فقدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة خسائر فادحة وصلت إلى 3 تريليونات دولار منذ بداية عام 2022، حيث خرج المستثمرون من أسهم النمو وتوافدوا على مزيد من الأصول الدفاعية للتعامل مع أسعار الفائدة المرتفعة التي رفعها الاحتياطي الفيدرالي 5 مرات منذ بداية العام، للتغلب على التضخم، وفقًا لتقرير عن جريدة “الخليج”.
ومنذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر، هوى سهم ألفابيت (جوجل) بنحو 20%، ما أفقد الشركة 570 مليار دولار من قيمتها السوقية، لتصل إلى 1.27 تريليون دولار.
وانخفض سهم «أبل» بنحو 20%، لتصل قيمة الشركة السوقية إلى 2.29 تريليون دولار، فاقدة 635 مليار دولار خلال الفترة.
وكذلك تراجع سهم «أمازون» 32%، لتفقد الشركة 566 ملياراً من قيمتها السوقية، إلى أقل من 1.2 تريليون دولار. وأدى الهبوط بفقدان مايكروسوفت 724 مليار دولار من قيمتها السوقية، لتتراجع دون 1.8 تريليون دولار بعدما بدأت العام عند حدود 2.5 تريليون، وبذلك يكون السهم قد تراجع بحدود 30%.
من جانبه تراجع سهم تيسلا 32%، لتتخلى الشركة عن مستوى التريليونات، فاقدة 412.4 مليار دولار من قيمتها السوقية البالغة 840 ملياراً، مقارنة مع 1.25 تريليون في بداية العام.
وواصلت أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة الخسائر يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى انخفاض العديد من الأسهم الأمريكية الأخرى معها، بعد أن خفض المحللون في «بنك أوف أمريكا» تصنيف أسهم «أبل».
وتم دفع أسهم شركات التكنولوجيا إلى الانخفاض، وهي تتكبّد خسائر منذ مطلع العام، حيث خرج المستثمرون من أسهم النمو وتوافدوا على مزيد من الأصول الدفاعية للتعامل مع أسعار الفائدة المرتفعة، وللتغلب على الركود المحتمل.
وبعد ارتفاعه يومي الثلاثاء والأربعاء، استأنف مؤشر ناسداك التكنولوجي التراجع، ليواصل الأداء السالب بعد أسوأ أسبوعين منذ بداية جائحة كوفيد 19.
والآن عاد الاتجاه الهبوطي، مع انخفاض مؤشر ناسداك بنسبة 2.8% يوم الخميس، وهو أكبر تراجع في يوم واحد منذ 13 من سبتمبر/أيلول، وانخفض مؤشر «إس آند بي» الأوسع بنسبة 2.1%.
وهوت أسهم شركة «أبل» بنسبة 5% تقريباً، حيث غيّر محللو «بنك أوف أمريكا» تصنيفهم للسهم إلى محايد من الشراء.
وأشار المحللون إلى عدة مخاطر، بما في ذلك دورة شراء أضعف مرتبطة بجهاز آيفون 14 الذي أصدرته شركة «أبل» هذا الشهر. وقبل ذلك بيوم واحد، قال تقرير، إن شركة «أبل» ألغت خطتها لزيادة إنتاج آيفون بمقدار 6 ملايين وحدة في النصف الثاني من العام.
وأصبحت قيمة سهم «أبل» الآن، أقل بنسبة 20% مما كانت عليه في نهاية عام 2021، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 31% خلال الفترة.
والقيمة السوقية ل«أبل» اليوم، تقف عند 2.29 تريليون دولار، مع العلم بأن سهم الشركة شهد هبوطاً أقوى في يونيو الماضي عندما هوى إلى 129.04 دولار، قبل أن يستعيد بعض تعافيه مرتفعاً في أغسطس/آب إلى 182.9 دولار، قبل أن يعود ويغلق الخميس عند 142.48 دولار، وهو أقل 19.76% من مستوى 177.57 دولار مطلع العام.
ومن بين شركات التكنولوجيا ذات التقييمات السوقية الأكبر، تلقت «مايكروسوفت» أخف ضربة، وأنهى السهم جلسة تداول، الخميس، منخفضاً بنحو 1.5%، ولا يزال أدنى مستوى له في 52 أسبوعاً.
ووصلت أسهم ألفابيت (جوجل) أيضاً إلى أدنى مستوى لها في 52 أسبوعاً، حيث انخفضت بنسبة 2.6%. وتراجعت أسهم شركة «ميتا» (فيسبوك) 3.7%، وتراجعت أسهم أمازون 2.7%، وتيسلا 6.8%.
اقرأ أيضا..