كتب: مصطفى عيد
وصلت أعداد مستخدمي العملات المشفرة إلى 300 مليون مستخدم في غضون 12 عامًا فقط، أي بمعدل أسرع بنحو 43% من تبني الهواتف المحمولة و20% أسرع من الإنترنت، حسبما أظهر تقرير حديث من شركة بلاك روك.
وبالمقارنة، استغرق الأمر 21 عامًا للهواتف المحمولة للوصول إلى 300 مليون مستخدم، بينما بلغ الإنترنت هذا الرقم في 15 عامًا.
التقرير أظهر مقارنة بيانية بين المدة التي استغرقتها ثلاثة تقنيات لتحقيق 300 مليون مستخدم: الهواتف المحمولة (21 عامًا)، الإنترنت (15 عامًا)، والعملات المشفرة (12 عامًا).
ذكر التقرير أن تبني العملات المشفرة يعزى جزئيًا إلى الاتجاهات الديموغرافية مثل “الجيل الرقمي”، حيث يُظهر الجيل الأصغر، مثل جيل Z، استعدادًا أكبر لتبني البيتكوين مقارنة بالأجيال السابقة مثل جيل X والجيل الذي وُلد بعد الحرب العالمية الثانية.
في هذا السياق، أظهرت دراسة أجرتها شركة Empower المالية الأمريكية على 1,009 أمريكيين أن 34% من جيل Z يفضلون العملات المشفرة على النقد، وهو أعلى معدل بين جميع الفئات العمرية.
وأوضحت بيانات من منصة Stilt المالية أن جيل Z والجيل الألفي يمثلون نحو 94% من جميع مشتري العملات المشفرة، بينما لا يتجاوز عدد المشترين من فوق سن الأربعين 6%.
وفيما يخص الفئات العمرية، فإن مشتري جيل Z يتفوقون على جيل X بمعدل 3.5 مرة وعلى جيل البومرز (من وُلدوا بعد الحرب العالمية الثانية) بمعدل 14.3 مرة. بينما يتفوق جيل الألفية على جيل X بمعدل 15.5 مرة وعلى جيل البومرز بمعدل 62.9 مرة، مما يعكس هيمنة العملات المشفرة لدى الأجيال الأصغر.
ساهمت التحولات الاقتصادية الكبرى مثل القلق من التضخم، والانقسام السياسي العالمي، والتحول الرقمي المستمر في قطاع البنوك في تسريع نمو شعبية البيتكوين والعملات المشفرة بشكل عام، متفوقة بذلك على العديد من القطاعات الأخرى.
توقعات أخرى تشير إلى أن منتجات البيتكوين المتداولة في البورصات الأمريكية (ETPs) قد تصل إلى أكثر من 250 مليار دولار من الأصول تحت الإدارة بحلول 2025، ما يعكس الاستثمارات المؤسسية القوية في هذا القطاع.
يتوقع العديد من المحللين أن تستمر العملات المشفرة في النمو، حيث يرى البعض أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، سيكون له دور كبير في تعزيز هذا التوجه. من المتوقع أن يصدر ترامب أوامر تنفيذية في أول يوم له في منصبه لمعالجة قضايا متعلقة بالعملات المشفرة، وفقًا لتقرير واشنطن بوست.