خبير إقتصادي يحذر من هبوط حاد للبورصة المصرية ويؤكد أن الأسهم قفزت لمستويات ما بعد التعويم

رأى أن الصعود سيتوقف عند مستوى 24 ألف نقطة قبل بدء موجات التصحيح

خاص:Fintechgate

حذر خبير أسواق المال الدكتور سمير رؤوف، من حدوث هبوط مفاجئ وحاد للبورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، بعد الإرتفاعات القياسية والتاريخية التي سجلتها خلال الأسابيع الماضية ووصلت بمؤشراتها لمستويات غير مسبوقة لم تسجلها من قبل.

تسعير الأسهم وفقا للتعويم

وقال رؤوف في تصريحات لبوابة التكنولوجيا المالية Fintechgate إن المؤشرات وعدد كبير من الأسهم، سجلت قفزات كبيرة لأسباب إستئنائية أولها توقع تعويم سعر الصرف، وهو ما دفع العديد من الأسهم للصعود وتسعير الأسهم وفقا للتعويم قبل حدوثة، بجانب بعض الأخبار الخاصة ببعض الشركات مثل موبكو وطلعت مصطفى وحديد عز.

وأضاف أن هذه الأسهم والمؤشرات الرئيسية والثانوية للسوق، وصلت لأسعار ما بعد التعويم، وقامت السوق بإعادة تقييم تلك الأسهم وفقا للأسعار الجديدة لسوق الصرف والتي ربما تعادل أسعار السوق السوداء للعملة وفي حال تم التعويم فلن ترتفع الأسهم مرة أخرى لأنها وصلت لمستهدفاتها، وهو ما ينذر بجني أرباح عنيف قد يستغرق عدة أشهر.

تشبع المؤشرات من الصعود

وأوضح خبير أسواق المال إن المؤشرات متشبعة بشكل مبالغ فيه في الصعود، خاصة مؤشر إيجي إكس 30 الذي حققت أسهمه قفزات غير مبررة في ظل الأحداث السياسية المحيطة التي تنذر بوجود حرب لا يعرف أحد مداها، كما أن التعويم في حال حدوثه لا يدعو لهذا الصعود الحاد في أسهم مثل التجاري وحديد عز.

ولفت إلى أن مؤشر السوق الرئيسي بعد تخطيه مستوى 18 ألف نقطة شهد صعودا عنيفا وسريع وفي فترة قصيرة دون ان يشهد أي عمليات تصحيح او جني أرباح، ما خلق «فجوات» واضحة على مؤشر التحليل الفني له والتي يجب العودة لملئها من جديد.

صعود صاروخي للأسهم

ولفت إلى أن أسهم مثل طلعت مصطفى قفز من مستوى 7 جنيهات إلى قرب 30 جنيها، وسهم التجاري الدولي من 40 جنيها إلى 63 جنيها، وسهم موبكو من 80 جنيها إلى ما بين 500 ل 800 جنيه، كما قفز سهم حديد عز إلى مستويات فوق 80 جنيها، وهو نفس سيناريو السهم في الفترة من 2003 وحتى 2008 حيث وصل إلى نفس المعدلات في فترة أقصر.

مستوى بدء الهبوط

ورأي رؤوف أن مؤشر السوق الرئيسي، قد يستهدف مستوى 24 ألف نقطة، قبل أن يبدأ في دورة تصحيح عنيفة نحو مستوى 16 ألف نقطة بما يعادل 33%، وربما يتحقق هذا الهبوط على مراحل يتخللها تعافي وتماسك ثم معاودة الهبوط من جديد، لافتا إلى إنه في حال حدوث هبوط عنيف قد يشهد مؤشر السوق الرئسي هبوط أكبر نحو مستوى 15 ألف نقطة وذلك بحسب الأوضاع المحيطة في المنطقة والأخبار المتعلقة بالإقتصاد المحلي وسعر الصرف أيضا والتصنيفات الإئتمانية.

وعلى النقيض..أشار سمير رؤوف محلل أسواق المال إلى أن أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات ربما لم تشهد طفرات سعرية مثل تلك التي شهدتها الاسهم الكبرى والقيادية وذلك بسبب تركز السيولة في أسهم مؤشر إيجي إكس 30، مرشحا بعض الاسهم الصغيرة والمتوسطة لقيادة نشاط السوق خلال الفترة المقبلة خاصة فترة عودة الصعود.

قفزات 2023

وقفز مؤشر البورصة المصرية الرئيسي/إيجي إكس 30/ بأكثر من 58% منذ بداية العام الجاري 2023 مسجلا أكبر نسبة صعود بين أسواق المنطقة والعالم في 2023، وتجاوز المؤشر مستوى 23 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه،كما قفز مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة زادت عن 62% وذات النسبة ربحها مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا، في حين ربح رأس المال السوقي للبورصة قرابة 720 مليار جنيه.

نصائح

ونصح سمير رؤوف محلل أسواق المال، بالتريث في القرارات الشرائية في الفترة الحالية، مع محاولة تخفيف المحافظ المالية مع الصعود الحالي للأسهم، إنتظارا لفرص أفضل للشراء.

إقرأ أيضا:

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.