة عالية على تبسيط إجراءات التواصل مع العملاء الجدد وتحسين التفاعل معهم. ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، حيث يشمل تأثير الذكاء الاصطناعي عملية حساب التقييم الائتماني أيضاً، إذ يوفر تقييماً دقيقاً للجدارة الائتمانية.

ونرى بأن للذكاء الاصطناعي القدرة على إحداث تغيير تحوّلي ضمن عددٍ من المجالات في هذا القطاع، ومع تنامي أهمية الذكاء الاصطناعي، فإننا بصدد الاستحواذ على شركة متخصصة بالذكاء الاصطناعي مقرها المملكة المتحدة، إيماننا بأهمية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي كركيزةٍ أساسية لدفع القطاع المالي نحو آفاق جديدة في المستقبل القريب.

 

  • هل تعتقدون بأن لمصر القدرة على الحصول على هذه التقنيات والاستفادة منها؟

في ظل التقدم المتسارع الذي يشهده العالم في مجال التكنولوجيا، لم يعد خفياً بأن التقنيات المتطورة ستصبح قريباً عنصراً لا غنى عنه في جميع القطاعات، حيث نشهد حالياً ملامح هذا التحول. وفي المستقبل القريب، ستتزايد أهمية البرمجيات المتقدمة والحلول التكنولوجية للدول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر. ونتوقع حصول تغييرات كبيرة في القطاع المالي مدفوعةً بالابتكارات الرائدة والتحوليَّة.

 

وفي إيطاليا، على سبيل المثال، نعمل مع أحد شركائنا الذي يوفر أول نظام نقطة بيع قادر على التواصل المباشر مع المستخدمين عبر الرد على استفساراتهم وتفاعلاتهم، حيث يمكن لهذا التطور أن يعيد رسم ملامح تجربة المستخدم من خلال الاستعاضة عن كلمات المرور التقليدية وكلمات المرور لمرة واحدة(OTP)  والاتجاه لاعتماد أسلوب قائم على تفاعلات مباشرة وأكثر تخصيصاً. ونتوقع بأن تحمل هذه الخطوة النوعية في طياتها تأثيراً كبيراً على السوق المصري في المستقبل القريب.

 

  • هل تعتزمون تقديم أي خدمات جديدة؟ وهل لديكم خطط لتوسيع حضوركم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

إن أحدث مشاريعنا الحالية يتمحور حول الذكاء الاصطناعي، حيث نوجه جهودنا لتطوير حلول برمجية متمحورة حول تحليل الائتمان وإدارة مخاطره، وحلول أخرى ذات صلة بهذه النواحي، مع التركيز بشكلٍ رئيسي على منطقة الشرق الأوسط. ونحظى حالياً بحضورٍ فاعل في أسواق دولة قطر وجمهورية مصر العربية، ونخطط لتوسيع حضورنا في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2025. ونتخذ من لندن مقراً رئيسياً لنا، ونمتلك مكاتب أخرى في إيطاليا ومصر وقطر وجورجيا (تبليسي). ويعد مكتبنا في مصر ثاني أكبر مكاتبنا.

 

  • ما هي تصوراتكم للسوق المصري الذي تسعون إلى ترسيخ حضوركم فيه؟ هل هو سوق خدمات المدفوعات فقط؟

بالنسبة للسوق المصري، فإننا نركز على قطاع الأعمال بين الشركات (B2B) وتقديم حلول تكنولوجية لقطاع الخدمات المصرفية. فعلى سبيل المثال، من خلال تعاوننا مع “ضامن” فإننا نزودهم بإطار تكنولوجي شامل لدعم عملياتهم، وتشمل خدماتنا معالجة المدفوعات، وسياسة “اعرف عميلك” ومكافحة غسل الأموال، ومنع حالات الغش والاحتيال، وغيرها من الخدمات.

وتضم منظومة خدماتنا أكثر من 500 خدمة مختلفة تضمن حلولاً متكاملة للبنوك الرقمية والتقليدية وشركات التكنولوجيا المالية. وتتركز أعمالنا بشكلٍ رئيسي على توفير مجموعةٍ من الخدمات التي تشكل البنية الأساسية للعمليات التشغيلية لقطاع التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية الرقمية.

 

  • هل تجرون أي مفاوضات مع أحد البنوك أو الشركات الموجودة هنا في الوقت الحالي؟

في الوقت الحالي، لدينا شراكة مع “ضامن” ونعمل معهم بشكل وثيق لتطوير الخدمات وتطبيقها. ولدينا خطة للتعاون مع مزيد من العملاء في المستقبل، ولا يمكننا حالياً الإفصاح عن أسماء هؤلاء العملاء لأن العملية ما زالت في طور النقاش والتفاوض.

 

  • هل هو بنك خاص أم شركة خاصة؟

ما أستطيعه قوله هو أنه بنك.

نبذة عن BKN301

تقدم مجموعة BKN301 حلولاً لإدارة الحسابات وإصدار البطاقات والاستحواذ والتعامل عبر الحدود، وتصوراً جديداً لإعادة تصميم نهج “البنك كخدمة” والمدفوعات المالية. وبوصفها كياناً منظماً فإنها توفر التراخيص والتكنولوجيا مع التركيز الكبير على أوروبا والأسواق سريعة النمو والعمل على تعزيز الترابط فيما بينها.

يقع مقر مجموعة BKN301 في لندن ويمارس نشاطه منذ عام 2001. وتعمل المجموعة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ولديها مكاتب في القاهرة وتبليسي والدوحة وميلانو، حيث يعكس وجودها العالمي التزامها بالتحول النوعي للمشهد المالي على مستوى العالم.

للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للمجموعة: www.bkn301.com

 

إقرأ أيضا: