البلوكتشين تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التنمية والابتكار

جلسة خاصة عن البلوكتشين على هامش القمة العالمية للحكومات

كتب: سيف زين

ناقش خبراء وباحثون في جلسات محور “الفرص الاقتصادية الجديدة” ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، مستقبل العملات الرقمية، وسبل صناعة الاقتصاد المبني على الابتكار، وإمكانية تعلّم الحكومات من رواد الأعمال، وكيفية تفادي الحرب الباردة القادمة.

وأكدوا أن تقنية “بلوك تشين” تعد بداية جديدة في عصر الإنترنت، مشيرين إلى أنها تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التنمية والابتكار وتحسين حياة الأفراد.
شارك في الحوار كل من أليكس تابسكوت المدير التنفيذي في Northwest Passage Ventures وإيان جولدن البروفيسور في مجال العولمة والتنمية بجامعة أكسفورد، وستيفن باليوكا مؤسس ورئيس مجموعة PAGS ويوري ليفين الشريك المؤسس لـ WAZE وأدارها جون ديفتيريوس أستاذ إدارة أعمال في جامعة نيويورك أبوظبي.

إنترنت القيمة – ويب3

وتحدّث أليكس تابسكوت عن بداية جديدة في عصر الإنترنت تتمثل في تقنية “بلوك تشين” وإطلاق إنترنت “القيمة” والذي يُعرف باسم “ويب3” والذي يعد بالعديد من التحولات الاقتصادية والتغيرات في مختلف القطاعات والمؤسسات بما فيها المؤسسات الحكومية.

وقال : تتميز تقنية “البلوك تشين” بقدرتها على إدارة وتخزين ونقل الأصول المالية والثقافية وإجراء عمليات التصويت بشكل آمن، من خلال استخدام الوسائل الرقمية الحديثة وحفظها ضمن محفظة رقمية يمكن الوصول إليها وإداراتها من أي مكان في العالم.

الذكاء الاصطناعي

وأضاف ان التقنية الجديدة يمكن أن تعتمد على الواقع المعزز للذكاء الاصطناعي لتحسين النموذج الاقتصادي في العالم.

من جانبه أعرب إيان جولدن عن شكره لدولة الإمارات على تنظيم القمة العالمية للحكومات، مشيراً إلى دورها المحوري في استشراف حكومات المستقبل وابتكار حلول للتحديات العالمية.

وقال إن الاضطرابات العالمية تسببت في مضاعفة المخاوف بشأن الدخول في حرب عالمية باردة والركود الاقتصادي، مشيراً إلى أنه بإمكان العالم تفادي مخاطر قيام الحرب الباردة القادمة من خلال التعاون الدولي وبناء الشراكات وتعزيز الوعي بالتغير المناخي ودعم الاقتصادات العالمية لتظل قادرة على التعامل مع المتغيرات المالية الطارئة.

التقنيات الرقمية

من جانبه أكد ستيف باليوكا أن الابتكار والإبداع يدفعان عجلة التنمية الاقتصادية بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما تسهم الشركات الناشئة التي تعتمد على برامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في تعزيز القطاع الاقتصادي.

وقال : يدخل الابتكار في الصناعة في مجالات عدة منها صناعة الفضاء والطباعة ثلاثية الأبعاد للمركبات الفضائية ومشروع الجينوم البشري ويساعد على دراسة وعلاج أمراض لم يكن لها علاجات سابقا.

وأشار يوري ليفين إلى دور رواد الأعمال في إيجاد حلول إبداعية للتحديات، لذا يمكن للحكومات الاعتماد عليهم لإحداث التغييرات الإيجابية في المجتمعات، حيث يستطيع رواد الأعمال مواءمة منتجاتهم مع السوق إلى جانب امتلاكهم المرونة في التعامل مع التحديات.

ودعا يوري ليفين الحكومات إلى توفير البيئة الإبداعية المناسبة لرواد الأعمال، كما هو الحال في دولة الإمارات التي عملت على استقطاب المواهب والمبدعين وهيأت لهم البيئة المناسبة للابتكار والإبداع.

اقرأ أيضا..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.