فاينانشال تايمز: إدارة بايدن حثت شركات التكنولوجيا الأمريكية على عقد شراكات في مجال الذكاء الاصطناعي مع الإمارات

المصدر:وكالات

تعمل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن بشكل استباقي على تشجيع مجموعات التكنولوجيا الأمريكية على البحث عن صفقات وشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، سعياً إلى إقامة تحالف من شأنه أن يمنحها ميزة على الصين في تطوير هذه التكنولوجيا الثورية.

جي 42

وأشار تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز وضعته كلوي كورنيش، وأندرو إنجلاند، وجورج هاموند، إلى إعلان شركة مايكروسوفت هذا الأسبوع عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في مجموعة جي 42، وهي مجموعة للذكاء الاصطناعي مقرها أبوظبي، ما يمثل أحدث رهان ضخم لعملاق التكنولوجيا على الذكاء الاصطناعي.

ووفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات، فقد جاء الانتهاء من الصفقة بعد سلسلة من الاجتماعات على مدار العام الماضي بدعم من الحكومة الأمريكية بين مستثمرين وشركات من الإمارات وشركات التكنولوجيا الأمريكية، بما في ذلك مايكروسوفت وغوغل وأوبن أيه آي.

علاقات

وقال مصدر مطلع على المفاوضات، إن وزيرة التجارة، جينا ريموندو، شاركت في الأمر عن كثب، حيث تعمل أعلى المستويات في الحكومة الأمريكية على تطوير علاقات أوثق بين مجموعات التكنولوجيا الأمريكية والإمارات.

وتظهر الاجتماعات الأمريكية الإماراتية، أن القرارات التجارية متشابكة مع المصالح الاستراتيجية والأمنية الوطنية.

تطوير

وطورت أبوظبي طموحاتها لتكون في قلب التطوير العالمي للذكاء الاصطناعي.

وقد أطلقت أبوظبي صندوق «إم جي إكس»، وهو صندوق مخصص لصفقات الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أيضاً أن تنفق المليارات على البحث والتطوير من خلال المؤسسات الحكومية، مثل مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة.

وأصبح قادة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك «سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي لصناعة الرقائق، وجنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا» زواراً منتظمين لدولة الإمارات.

وسافر ألتمان بين الإمارات وواشنطن هذا الشهر، حيث التقى مسؤولين حكوميين ومستثمرين لمناقشة كيفية عمل شركات الذكاء الاصطناعي والحكومات في كلا البلدين.

مناقشات

وناقش مؤسس أوبن أيه آي، خططاً بشأن مشروع طموح للرقائق مع الإمارات، سعياً لجمع مليارات الدولارات لتطوير أشباه الموصلات اللازمة لتدريب وبناء نماذج الذكاء الاصطناعي، وذلك وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات.

والتقى سام ألتمان أيضاً سفيرة أمريكا لدى الإمارات مارتينا سترونغ، وأعضاء الكونغرس ومجتمع الأمن القومي الأمريكي، لضمان وجود ما يكفي من الطاقة والرقائق والقدرة لمراكز البيانات لدعم طفرة الذكاء الاصطناعي، وفقاً لشخص لديه معرفة مباشرة بالمحادثات.

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن الإمارات تنظر إلى البيانات باعتبارها النفط الجديد.

وأضافت المصادر: لقد أجروا منذ ذلك الحين محادثات مثمرة للغاية.

ونظراً للحساسيات المتعلقة بالأمن القومي، فقد استغرقت الموافقة على صفقة مايكروسوفت و«جي 42» أشهراً من المحادثات مع المسؤولين الحكوميين، حسبما قالت مصادر قريبة من المفاوضات.

وتعني صفقة «جي 42» مع مايكروسوفت، أنه سيتعين عليها الالتزام باللوائح الأمريكية. ووقعت الشركتان «اتفاقية ضمان حكومية دولية»، قالت الشركتان إنها تم وضعها بالتشاور الوثيق مع أمريكا والإمارات.

وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس لشركة مايكروسوفت، لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «الاستثمار يعكس ثقة شركتنا في الإمارات كدولة، وفي G42 كشركة، وفي بينج كرئيس تنفيذي لها، كما يمثل بداية تحالف أوسع بين الولايات المتحدة والإمارات بشأن الذكاء الاصطناعي».