الكاتب السعودي إبراهيم العقيلي يكتب: مراكز عالمية للاستشفاء

باتت المملكة قبلة لأعظم لاعبي كرة القدم في العالم
وفي مدة وجيزة صارت محطة لأكبر المناسبات الرياضية والتصفيات القارية.
وجرت على ملاعبها ومازالت أرقى البطولات وأشهر التصفيات.

ولم يكن ليتحقق هذا دون تخطيط مُحكم وهمّة عالية وبذل سخي حتى باتت محطات التلفزة العالمية تتنافس لنقل الدوري السعودي وكل البطولات والمنافسات والراليات التي يتم تنظيمها داخل السعودية.

ونجزم أن ما تحقق هو البداية وأن الوطن مقبل بحول الله على تطور رياضي ونقلة في قطاع الرياضة لا يحلم بها كثيرون.
وبموازاة التقدم والتطور الرياضي ، لعل كاتب هذه السطور يقترح مجالاً آخر يتمنى وضعه في الأجندة السعودية ألا وهو أن تكون المملكة قبلة حقيقية في مجال الإستشفاء والعلاج.

مثلما استثمرنا في الرياضة ، هل يتسع المجال للتفكير في جعل المملكة قبلة للاستشفاء والتطّبيب وفق أعلى المستويات العالمية ولأكثر الأمراض تعقيداً؟
هل هذا ممكن؟
نعم ممكن عبر الاستثمار في تشييد مصحّات ومراكز طبية وفق أعلى المواصفات وجلب أرقى الخبرات الطبية في العالم بموازاة تطوير الكفاءات الطبية الوطنية وإتاحة الفرصة لأطبائنا للعمل بجانب أكبر أطباء العالم.

وهناك مناطق في وطننا من الممكن القول إنها مؤهلة لتكون الإنطلاقة منها يؤيد ذلك أن لدى هذه المناطق استعداد للاضطلاع بمثل هذا.
يقال إن العقود القادمة سيكون الإستثمار في المشافي والمصحّات مفيداً ومربحاً، وكما أن الرياضة اتجهت بوصلتها صوب المملكة وباتت السعودية رقماً له قيمته في الرياضة العالمية، فإن دراسة موضوع المشافي والمراكز الطبية عالية المستوى وللأمراض المستعصية وجلب أفضل الأطباء والجراحين من كل أنحاء العالم ليعمل بجوارهم أطباء الوطن، قد يكون قوة أخرى في موازاة القوة الناعمة للرياضة، ذلك أن هناك دولاً صارت رحلات العلاج والاستشفاء مصدر دخل لها ومحركاً مهماً لقطاعات كثيرة فيها.

فالناس عندما تسافر للعلاج ، فإن إنفاقها المالي لا يقتصر على المصحة فحسب بل يحتاج من يسافر ومرافقوه للسكن والإعاشة والتنقلات وكلها مصادر تجلب العملات الصعبة للدولة.
هل تجد مثل هذه الأفكار إلتفاتة من مسؤول؟ وهل يتم إشباعها بحثاً ودراسة؟
لا أستبعد أن تخرج أفكار أكثر نضجاً أو تستجدّ أفكار أخرى، المهم أن نطرح الأسئلة على الطاولة ونبدأ بحثها وجمع معلوماتها.

رابط المقال..

https://x.com/albiladdaily/status/1703522195983540654?s=48

روابط ذات صلة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.