هل خسرت Google معركتها الأولى أمام ChatGPT..؟

الإجابات الخاطئة ل Brad كلفتها 144 مليار دولار

كتب: محمد نور

بعد أن خسرت عملاق البحث العالمي Google نحو 144 مليار دولار على أثر تقديم روبوت الدردشة الجديد الخاص بها Bard AI إجابات خاطئة في أولى فترات طرحه كمنافس رئيسي لتطبيق ChatGPT الذي أطلقته شركة Open AL الصينية.. فهل خسرت جوجل معركتها الأولى.

أكبر خسائر في 3 أشهر

فقد سقطت شركة Alphabet ، المالكة لشركة Google ، بأكبر عدد من الخسائر في أكثر من ثلاثة أشهر بعد أن أثار عرض برنامج الدردشة الآلي الجديد للذكاء الاصطناعي ، Bard ، مخاوف من أن شركة التكنولوجيا العملاقة قد خسرت مكانتها في السباق نحو مستقبل البحث على الإنترنت.

وتعرضت Google لضغوط منذ أن أطلق المطور OpenAI برنامج chatbot الشهير ، ChatGPT ، والذي يصفه الكثيرون في صناعة التكنولوجيا بأنه الجيل التالي من البحث.
وكشفت Microsoft ، التي تستثمر المليارات في OpenAI ، عن إصدار جديد من محرك بحث Bing ومتصفح Edge يشتمل على تقنية من شركة AI الناشئة.
وعقدتGoogle يوم الأربعاء الماضي مؤتمرًا صحفيًا في باريس حيث شاركت المزيد من التفاصيل حول التقدم الذي أحرزته في دمج الذكاء الاصطناعي في البحث.

إجابات غير دقيقة

لكن الإجابات غير الصحيحة على بعص الطروحات عبر التطبيق أثارت أسئلة حول دقة برنامج الدردشة الآلي brad.
وشعر المستثمرون بالارتباك عندما سُئل bard عن الاكتشافات الجديدة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وفي أحد الردود ، قال بارد إن التلسكوب استخدم لالتقاط الصور الأولى لكوكب خارج النظام الشمسي للأرض – لكن ناسا تقول إن تلك الصور التقطت بالفعل بواسطة تلسكوب مختلف.

وتراجعت أسهم ألفابت بنسبة 7.7 في المائة في وول ستريت مما أفقد الشركة نحو 144 مليار دولار أمريكي من القيمة السوقية.

وأعلنت جوجل إطلاق الروبوت “bard” للمحادثة بعد أشهر قليلة من إطلاق برنامج “تشات جي بي تي” للشركة المنافسة.
وأوضحت أنّ الروبوت يهدف إلى الجمع بين “المعرفة في العالم وقوة برامجنا اللغوية وذكائها وقدرتها على الابتكار”.
وأوضح سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لـ”ألفابت”، الشركة الأم لـ”جوجل”، في بيان، أنّ الروبوت يهدف إلى “الجمع بين اتساع نطاق المعرفة في العالم من جهة وقوة برامجنا اللغوية وذكائها وقدرتها على الابتكار من جهة أخرى.

مصدر المعلومات

وأشار إلى أنّ البرنامج يستند إلى المعلومات الموجودة عبر الإنترنت لتوفير إجابات حديثة وذات نوعية عالية.

وتختلف طريقة عمل “بارد” هذه عن تلك الخاصة بـ”تشات جي بي تي”، إذ يعتمد الأخير على قاعدة بيانات لجمع معلوماته لا على الإنترنت.

وسيكون “بارد” أشبه بمحرك بحث تقليدي كمحرك “جوجل”، لكنه يتمتع بالقدرة على شرح أحدث اكتشافات التلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لطفل يبلغ تسع سنوات.
و

يستند “بارد” إلى “لامدا” (LaMDA)، وهو برنامج حاسوبي صمّمته “جوجل” لتشغيل روبوتات المحادثة (تشات روبوتس)
، وأعلنت مجموعة “ماونتن فيو” إطلاق أول نسخة منه عام 2021.

ومع أنّ الذكاء الاصطناعي منتشر منذ سنوات وحتى عقود في المجال التكنولوجي وخارجه أيضاً، سلّط إصدار “تشات جي بي تي” في نوفمبر الضوء على ما يسمى بالذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على إنشاء محتوى أو نص أو رمز أو صورة أو صوت، استناداً إلى البيانات المُتاحة له. وليس “تشات جي بي تي” البرنامج الأول من نوعه، إلا أنّ ما أثار المفاجأة فيه هو جودة الإجابات التي يوفّرها، سواء من خلال كتابة نصوص تتمحور على موضوع معين، أو شرح مسألة معقدة بطريقة مفهومة، أو حتى تأليف قصيدة أو كلمات أغنية.

مايكروسوفت تستثمر في أوبن إي

وفي نهاية يناير الماضي، أعلنت شركة “مايكروسوفت” التي تجمعها شراكة بـأوبن ايه آي”، مبتكرة “تشات جي بي تي”، أنّها ستستثمر نحو 10 مليارات بحسب وسائل إعلام أميركية عدة، لتعزيز تعاونها مع الشركة الناشئة. وتشكل “مايكروسوفت” و”جوجل” و”ميتا” و”أمازون” أبرز اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي التي تخصص هذه الشركات استثمارات ضخمة له.

اقرأ أيضا…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.