كتب:مصطفى عيد
توقعت دراسة حديثة أجرتها شركة Global Market Insights أن تصل قيمة سوق الكاميرات المعززة بالذكاء الاصطناعي إلى 34 مليار دولار بحلول عام 2032، بعد أن كان بقيمة 7.55 مليار دولار في عام 2023.
الذكاء الاصطناعي
بفضل التقدم المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، اكتسبت الكاميرات الذكية قدرات متقدمة تمكنها من تنفيذ مهام معقدة مثل اكتشاف الأجسام، والتعرف على الوجوه، وتحليل السلوك بدقة وكفاءة عالية.
معالجة البيانات
تتيح هذه التطورات للكاميرات معالجة البيانات في الوقت الفعلي، مما يجعلها أدوات حيوية في القطاعات التي تتطلب دقة وسرعة في اتخاذ القرارات، على سبيل المثال، في قطاع الأمن، تستطيع الكاميرات الذكية التعرف بسرعة على التهديدات المحتملة، وفي قطاع التجزئة، تحلل سلوك العملاء لتحسين تصميم المتاجر واستراتيجيات التسويق، ومع تطور الخوارزميات، ستتوسع وظائف الكاميرات الذكية، مما سيدفع إلى زيادة اعتمادها في صناعات متنوعة.
تم تقسيم سوق الكاميرات الذكية بناءً على عدة عوامل منها النوع، المكونات، التكنولوجيا، الصناعة، والمنطقة، في مجال المكونات، تشمل الفئات الأجهزة، البرمجيات، والخدمات.
حيث من المتوقع أن تتجاوز قيمة قطاع الأجهزة 14.5 مليار دولار بحلول 2032، يشمل هذا القطاع الكاميرات، المستشعرات، المعالجات، ومكونات التخزين التي تعتبر أساسية لالتقاط ومعالجة البيانات البصرية.
تشمل القطاعات الرئيسية المستفيدة من الكاميرات الذكية قطاعات الإلكترونيات الاستهلاكية، التصنيع والتجزئة، الرياضة، الزراعة، الرعاية الصحية، السيارات والنقل، والحكومات وإنفاذ القانون، يُعتبر قطاع التصنيع والتجزئة الأسرع نموًا بمعدل نمو سنوي مركب يزيد عن 19.5% خلال الفترة من 2024 إلى 2032.
وفي 2023، قادت أمريكا الشمالية السوق العالمي للكاميرات الذكية، مستحوذة على حصة تزيد عن 38%، يعود هذا النمو إلى البنية التحتية التكنولوجية المتطورة في المنطقة وسرعة اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تلعب الولايات المتحدة دورًا محوريًا في هذا الصدد بدعم من الاستثمارات الضخمة في البحث والتطوير ومشاركة شركات التكنولوجيا الكبرى.