مصر الأعلى نموًا في تداول العملات المشفرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام
حجم التداولات سجلت 566 مليار دولار بالمنطقة
كشف مؤشر تبني العملات الرقمية، الصادر عن شركة Chainalysis، أن مصر تعد الدولة الأكثر نموًا بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تداول العملات المشفرة خلال الفترة من يوليو 2021 إلى يونيو 2022، مسجلة نمو بنسبة 221.7%.
وأوضح المؤشر أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد واحدة من أصغر أسواق العملات المشفرة وفقًا لمؤشر تبني العملات المشفرة العالمي لكنها مازالت واحدة من أسرع الأسواق نموًا حيث تداول العملاء بالمنطقة حوالي 566 مليار دولار من يوليو 2021-يونيو 2022 بزيادة 48% عن نفس الفترة من العام السابق.
وعلى مستوى المؤشر تأتي مصر في المرتبة 14 بين الدول الأعلى نموًا، تسبقها من المنطقة تركيا التي تأتي في المركز الـ12 على المؤشر بينما تحتل المغرب المركز 24.
جدير بالذكر أن العملات الرقمية محظور التعامل بها في مصر وفقًا للقانون، وفي بيان سابق صادر عن البنك المركزي قال إنه فى ضوء متابعته لظاهرة تداول العملات المشفرة من خلال بعض المنصات الإقليمية والدولية والتي يتم الترويج لها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ؛ فإن البنك المركزي المصري يكرر تحذيره من التعامل في كافة أنواع العملات الافتراضية المشفرة، لما تكتنفه من مخاطر عالية منها علي سبيل المثال لا الحصر تذبذب قيمتها بشكل كبير، واستخدامها في الجرائم المالية والقرصنة الإلكترونية.
وأرجع مؤشر تبني العملات الرقمية زيادة الاعتماد على تلك العملات في مصر وتركيا إلى ارتفاع معدل التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية حيث تراجعت قيمة الليرة التركية بنسبة 80.5%، وتراجعت قيمة الجنيه المصري حوالي 13.5% بينما تشكل الحوالات ما يقرب من 8% من الناتج القومي الإجمالي في مصر .
ويشكل الوضع الحالي للاقصاد المصري مع ارتفاع معدل التضخم ونمو الحوالات الرقمية سببًا رئيسيًا وراء ظهور مصر كأكثر الدول نموًا في سوق العملات الرقمية خلال العام الجاري، بينما مازالت تركيا تحتفظ بصدارة المشهد حيث تلقى مواطنوها خلال الفترة من يوليو 2021 إلى يونيو 2022 192 مليار دولار عبر العملات المشفرة رغم النمو البطئ على أساس سنوي.
وسلط المؤشر الضوء على وضع دول الخليج العربي في سوق العملات المشفرة، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية هي أكبر سوق للعملات المشفرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والإمارات تأتي في المرتبة الخامسة، كما أن الأسواق الخليجية لديها روابط قوية مع الدول الاخرى المشهورة في تشفير العملات مثل أفريقيا جنوب الصحراء ووسط وجنوب آسيا، كما أن دبي أصبحت مركزًا لشركات التشفير التي تخدم العملاء في جميع أنجاء آسيا وأفريقيا وليس فقط الشرق الأوسط
اقرأ أيضا..