كتب:سيف زين
أعلنت “ايدج” الإماراتية استحواذها على حصة أغلبية بنسبة في “ميلريم للروبوتات” (Milrem Robotics)، الشركة الأوروبية المتخصصة في مجال تطوير الروبوتات والأنظمة المستقلة ومقرها إستونيا.
تعتبر الصفقة أكبر استثمار أجنبي في قطاع الدفاع المتنامي في إستونيا، وستشمل انضمام Milrem Robotics إلى ايدج ككيان جديد ضمن قطاع المنصات والأنظمة استكمالًا للقدرات الحالية متعددة المجالات في المجموعة.
تأسيس ميلريم
وتتمثل مهمة “ميلريم للروبوتات”، التي تأسست عام 2013، في توفير حلول روبوتية مبتكرة للبيئات الصعبة، وتتخصص الشركة في تطوير المركبات البرية الذكية غير المأهولة، وحلول الحرب الروبوتية، ومفهوم العمليات، وتحليل الحرب على مستوى العقيدة العسكرية.
وتشمل منتجاتها الرئيسية المركبات البرية غير المأهولة من طراز THeMIS و Multiscope ، والمركبة القتالية غير المأهولة من النوع X، وحزمة التحكم الذاتي للمركبة البرية MIFIK .
يهدف المنتجان الأول والثاني إلى دعم الجنود المترجلين والأغراض التجارية مثل الحراجة ومكافحة الحرائق، على التوالي.. وأما النوع X فيؤدي دور المساعد لوحدات الدفاعالميكانيكية.
ريادة في مجال الروبوتات
قال فيصل البناي، رئيس مجلس إدارة مجموعة ايدج: ” إن استثمار إيدج في ميلريم للروبوتات،الشركة المعروفة بريادتها في مجال الروبوتات والأنظمة المستقلة، سيوفر للطرفين امتيازات عديدة، ويندرج ضمن الاستثمارالأمثل في مستقبل إيدج كونها تمتلك امتيازات عديدة من خلال التركيز على تطوير القدرات في مجالاتها المتعددة على نحومستدام.
وسيسمح الاستثمار بتحقيق أهداف وطموحات الطرفين في سوق تنافسي ذي تنوع متزايد وعلى نحو قوي وتوظيف التكنولوجيا وتبادل الخبرات الرائدة والفعالة بهدف تعزيز التعاون المشترك ، وتزويد ميلريم بالدعم اللازم لتوسيع قاعدة مواردها ومهاراتها التشغيلية لتحقيق المزيد من النمو الدولي كجزء من إيدج علاوة على المساهمة في نمو قطاع الدفاع السيادي في إستونيا على حد سواء”.
وستحافظ “ميلريم للروبوتات” على مقرها في العاصمة الإستونية تالين وتدير مكاتب في فنلندا والسويد وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل بها ما يقرب من 200 موظف.
حصة أغلبية
وستحصل (إيدج) بعد اتمام الصفقة على حصة الأغلبية في”ميلريم للروبوتات”، ومن بين المساهمين الآخرين كراوسمافي-ويغمان، مؤسس الشركة، وكولدار فارسي، الرئيس التنفيذي، ومستثمرون إستونيون من بينهم موظفو الشركة كمساهمي أقلية.
و أشار كولدار فآرسي، مؤسس شركة ميلريم للروبوتات رئيسها التنفيذي: ” أجرت ميلريم للروبوتات جولة استثمارية مكثفة تهدف إلى تأمين سبل لدعم المزيد من التوسع، وقدّمت لنا مجموعة إيدج، التي تضم 20 جهة مختلفة في قطاعي التكنولوجيا والدفاع عبر مجالات متعددة، أفضل فرصة لتحقيق تطلعاتنا بهدف تعزيز النمو الدولي، من حيث بصمتها، وتطوير حلولنا الرائدة للقطاع، مشيرا إلى أن استثمار إيدج في شركتنا يشكل شهادة رائعة على نجاح ميلريم للروبوتات،وتقييماً مشجعاً لتقدمنا حتى الآن، والمنتجات والتكنولوجيا التي طورناها”.
وأضاف : ” يسرّني مواصلة العمل مع مساهمة الأقلية الاستراتيجية الأخرى لدينا، مجموعة كراوس مافي ويغمان،والتي أصبحت خبراتها محورية لحجم أعمال ميلريم للروبوتات وذلك منذ استحواذها على حصة في الشركة عام 2021.. لذا نتطلع بدورنا إلى مستقبل مزدهر معاً”.
تجدر الإشارة أن منتجات ميلريم للروبوتات تُباع في 16 دولة، ثمان منها من أعضاء الناتو هي الولايات المتحدة الأميركية،وإستونيا، وإسبانيا، وهولندا، والنرويج، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا.
التكنولوجيا المتقدمة
وقال منصور الملا، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة ايدج: “تعتبر إيدج اليوم رائدة عالمياً في مجالي التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، وتمتلك حضوراً قوياً عبر أربع قارات.. نحن على ثقة تامة بأن هذا الاستثمار يوفر فرصا كبيرة للشركتين ويتيح الاستفادة من موارد ايدج الهائلة لتزويد عملائنا، الذين يعملون في بيئات متغيرة باستمرار، بمحفظة أكثر متانة من الأنظمة المستقلة المتفوقة بتكاليف تنافسية.. وفي المقابل، يوفّر الحضور في إستونيا لإيدج وصولاً استراتيجياً إلى شمال أوروبا، مما يزيد من فرصنا القيّمة في كل أنحاء القارة وخارجها، ويوطد مكانتنا لاعبا عالميا جادا في هذا القطاع”.
تشكّل حصة الأغلبية التي استحوذت عليها ايدج علامة قوية للمستثمرين الدوليين على الفرص القيّمة المتاحة الآن في قطاعي التكنولوجيا المتقدمة والدفاع في إستونيا.
وقال الجنرال المتقاعد ريهو تيراس، رئيس المجلس الإشرافي لدى ميلريم للروبوتات: “ستتيح إضافة إيدج كمالكة جديدة لحصة الأغلبية في ميلريم زيادة الإنتاج، وتوظيف كوادر جدد، واكتساب معارف جديدة، وتوسيع نطاق محفظة منتجاتالشركة بشكل كبير، كي تصبح شركة أقوى دولياً.. ويسمح ذلك بدوره للشركة بالمساهمة بشكل أكبر وأكثر كفاءة في تطويرقدرات إستونيا الدفاعية.. وتعد إيدج مجموعة دفاعية عالمية رائدة ذات نطاق وصول واسع وموارد باهرة “.