هاني جنينة: الحكومة المصرية قد تلغي إتفاقها مع صندوق النقد الدولي أو تؤجله

المصدر:وكالات
قال الخبير الاقتصادي هاني جنينة، إن الحكومة  المصرية قد تلغي برنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولي أو تؤجل استكماله للعام القادم لحين توافر السيولة الدولارية، وفقا لموقع إيكونومي بلس.
قرض ال 3 مليارات دولار
واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي نهاية العام الماضي على برنامج إصلاح اقتصادي جديد يتضمن قرضا قيمته 3 مليارات دولار، استلمت القاهرة بالفعل أول شريحة منه بقيمة 347 مليون دولار عقب الاتفاق مباشرة، وكان من المفترض أن تحصل على الشريحة الثانية في مارس الماضي لكن
تم تأجيل مراجعة الصندوق، والتي كانت  مصر ستتسلم بموجبها الشريحة الثانية بحوالي 347 مليون دولار أخرى، وتشير التوقعات بتأجيل المراجعة حتي سبتمبر المقبل، في ظل ثبات سعر الصرف و عدم إتمام الصفقات المطلوبة ضمن برنامج الطروحات.
موقف مديرة صندوق النقد
من جانبها.. قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد، في لقاء مع اقتصاد الشرق مع بلومبرج، إن مصر اتخذت العديد من الخطوات الصحيحة، لكنها بحاجة إلى تقييم البيئة العالمية المتغيرة، وتحديد الطريقة التي تسمح لها بتعزيز تنافسية اقتصادها.

حددت جورجيفا 3 مجالات، أولها ابتعاد الدولة عن المجالات التي ليست هي الأفضل في القيام بها، وأوضحت أن السلطات المصرية تتفهم أن هذا شئ واجب لتعزيز القطاع الخاص وتوفير المزيد من فرص العمل.

تابعت، أن مصر عليها بذل المزيد من الجهد لدعم الفئات الأكثر ضعفا من الفقراء، وتقليص المميزات أو الدعم الذي يستفيد منه الأغنياء، وقالت إنها تثني على مجهودات الحكومة في ذلك لكن يجب القيام بالمزيد.

ثالثا، يجب التفكير بالطريقة التي تعزز احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية، تحدثنا بهذا الشأن وأنا متأكدة أننا سنحرز تقدما، بحسب ما قالته مديرة صندوق النقد.

أسعار صرف متعددة
أضافت جورجيفا أن وجود أسعار صرف متعددة، يؤدي لحصول بعض الناس على امتيازات ويحرم آخرون منها، كما أن دعم العملة مع عدم وجود احتياطيات كافية من العملات الأجنبية يؤدي لاستنزاف هذه الاحتياطيات ويزيد صعوبة الوضع.

قالت جورجيفا إن الوضع في مصر بالطبع ليس اقتصاديا فقط، لكنه متصل بالاقتصاد السياسي، لكنها ترى أنه من المهم اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الاحتياطيات الأجنبية من العملات، وأن صندوق النقد مستمر في النقاشات مع القاهرة للوصول لحل لتنفيذ هذا.

روابط ذات صلة:

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.