الإمارات والهند يستعدان للإستغناء عن الدولار في المعاملات التجارية المشتركة

سيتم إطلاق آلية لتسوية المدفوعات بعملات البلدين

المصدر:وكالات

تستعد كل من الهند والإمارات العربية المتحدة لإطلاق آلية تسوية المدفوعات بالروبية والدرهم في تجارتهما البينية أثناء زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لأبوظبي يوم غد السبت، بحسب تقرير لوكالة رويترز استند إلى تصريحات مصادر حكومية واقتصادية.

وذكر التقرير على لسان مصادر لم يحدد هويتها أن الهند سوف تستخدم هذه الآلية في الدفع مقابل وارداتها من النفط وواردات أخرى من الإمارات، التي احتلت المركز الرابع في قائمة موردي النفط إليها في الربع الأول من العام الحالي.

وسيلة بديلة للمدفوعات

هذه الآلية لن توفر للهند وسيلة بديلة لتسوية المدفوعات فقط، وإنما سيترتب على سداد المدفوعات بالروبية تخفيض تكلفة المعاملات عن طريق تجنب تحويل العملة إلى الدولار الأميركي.
كان سفير الهند لدى الإمارات سنجاي سودهير قد أفصح في نوفمبر الماضي أن “البنكين المركزيين في الهند والإمارات يناقشان آلية لتسهيل تداول الروبية مقابل الدرهم لخفض تكلفة المعاملات، وبلغت قيمة التجارة البينية بين الهند والإمارات العربية 84.5 مليار دولار في عام 2022-2023.

أول عملية تسوية

قال التقرير إن مسؤولاً مطلعاً على التفاصيل أوضح أن أول تسوية للمدفوعات بالروبية الهندية ربما تؤدى إلى شركة “بترول أبوظبي الوطنية” (أدنوك). ولم يستجب وزراء الخارجية والنفط والتجارة في حكومة الهند لطلب التعقيب، وامتنعت شركة “أدنوك” عن التعليق، بحسب التقرير.

قالت رويترز على لسان مصدرين حكوميين إن الآلية خضعت للمناقشة ويمكن أن يتم إطلاقها قريباً. ويشارك مسؤولو البنك المركزي في كل من البلدين في مفاوضات بلغت مرحلة متقدمة، وقال مسؤول حكومي للوكالة الإعلامية إنهم “قريبون جداً” من التوصل إلى اتفاق.

المركزي الهندي

وسيصدر بنك الاحتياطي الهندي توجيهاً إلى البنوك حول تداول الروبية في غضون يومين إلى ثلاثة أيام بعد تسوية بعض الأمور الأولية، بحسب التقرير.
اتفقت الهند مع الإمارات العربية المتحدة على زيادة التجارة غير البترولية بينهما إلى 100 مليار دولار بحلول 2030، بحسب تصريحات لوزير التجارة الهندي الشهر الماضي.

هيمنة الدولار

كان نائب محافظ بنك الاحتياطي الهندي تي رابي سانكار أشار في تصريح في ديسمبر الماضي إلى أن الهند لا تسعى لتحدي هيمنة الدولار عبر تدويل الروبية. وأظهرت دراسة أجراها موظفو بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أنه في حين أن العقوبات المالية على روسيا قد تشجع على تقليص استخدام الدولار من قِبل دول أخرى، فإن المكانة الدولية الرئيسية للعملة الأميركية تبقى بعيدة عن المنافسة.

اقرأ أيضا..