«ڤودافون مصر» تتعاون مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول «GSMA» لتعزيز الاستثمارات في قطاع«الاتصالات المحمولة»

فينتك جيت:ريهام علي

استعرضت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) مؤخراً أحدث تقاريرها تحت عنوان “تحفيز استثمارات قطاع الاتصالات المحمولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” خلال أعمال المائدة المستديرة التي أقيمت في القاهرة بمشاركة المديرين والرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين عن قطاع الاتصالات في المنطقة.

تنفيذ الإصلاحات

ونبهت الجمعية صنّاع السياسات والهيئات التنظيمية المسؤولة عن قطاع الاتصالات في المنطقة لضرورة تنفيذ سلسلة من الإصلاحات العاجلة، بما يتيح للمنطقة اقتناص فرص النمو الهائلة والاستثمارات المباشرة التي يقودها القطاع.

وقد ركز التقرير على مدى جاهزية دول المنطقة لتطوير وتوسيع شبكاتها المحمولة، كما ألقى الضوء على نقاط القوة التي تميز الشبكات المحمولة والتحديات المرتبطة بالسياسات المطبقة حاليًا، كما استعرض مجموعة من الأفكار والحلول العملية التي تساعد دول المنطقة على اجتذاب المزيد من الاستثمارات للقطاع، وتحسين وصول جميع المواطنين لخدمات الاتصالات المحمولة.

200 مليار دولار

تشير التوقعات إلى أن مساهمة قطاع الاتصالات المحمولة في الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة سيصل لأكثر من 200 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يؤكد مكانة وأهمية هذا القطاع على المستوى الاقتصادي.

إدارة التراخيص

إلا أن التقرير أشار إلى أن البيئات التنظيمية الحالية أصبحت متقادمة وتعاني من انخفاض كفاءة إدارة التراخيص وارتفاع الضرائب المفروضة على القطاع، وهو ما يعوق تدفق الاستثمارات اللازمة لتوسيع وتحديث الشبكات.

في الوقت نفسه، مازال هناك أكثر من 250 مليون مواطن في المنطقة لا يتمكنون من استخدام الإنترنت رغم وجود تغطية، مما يبرز الحاجة الماسة لسياسات داعمة تساعد على توسيع البنية التحتية لقطاع الاتصالات، وتعزيز الشمول الرقمي بصورة فعالة.

التحول الرقمي

وتعليقًا على هذا التقرير، قال جواد عباسي، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيGSMA: “تضع حكومات المنطقة أهدافاً طموحة للتحول الرقمي.

ويقدم تقرير GSMA خارطة طريق واضحة تحدد الإصلاحات المطلوبة، بما يتيح تعزيز الاتصال وتقديم الخدمات بصورة أفضل، والمساهمة في النمو الاقتصادي الذي تتطلع إليه دول ومجتمعات المنطقة.”

يتضمن التقرير أيضاً ما يُعرف “بإطار تقييم جاهزية سياسات البنية التحتية لقطاع الاتصالات”، وهي أداة تشخيصية طورتها GSMA لمساعدة صنّاع السياسات على تقييم مدى جاهزية بيئاتهم التنظيمية وقدرتها على جذب استثمارات جديدة للقطاع. ويقيّم التقرير ظروف الاستثمار في قطاع الاتصالات في 13 سوقاً بالمنطقة، ويوضح التحديات المشتركة لدول المنطقة كالتالي:

• قصور في نماذج التراخيص مع قصر مدة تراخيص الطيف الترددي.

• الضرائب المرتفعة وغير المنتظمة على القطاع.

• تأخر الموافقات على نشر البنية التحتية للقطاع والتوسع فيها.

• غياب أطر داعمة لمشاركة البنية التحتية للشبكات.

• محدودية التشريعات الخاصة بتدفق البيانات عبر الحدود ودعم الابتكار.

خمس إصلاحات عاجلة لتعزيز الاستثمار في قطاع الاتصالات المحمولة

وحددت GSMA خمس أولويات عاجلة لتحسين مناخ الاستثمار وتسريع وتيرة نشر الشبكات كالتالي:

1. تحديث نظام منح التراخيص لتعزيز حيادية التكنولوجيا وزيادة مدة تراخيص الطيف الترددي، مما يساهم في زيادة وضوح السياسات وتقليل المخاطر التي تواجه المستثمرين.

2. وضع نظام ضريبي عادل ومحفز للاستثمار في البنية التحتية.

3. وضع أطر تنظيمية داعمة لمشاركة البنية التحتية، مما يساهم في خفض التكاليف وتوسيع التغطية في المناطق الريفية.

4. تحفيز آليات السوق التنافسية والمنفتحة لزيادة الاستثمار والخيارات المتاحة أمام المستهلكين.

5. الحاجة لبيئة تنظيمية داعمة للابتكار والحلول التكنولوجية الناشئة مثل تكنولوجيا الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

من جانبها أضافت ميكائيلا أنجونيوس، رئيسة قطاع السياسات والشؤون التنظيمية في GSMA: “هذه الإصلاحات عملية وقابلة للتنفيذ، وستقدم لدول المنطقة العديد من المزايا خلال السنوات القادمة.

إنّ الأمر لا يتعلق فقط ببناء شبكات الاتصالات المحمولة عالية الكفاءة، ولكن من الضروري أيضًا توفير فرص عادلة للأفراد والمجتمعات والنظم الاقتصادية في المنطقة.

ولذلك يمكن للحكومات تعزيز الابتكار، وخلق وظائف جديدة، وتقليل الفجوة الرقمية، وتمكين ملايين المواطنين من تحقيق أقصى استفادة ممكنة في العصر الرقمي، من خلال تطبيق سياسات صحيحة وواضحة.”

التزام مشترك بتحقيق التقدم

تم استعراض تقرير “تحفيز استثمارات قطاع الاتصالات المحمولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” خلال أعمال المائدة المستديرة التي شارك فيها المديرون والرؤساء التنفيذيون وقادة قطاع الاتصالات في المنطقة، حيث سلط هذا الحدث الضوء على التوجه المتزايد لدول المنطقة نحو تبني وتطبيق سياسات تعاونية، لسد الفجوة بين طموح هذه الدول وإمكانيات التنفيذ على أرض الواقع، مع التأكيد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص باعتباره أمرًا ضروريًا لنجاح التحول الرقمي في المنطقة.

وقال أيمن عصام، رئيس قطاع الشئون الخارجية والقانونية في ڤودافون مصر: “يعتبر قطاع الاتصالات حجر الأساس للتنمية الاقتصادية المستدامة والتحول الرقمي، حيث يوفر فرصاً هائلة لتشجيع الابتكار وربط المجتمعات ببعضها البعض. ولذلك تعتمد ڤودافون مصر على خبراتها الكبيرة، خاصة تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) عبر 49 سوقاً حول العالم، للتعامل مع أهم التحديات التي تواجه الاتصالات المحمولة في المنطقة.

ومن خلال التعاون الوثيق بين مشغلي خدمات الاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وGSMA، فإننا نسعى لتنفيذ إصلاحات مؤثرة في سياسات الاتصالات المحمولة، وخلق بيئة تنظيمية من شأنها تحقيق نمو مستدام لهذا القطاع الحيوي في جميع أنحاء المنطقة.”

إنّ GSMA تدعو حكومات المنطقة لتبني التوصيات التي تضمنها التقرير، وزيادة التعاون بين الجهات المعنية بقطاع الاتصالات، لتحقيق الأهداف المشتركة من أجل خلق عالم رقمي أكثر شمولًا.

جمعية GSMA

الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA هي منظمة عالمية تسعى لتوحيد المعايير الخاصة بمنظومة الاتصالات المحمولة حول العالم، بهدف اكتشاف وتطوير وإطلاق الابتكارات التي تستهدف خلق بيئة أعمال إيجابية ومحفزة للتغيير المجتمعي. وتتمثل رؤية جمعية GSMA في إطلاق قدرات الاتصالات بورة كاملة، لمساعدة المواطنين وقطاع الاتصالات والمجتمع على الازدهار.

من ناحية أخرى تمثل جمعية GSMA شركات تشغيل خدمات وشبكات المحمول والمؤسسات داخل منظومة الاتصالات المحمولة والقطاعات المرتبطة بها، كما تقدم الجمعية مجموعة متنوعة من الخدمات لأعضائها من خلال ثلاث مجالات رئيسية هي: الاتصالات من أجل الخير، وخدمات وحلول الصناعة، والتواصل والتأثير.

ويشمل ذلك دعم السياسات، ومواجهة التحديات المجتمعية الحالية، ودعم التكنولوجيا ومعايير الاتصالات التي تساعد شبكات المحمول على مواصلة العمل، فضلًا عن توفير أكبر منصة عالمية تجمع منظومة الاتصالات المحمولة من خلال سلسلة فعاليات MWC وM360.

ڤودافون مصر

ڤودافون مصر هي إحدى الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات. وتتمحور استراتيجيتها حول صياغة مستقبل العالم الرقمي، مع وضع العملاء في مقدمة أولوياتها. فعلى مدارأكثر من 25 عامًا، استثمرت الشركة ما يزيد عن 100 مليار جنيه مصري للمساهمة في تغيير حياة أكثر من 50 مليون عميل وتحقيق تأثير إيجابي ملموس من خلال فريق عمل متميز يضم 10,000 موظف.

تقدم ڤودافون مصر العديد من المنتجات والخدمات المبتكرة بهدف منح عملائها تجربة رقمية سلسة. فقد كانت أول شركة اتصالات تطلق محفظة إلكترونية للهواتف المحمولة تحت اسم “ڤودافون كاش”، مما ساهم في تيسير حياة أكثر من 20 مليون مواطن مصري، من خلال حلول رقمية وخدمات مالية ميسرة.

من ناحية أخرى، وتأكيدًا على التزامها تجاه المجتمعات التي تعمل بها؛ أطلقت الشركة مؤسسة ڤودافون مصر للتنمية المجتمعية عام 2003، والتي استثمرت 700 مليون جنيه في تنفيذ مشاريع واسعة الأثر على حياة أكثر من 11 مليون مصري.

تسعى ڤودافون مصر لتقديم خدمات الاتصالات المتطورة بهدف التواصل من أجل مستقبل أفضل، مع الاستفادة من الحلول التكنولوجية المتطورة لتعزيز التواصل بين الأفراد وتطوير الأعمال والمساهمة في تقدم المجتمعات المستدامة. كما تلتزم الشركة بالتحول الكامل للاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2025.

اقرا ايضا:

«فودافون مصر» تطلق منصة رقمية للتواصل مع وسائل الإعلام

«فودافون مصر» : ضرورة تضافر جهود الحكومة مع القطاع الخاص لانجاح منظومة التأمين الصحي الشامل

«فودافون مصر»: الاعلان عن مشروع قومي بالتعاون مع وزارة «الصحة والسكان» خلال أسابيع

بعد فودافون مصر..شركات المحمول المصرية تعلن جاهزيتها لتوفير الاتصالات والإنترنت لغزة