فينتك جيت: ريهام علي
تستهدف منصة Big Scrappers العاملة في إدارة وإعادة تدوير المخلفات، ضخ استثمارات بقيمة مليار جنيه في السوق المصري خلال 2026، في إطار خطتها لإنشاء أكبر منظومة رقمية متكاملة لجمع وفرز وإعادة تدوير المخلفات الصناعية والمنزلية.
نموذج التشغيل
وأوضح مصطفى قباني، مؤسس خلال المائدة المستديرة التي عقدتها الشركة اليوم، أن Big Scrappers تعمل حاليا وفق نموذجين تشغيليين
الأول B2B ويغطي جميع المحافظات، ويضم الفنادق والمولات والمصانع والمنشآت التجارية.
أما الثاني B2C فيستهدف المنازل في محافظتي القاهرة والجيزة، مع حد أدنى للكمية لا يقل عن 3 كيلوجرامات من المواد الصلبة القابلة للبيع مثل البلاستيك والكانز والمعادن.
وأشار قباني إلى أن المنصة تستهدف التوسع في جميع محافظات الجمهورية للوصول إلى المستهلك النهائي عبر إنشاء نقاط تشغيل ثابتة كل 15 كيلومترًا، بحيث تنطلق منها سيارات الجمع لتغطية كامل المناطق .
وأضاف تشمل الاستثمارات الجديدة أسطول النقل (التروسيكلات)، ونقاط التجميع، ومراكز الفرز، ومحطات إعادة التدوير، والمعدات الثقيلة، وتجهيز مخازن لتبلغ 300 مخزن
نموذج رقمي
وأكد قباني أن Big Scrappers تبني أول نموذج تشغيلي في السوق المصري يشبه منصات النقل الذكي، ولكن موجّه إلى جمع الخامات والمخلفات الصناعية والمنزلية عبر خدمة رقمية موحدة، توفر متابعة كاملة لعمليات الجمع والفرز والتسليم.
وأوضح أن المشروع الذي بدأ من داخل المنازل، تحوّل إلى منصة قوية تُعيد تعريف “القمامة” باعتبارها قيمة اقتصادية مهدرة يمكن الاستفادة منها بالكامل، موضحًا أن كل شيء في المخلفات يمكن إعادة بيعه باستثناء المخلفات العضوية.
وكشف قباني أن الشركة دمجت نموذجًا احترافيًا للفرز (Sorting) داخل المخازن، حيث يتم جمع المخلفات وفرزها وبيعها مرة أخرى للمصانع المتخصصة.
وأكد أن دخول الشركة إلى نطاق الصناعات كان نقطة تحول كبيرة، بعدما بدأت المصانع تطلب التعامل معها مباشرة، مشيرًا إلى أن Big Scrappers تجمع حاليًا نحو 300 طن مخلفات يوميًا، وتتعاون مع جميع مصانع إعادة التدوير العاملة في السوق.
نمو سريع
وأشار مؤسس Big Scrappers إلى أن المنصة حققت نموًا استثنائيًا خلال فترة قصيرة، بعد الوصول إلى نحو 100 ألف مستخدم وتحقيق معدلات متابعة وتفاعل ضخمة على منصات التواصل الاجتماعي، لتصبح واحدة من أسرع الشركات نموًا في قطاع التكنولوجيا الخضراء وإدارة النفايات في مصر والمنطقة.
وأوضح قباني أن نجاح Big Scrappers لم يتوقف عند السوق المحلي، حيث تلقّت الشركة نفس مستوى الإقبال في أوروبا الشرقية بعد تجربة النموذج في البوسنة، والتي حققت نتائج مفاجئة فتحت الباب للتوسع في عدة دول أوروبية.
كما توسعت الشركة في دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات، ودخلت في شراكات جديدة مع مستثمرين من إسبانيا والسويد، فضلًا عن مستثمرين إماراتيين.
حلول التخزين
وأكد قباني أن الشركة تتعامل مع المشكلة الأكبر لدى العملاء وهي “التخزين”، عبر منظومة تشغيل يومية تتيح جمع المخلفات من أمام المنازل بشكل منظم دون الحاجة لتركها لعامل النظافة التقليدي، مؤكدًا أن “الحضارة تتباع في الزبالة… المهم تعرف قيمتها وتستفيد منها”.
وأكد أن Big Scrappers تمضي بخطى سريعة نحو ريادة قطاع إعادة التدوير في مصر، عبر منظومة رقمية متكاملة تعتمد على البيانات والتشغيل الذكي والتوسع الجغرافي المدروس.
في هذا السياق، ومن ناحية أخرى، هناك العديد من الأخبار المرتبطة بالقطاع والتي يمكنك متابعتها:







