رفض الرئيس التنفيذي لشركة Kraken، جيسي باول، دعوات الحكومة الأوكرانية، وعدد من الشخصيات العامة مثل هيلاري كلينتون، لحظر المستخدمين الروس من على منصته.
وأكد باول في عدة تغريدات على تويتر خلال الأسابيع الأخيرة أن بورصة تداول العملات المشفرة التابعة له تواصل العمل في روسيا، مثل الشركات المنافسة Coinbase وBinance، فيما غادرت شركات أخرى مثل Apple Visa وماستركارد Mastercard وباي بال PayPal وماكدونالز McDonald’s، وغيرها.
ويحاول الرئيس التنفيذي جاهدًا التوفيق بين العمل في صناعة ذات قواعد ناظمة صارمة دون المساومة على روح الأصول المشفرة القائمة على اللامركزية.
المساعدات لأوكرانيا
كانت آخر محاولة لشركة Kraken لتحقيق هذا التوازن التعهد بحزمة تبرعات بلغت 10 ملايين دولار لصالح أوكرانيا، في أول مساعدة دولية كبيرة من الشركة، ويرتبط هذا إلى حد كبير بالحفاظ على سوقها الروسي مفتوحًا.
سيبدأ البرنامج بتقديم ما قيمته ألف دولار أميركي من عملة البيتكوين في 10 مارس/آذار لجميع العملاء الأوكرانيين الذين أنشأوا حسابًا قبل 9 مارس/آذار، ولديهم حسابات متوسطة أو احترافية.
ويمكن سحب عملة البيتكوين مجانًا أو تحويلها إلى أصل آخر، وستغطي الشركة أي رسوم مرتبطة بذلك.
ويعد السؤال المثير للجدل في هذه الخطة هو كيف ستمول الشركة هذه التكاليف؟ في حين أن Kraken لديها الأموال اللازمة لدفع تكاليف برنامج المساعدة بالكامل، حيث قيمت الشركة مؤخرًا بمبلغ 20 مليار دولار، ويشاع أنها تخطط لطرح عام أولي هذا العام.
سيتم تمويل جزء من هذه المساعدة من تداولات العملاء الروس على Kraken.
وتشير المنصة إلى إن أول 10 ملايين دولار ستأتي من إيرادات العملاء الأوكرانيين وعائدات التداول في روسيا خلال الربع الأول.
وأضافت الشركة: “كجزء من هذا الجهد، ستتبرع Kraken أيضًا بمبلغ يعادل إجمالي رسوم التداول التي يدفعها العملاء المقيمون في روسيا في النصف الأول من 2022 لحزمة المساعدة”.
وسيعتمد خجم الإنفاق بعد استخدام التمويل الأولي على عائدات التداول في روسيا من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران 2022.بينما يجادل المشككون في أن الربط بين حجم المساعدة أو سرعتها بحجم التداول في روسيا، سيؤدي إلى تقليص تأثير البرنامج.
ولا تزال الشركة في إطار تحديد المبلغ الذي تحتاج توفيره من ميزانيتها العمومية. هذا، ولا تكشف الشركة عن تفاصيل المستخدمين حسب البلد، ولن تشارك أرقامًا عن عدد المستخدمين لديها في روسيا أو أوكرانيا.
وقد تجد شركة Kraken نفسها بحاجة إلى تعويض النقص إذا حقق التجار الروس في نهاية يونيو/حزيران 2022 ما قيمته مليون دولار فقط من رسوم التداول.
وليس من الواضح بعد ما ستؤول إليه الأمور إذا أجبرت الهيئات الناظمة الأميركية الشركة على إدراج روسيا في القائمة السوداء قبل نهاية يونيو/حزيران.
الرئيس التنفيذي جيسي باول
تجدر الإشارة إلى أن باول كان أول رئيس تنفيذي رئيسي للعملات المشفرة يرد علنًا على مناشدة وزير التحول الرقمي الأوكراني، ميخايلو فيديروف، لحظر المتداولين الروس، قائلاً على تويتر يوم 27 فبراير/شباط إنه بينما يحترم بشدة الشعب الأوكراني، فإن اتخاذ هذه الخطوة على نحو مستقل يتعارض مع أغراض التشفير.
كما أعرب عن تحفظات عميقة بشأن تضمين العملات المشفرة في حرب عسكرية، مشيرًا إلى أن بعض المستخدمين قد يتفاجأون بمن سيتم عزله عن المنصة إذا ما انخرطت في صراع عسكري يدور في جميع أنحاء العالم.
أوضح بأول: “إذا كنا سنقوم طوعًا بتجميد الحسابات المالية لسكان البلدان التي تهاجم بشكل غير عادل وتثير العنف في جميع أنحاء العالم، فإن الخطوة الأولى ستكون تجميد جميع الحسابات الأميركية. ومن الناحية العملية، هذا ليس خيارًا تجاريًا قابلاً للتطبيق بالنسبة لنا”.
ويطالب باول بانتظام من عملاء Kraken سحب أصولهم من البورصة إذا كانوا لا يتطلعون إلى تداول الأصول.
كما تعرض لانتقادات من قبل مفوض الأوراق المالية في أونتاريو لإعطائه نصائح للعملاء حول طرق حماية أصولهم في تصريحات مماثلة خلال احتجاجات سائقي الشاحنات في أوتاوا، الذين تبرع لهم بالأموال، حينما كانت الحكومة الكندية تحاول اتخاذ إجراءات صارمة ضد تبرعات العملات المشفرة.
تعهدات مماثلة
يأتي هذا الإعلان في أعقاب تعهد بورصة العملات المشفرة Binance، أكبر بورصة في العالم، في 27 فبراير/شباط بالتبرع بما لا يقل عن 10 ملايين دولار من خلال ذراعها الخيري المخصص للمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الربحية، بما في ذلك اليونيسف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد جمعت 11 مليون دولار إضافية من خلال مبادرة تمويل جماعي. كما قدمت شركة FTX، وهي شركة منافسة مقرها جزر البهاما، 25 دولارًا لكل مستخدم أوكراني. وأعلن الرئيس التنفيذي سام بانكمان فرايد، ثاني أغنى شخص في الصناعة بثروة تزيد عن 20 مليار دولار، عن شراكة شخصية مع وزارة المالية الأوكرانية لجمع التبرعات بالعملات المشفرة.
اقرأ أيضا..
