لماذا تجاهلت أسهم شركات التكنولوجيا المالية ببورصة مصر كل الأنباء الإيجابية في أغسطس؟

سجل سهم فوري إرتفاعا طفيفا فيما تراجع إي فاينانس هامشيا

كتبت:ريهام علي
سجلت أسهم قطاع التكنولوجيا المالية والتي تضم أسهم شركتي «فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية» و «إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية» حركة محدودة وتباين طفيف في إتجاهاتها ببورصة مصر خلال شهر أغسطس الماضي، متجاهلة الكثير من الأنباء الإيجابية على شركاتها وأيضا الإتجاه الصعودي القوي للبورصة المصرية وأيضا الصعود القوي لأسهم شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العالم.

فوري
سجل سهم شركة «فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية» صعودا طفيفا بنسبة بلغت 0.36% ليبلغ 5.650 جنيه بنهاية أغسطس الماضي، مقابل 5.630 جنيه خلال تعاملات الشهر السابق له.

وربح رأسمال السوقي لشركة فوري نحو 68 مليون جنيه لينهي التعاملات عند مستوى 19.246 مليار جنيه بنهاية أغسطس مقارنة بنحو 19.178 مليار جنيه في شهر يوليو السابق له .

إي فاينانس

وانخفض سعر سهم «إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية» بنسبة 2.56 % ليبلغ مستوى 17.520 جنيه بنهاية أغسطس مقابل 17.980 جنيه بنهاية يوليو الماضي، وخسر رأسمال السوقي نحو 851 مليون جنيه لينهي العاملات عند مستوى 32.392 مليار جنيه في أغسطس مقابل 33.243 مليار جنيه لدى اغلاق الشهر السابق له.

أداء ضعيف

وقال سمير رؤوف خبير أسواق المال إن أسهم الشركتين سجلا أداء ضعيفا رغم الأنباء الإيجابية القوية المتعلقة بهما سواء نتائج الأعمال التي حققت نموا قياسيا عن النصف الأول من العام وأعلنت الشهر الماضي، أو أنباء التوسعات الكبيرة للشركتين سواء خارج مصر أو ترقبهما للحصول على رخصة بنك رقمي بعد طرح المركزي المصري للضوابط الخاصة بالبنوك الرقمية.

تجاهل صعود البورصة

وأضاف أن أسهم التكنولوجيا المالية ببورصة مصر تجاهلت أيضا الصعود القوي لمؤشرات البورصة المصرية ذاتها، وأيضا الصعود القوي الذي سجلته أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عالميا والتي وصلت لمستويات قياسية.

أصول إفتراضية

وأرجع رؤوف هذا الأداء الضعيف لأسهم شركتي «فوري» و«إي فاينانس» رغم زخم الأنباء الإيجابية القوية إلى ثقافة المستثمرين بالبورصة المصرية التي لا تزال تبحث على الأسهم ذات الأصول الحقيقية وليس الأصول الإفتراضية أو الرقمية.

المؤسسات الأجنبية

وأشار إلى أن هذه النوعية من الأسهم ربما يهتم بها بشكل أكبر المؤسسات والصناديق الدولية والتي تراجع دورها إلى حد ما في السوق المصرية بسبب أزمة الدولار، مشيرا إلى أنه مع ظهور بوادر لحل ازمة الدولار وأيضا بلورة التصريحات التي خرجت من الشركتين بشأن التوسعات بدخول إي فاينانس السوق السعودي وتوسع فوري في أسواق خليجية أخرى وحصول الشركتين أيضا على رخص البنوك الرقمية ربما سيدعم ذلك حدوث طفرة في أداء السهمين.

ماذا تحتاج الشركتان

ولفت إلى أن الشركتين ربما تحتاجان التوسع في مجال الذكاء الاصطناعي ، وإلى الإعلان عن توزيعات أرباح على المساهمين سواء في صورة نقدية أو في صورة أسهم مجانية حتى تستطيع أسهمها جذب الإنتباء إليها من جانب المستثمرين المحليين.

86 مليار جنيه
وحققت البورصة المصرية خلال تعاملات الشهر الماضي مكاسب بلغت نحو 86 مليار جنيه ليبلغ رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 1.276 تريليون جنيه مقابل 1.190 تريليون جنيه بارتفاع بلغت نسبة 7.2 في المائة.

ارتفاع جماعي

وسجلت مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية ارتفاعات جماعية حيث قفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية/إيجي اكس 30/ بنسبة 7.26 في المائة ليبلغ مستوى 18873.82 نقطة ،فيما زاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي اكس70/ بنسبة 8.46 في المائة ليبلغ مستوى 3829.51 نقطة، شملت الارتفاعات مؤشر/إيجي اكس 100/ الأوسع نطاقا والذى ارتفع بنحو 7.28 في المائة ليصل الى مستوى 5597.8 نقطة.

 

روابط ذات صلة:

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.