قطاع التجزئة الإلكترونية يستحوذ على نصيب الأسد من مبيعات التجزئة بالإمارات خلال رمضان

وسط إقبال كبير على العروض والتسوق من المتاجر والمواقع الإلكترونية

كتب:سيف المحمودي

تشهد مراكز التسوق وأسواق التجزئة في الدولة نشاطاً كبيراً وانتعاشاً ملحوظاً منذ بداية شهر رمضان المبارك وسط إقبال الزوار والمتسوقين على الشراء في ظل وجود العديد من العروض والتنزيلات في المتاجر والمحال التجارية، وهو ما أسهم في تعزيز حركة التسوق وزيادة زخم النشاط التجاري.

نشاط استثنائي

ويأتي النشاط الاستثنائي في أسواق التجزئة بالدولة هذا العام بعد أن نجح القطاع في تجاوز المرحلة الصعبة خلال الجائحة بفضل القرارات والتوجيهات الحكومية السديدة، ليبدأ مرحلة جديدة من الانتعاش والنشاط تعوده به إلى سابق عهده قبل “كوفيد – 19” بفضل عودة الحياة إلى كامل طبيعتها ورفع جميع القيود والإجراءات الاحترازية.

ويعزز النشاط الكبير في هذا القطاع الحيوي من زيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني والذي توقع صندوق النقد الدولي أن ينمو بنسبة 3.9 في المائة في 2023، ترتفع إلى 4.3 في المائة في 2024، نتيجة الأداء القوي من بعض القطاعات غير النفطية ومن بينها التجزئة والسياحة والضيافة، وفق أخر تقرير لمصرف الإمارات المركزي.

موسم رمضان

وقال مسؤولون ومدراء في متاجر ومراكز تسوق بالدولة لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن قطاع التجزئة في الدولة يشهد انتعاشاً كبيراً ونشاطاً ملحوظاً منذ بداية موسم شهر رمضان على أن يستمر هذا الزخم خلال الفترة القادمة بالتزامن مع قرب عيد الفطر المبارك.

وأضاف هؤلاء أن النشاط الذي يشهده القطاع حالياً يعود به إلى مستويات ما قبل “الجائحة” لا سيما في ظل وجود العديد من العروض والتخفيضات التي تشمل الأغذية والمشروبات بمناسبة رمضان وأيضا الملابس والهدايا والعطور بمناسبة عيد الفطر، موضحين أن هذا الزخم الذي يشهده القطاع يسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية والتجارية ويتيح الفرصة أمام رواد الأعمال والمستثمرين نحو تطوير أعمالهم ومشاريعهم وتنميتها.

التجارة الإلكترونية

وأشاروا إلى أن التجارة الإلكترونية أيضا شهدت نشاطاً كبيراً خلال شهر رمضان وسط إقبال كبير على التسوق من المتاجر والمواقع الإلكترونية في ظل الوجود العديد من التخفيضات التي تشمع مختلف السلع وذلك بما يسهم في تعزيز قطاع التجارة الإلكترونية المزدهر في الدولة.

لافتين إلى المناسبات والأعياد في الدولة دائما ما تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في مبيعات المراكز التجارية لا سيما وأنها من أفضل المواسم التي تشهد نشاطاً كبيراً وزيادة ملحوظة في الإقبال على منافذ البيع، مع تنوع خيارات البيع بالتجزئة المخصصة للعائلات والتي تعزز من استمرار انتعاش القطاع.

موسم عيد الفطر

وتعج مراكز التسوق في مختلف إمارات الدولة بالزوار والمتسوقين منذ بداية الشهر الفضيل، وسط توقعات باستمرار هذا النشاط الملحوظ خلال الأيام القادمة مع اقتراب عيد الفطر المبارك الذي يشهد نشاطاً وزخماً كبيرين لا سيما وان الموسم الحالي يتزامن مع عروض تنزيلات طرحتها محال التجزئة دفعت المستهلكين إلى تكثيف عمليات الشراء، وتعزيز نمو الحركة التجارية بشكل كبير مقارنة بالأيام العادية.

وبدأت موجة النشاط في الأسواق التجارية بالدولة خلال شهر رمضان مع قطاع الأغذية والمشروبات، ثم امتدت إلى قطاعات أخرى مثل الذهب والهواتف والملابس والعطور خاصة في فترة الاستعداد لعيد الفطر مع إقبال المستهلكين على شراء الهدايا، وسط توقعات بنمو كبير في المبيعات على عكس السنوات الماضية التي شهدت حالة من الهدوء النسبي بسبب الجائحة.

ولم تقتصر حالة النشاط على الأسواق والمراكز التجارية فقط، بل امتدت لتشمل قطاع التجزئة الإلكتروني الذي استحوذ على نصيباً كبيراً من النشاط هذا العام، خصوصاً بعدما ضخت الكثير من الشركات استثمارات كبيرة في التسوق الإلكتروني وعبر الإنترنت، وأيضاً شركات التوصيل والنقل، وهو ما ساهم في إنعاش قطاع التسوق والتجزئة الإلكتروني.

الفعاليات الرمضانية

وتشهد جميع إمارات الدولة فعاليات رمضانية ضخمة أضافت زخماً كبيراً لقطاع التجزئة، في وقت يستعد فيه القطاع، لاستقبال عيد الفطر المبارك، ما يسهم في نمو القطاع بشكل مستدام ومستمر؛ مع تسارع المستهلكين والزوار إلى الاستفادة من العروض، لشراء حاجياتهم؛ استعداداً لموسم الأعياد.

وتعزز هذه الفعاليات والأنشطة الوعي بمكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للتجزئة، فضلا عن دورها الحيوي في دعم جهود تنويع الاقتصاد، ومساعدة منافذ البيع على استقطاب عدد أكبر من المتسوقين للشراء والاستفادة مما تعرضه المتاجر المشاركة من تخفيضات جذابة سواء على المنتجات الغذائية التي يزيد الطلب عليها الآن؛ بسبب شهر رمضان، أو حتى على باقي المنتجات من الملابس والهدايا وغيرها، استعداداً لمناسبات عديدة كعيد الفطر والإجازات الصيفية وغيرها.

اقرأ أيضا..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.