ماستركارد: 53% من المستهكلين في مصر يتجنبون الشركات التي لا تقبل الدفع الإلكتروني

رصدت دراسة أعدتها شركة ماستركارد العالمية المتخصصة في تكنولوجيا حلول الدفع تزايدا ملحوظا من المستهلكين في مصر في الاقبال على حلول المدفوعات الرقمية.

وذلك مع تفشي وباء كوفيد-19، والذي أحدث تغيرا في عادات إنفاق المستهلكين ليصبحوا أكثر اعتمادًا على المدفوعات اللاتلامسية والتسوق عبر الإنترنت.

62% جربوا وسائل دفع جديدة

وذكرت الدراسة التي حصلت Fintechgate على نسخة منها أن 62% من المشاركين في الدراسة جربوا وسائل دفع جديدة لم يكن لهم تجربتها لو كانت الظروف عادية، مشيرة إلى أن الوباء دفع المستهلكن لتجربة خيارات دفع جديدة مرنة للحصول على ما يريدونه في الوقت الذي يريدون.

وأوضحت أنه في ظل الاهتمام المتزايد وزيادة الطلب من المستهلكين، تزداد التوقعات من الشركات بتوفير وسائل مختلفة للتسوق والدفع، حتى أن أكثر من نصف المستهلكين في مصر (53%) أكدوا بأنهم يتجنبون التعامل مع الشركات التي لا تقبل أي نوع من المدفوعات الإلكترونية.

هذا إضافة إلى أن 3 من كل 4 متسوقين في مصر (72%) قالوا بأن وسائل الدفع الرقمية تساعدهم في أساليب التوفير.

وذكرت ماسترد كارد في دراستها إنه مع فرض تدابير التباعد الاجتماعي، وتحول تجار التجزئة من حول العالم إلى ممارسة أعمالهم عبر الإنترنت والتوجه نحو التجارة الإلكترونية واستكشاف إمكانات وسائل الدفع الجديدة.

تزايد تبني تقنيات الدفع الرقمية

وبعد مرور عام، فإن مستويات تبني تقنيات الدفع الجديدة قد تزايدت بشكل ملحوظ ما يعكس أن شهية المستهلكين نحو اختبار تجارب رقمية جديدة وسريعة ومرنة في ارتفاع مستمر.

وكشف مؤشر المدفوعات الجديدة من ماستركارد بأن 94% من المستهلكين في مصر يفكرون في استخدام طريقة دفع جديدة واحدة على الأقل، مثل العملات المشفرة أو المصادقة البيومترية أو الحلول اللاتلامسية أو رموز الاستجابة السريعة خلال العام المقبل.

وقال كريغ فوسبرغ، مدير المنتجات لدى ماستركارد: ” لقد غيّر الوباء طريقة تفكيرنا، ويعزى ذلك جزئيًا إلى الحاجة لذلك. ويتوجب على تجار التجزئة حول العالم اليوم تقديم مجموعة من حلول المدفوعات المتوفرة دائمًا والتي يسهل الوصول إليها من أجل تلبية متطلبات وتوقعات المستهلكين في الحصول على خيارات مرنة وسلسلة.

وبالمضي قدمًا، نحن بحاجة لتوفير جمي ع الخيارات سواء ضمن المتاجر أو عبر الإنترنت من أجل وضع الأسس اللازمة وجعل الاقتصاد الرقمي في متناول الجميع.”

وأشارت الدراسة إلى أنه على مستوى العالم، شكلت التقنيات اللاتلامسية حافزًا لاستكشاف خيارات دفع جديدة لما توفره من تجارب آمنة وسريعة من دون احتكاك.

نمو ضخم في المدفوعات اللاتلامسية

وخلال الفترة بين الربع الأول من عام 2020 والربع الأول العام الحالي، سجلت أكثر من 100 سوق نموًا في حصة التعاملات اللاتلامسية ضمن إجمالي التعاملات الشخصية حيث شهدت هذه الأسواق نموًا بنسبة 50% على الأقل.

وبعد مرور عام على تفشي فيروس كورونا المستجد، تبيّن بأن التوجه نحو التعاملات اللاتلامسية قوي ومستمر، فخلال الربع الأول من عام 2021 وحده، سجلت ماستركارد مليار معاملة لاتلامسية إضافية على مستوى العالم مقابل الفترة نفسها من العام الماضي. وتشير جميع الدلائل لاستمرار مسار نمو الحلول اللاتلامسية، حيث يتوقع 7 من كل 10 مستهلكين حول العالم البدء باستخدام بطاقات لاتلامسية هذا العام.

وقال الرئيس الإقليمي لماستركارد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خالد الجبالي إن الإقبال المتزايد من المستهلكين على تقنيات الدفع الناشئة، يعكس أن الأمر بات ضروريا بالنسبة للشركات أن تواكب هذا التطور من خلال تقديم مجموعة أوسع من خيارات الدفع للمتسوقين.

وأضاف أن ماسترد كارد تعمل مع الحكومة المصرية لطرح أحدث تقنيات الدفع الرقمية في البلاد، وضمان تمتع المصريين بما توفره هذه الحلول من راحة وسلاسة وأمان، لنعمل معًا على بناء مستقبل أكثر اتصالًا وشمولًا ماليًا للجميع.”

ولفتت الدراسة إلى أن تقنيات الدفع الناشئة مثل المحفظة الرقمية وتحويلات الأموال والعملات الرقمية والمصادقة البيومترية والتعاملات اللاتلامسية ورموز الاستجابة السريعة أصبحت أكثر رواجًا حيث يصبح الناس أكثر دراية وراحة في التعامل بها يومًا بعد يوم، مع تراجع استخدام النقد بصورة ملموسة. علمًا أن 83% من المستهلكين في المنطقة لديهم اليوم وسائل أكثر للدفع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ولربما يشجع هذا التوجه الكبير نحو تقنيات الدفع الناشئة الشركات على توسيع الخيارات التي تتيحها عند الدفع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.