شركة Multiverse الناشئة في التعليم المهني تجمع على 220 مليون دولار

حمل الابن الأكبر لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير على عاتقه الشعار الذي طالما تغنى به والده، والذي أكد عليه مرارًا وتكرارًا: “التعليم، التعليم، التعليم”، حيث جمع 220 مليون دولار لتوسيع شركته التعليمية الناشئة Multiverse التي تستخدم التعليم المهني لمساعدة الناس في الحصول على وظيفة تقنية بدون شهادة جامعية.

شركة Multiverse

تمتلك الشركة الآن نحو 8,800 متدرب مهني في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وهم مسجلون في برنامج البرمجة وتحليل البيانات والتسويق الرقمي حيث تكافح صناعة التكنولوجيا على جانبي المحيط الأطلسي لملء هذه الأدوار الرئيسية. وكان مشغل الشبكة اللاسلكية الأميركية Verizon وشركة أجهزة الشبكات Cisco وشركة البرمجيات Box من بعض الشركات التي اشتركت بالفعل مع الشركة الناشئة، التي تم إطلاقها في الولايات المتحدة العام الماضي، لتدريب المرشحين ضمن برامج تستمر على مدار عام كامل، ويتم الجمع بينها وبين التدريب أثناء العمل بأجر وخبرة العمل.

تخطط شركة Multiverse للتوسع بشكل أكبر في الولايات المتحدة، وتنويع دوراتها التدريبية، من خلال جولة التمويل الرابعة من الفئة D والتي شاركت في قيادتها مجموعة StepStone، والمستثمرون الذين عادوا للاستثمار في الشركة من أمثلة Lightspeed Venture Partners وGeneral Catalyst، ما وصل بقيمة الشركة إلى 1.7 مليار دولار.

التعليم المهني

يأتي نمو شركة التعليم البريطانية الناشئة بعد أن تعهد الرئيس جو بايدن بمبلغ 113 مليون دولار في مايو/أيار لإصلاح برنامج التعليم المهني في الولايات المتحدة، والذي خدم بطبيعة الحال مهن ذوي الياقات الزرقاء مثل العاملين في البناء، ولكنه وفر أيضًا الطريق لسلك المهن التكنولوجية أو المالية للباحثين عن عمل بدون الشهادة الجامعية التي تستغرق أربع سنوات.

أوضح الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة Multiverse، بلير: “أن فرض الشهادة الجامعية، يعني فقدان الآلاف من الأفراد الموهوبين. سيساعدنا هذا التمويل في جلب المزيد من الأشخاص الذين لا يملكون درجات علمية أو يحتاجون إلى إعادة تأهيلهم في وظائف تقنية، ما سيؤدي في النهاية إلى إنشاء مجموعة أكثر تنوعًا من قادة المستقبل”.

تقول شركة Multiverse، التي أعيدت تسميتها العام الماضي من WhiteHat، إن 56% من خريجيها من أصحاب البشرة السمراء، وأكثر من نصفهم من النساء. يعد هذا ميزة بالنسبة لوادي السيليكون الذي لا يزال يحرز تقدمًا بطيئًا فيما يخص العنصرية في القوى العاملة الأميركية، على الرغم من التعهدات الطموحة بمعالجة التمييز في التوظيف ضد المتقدمين من أصحاب البشرة السمراء بعد مقتل جورج فلويد في 2020، والحملة التي استمرت عقودًا لمعالجة نقص التنوع.

هكذا حازت الشركة اهتمام المستثمرين

أوضح نائب الرئيس، والمدير العام للشركة في أميركا الشمالية، صوفي رودوك: “ينصب تركيزنا على مساعدة الشركات في حل فجوات المهارات الآخذة في الاتساع، وبناء قوة عاملة تعبر عن المجتمع الذي نعمل فيه بصورة أفضل”.

وأضاف: “أما بالنسبة للأفراد، فإن هذه فرصة من دون مديونية إلى مهنة رائعة، والحصول على راتب، بالإضافة إلى تعلم المهارات المطلوبة التي تحتاجها الشركات في هندسة البرمجيات أو تحليلات البيانات”.

كانت الخسارة حليفة الشركة للسنة المنتهية في 31 مارس/آذار 2021، وفقًا لإيداعاتها، حيث بلغ قدرها 15 مليون دولار (10.9 مليون جنيه إسترليني)، إلا إن الشركة ضاعفت تقييمها في جولتها الأخيرة في سبتمبر/أيلول 2021.

تزامن ذلك مع الوقت الذي بدأ فيه العديد من خريجي المدارس في التشكيك في قيمة شهادة تقليدية مدتها أربع سنوات يبلغ متوسط قيمتها 26,373 دولارًا سنويًا، وفقًا لبيانات من شركة الخدمات المصرفية الاستهلاكية Sallie Mae.

تعد خطط التعليم المهني إحدى المشكلات السياسية النادرة التي اجتذبت دعمًا من الحزبين، بحيث سهلت إدارة ترامب الأمر على أرباب العمل من أمثلة شركة الخدمات المالية Wells Fargo لإعداد البرامج التدريبية، في حين توسعت إدارة بايدن في خطط التعليم المهني بنحو أربعة أضعاف على الأقل ضمن خطة الوظائف الأميركية خطة من المستوى الحالي عند 241 ألف وظيفة مسجلة، وفقا لبيانات وزارة العمل.

أتاح برنامج Multiverse لمارتن رينتيريا، الذي يعمل في تدريب مهني في هندسة البرمجيات، الفرصة لإعادة التدريب بعد العمل كمستشار للشباب. يقول رينتريا: “كان لدي دائمًا شغف بالتكنولوجيا، لكنني لم أفعل ذلك في الكلية لأنني اعتقدت أنني لم أكن جيدًا بما يكفي، لكن شركة Multiverse منحتني بوابة لذلك”.

اقرأ أيضا..