المصدر:وكالات
قالت دانييل دي مارتينو بوث – الرئيسة التنفيذية وكبيرة المحللين الإستراتيجيين في كيو آي للأبحاث والمستشارة السابقة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس إن المستثمرين مفتونون جدا بإزدهار الأسهم لدرجة أنهم يتجاهلون بشكل شبه كامل العدد الكبير من الإشارات المزعجة من الاقتصاد الأمريكي.
وأضافت في حديثها إلى تلفزيون بلومبرج “ما زلنا في حالة عدم انتباه تام، على وجه التحديد لأن سوق الأسهم يرتفع بلا هوادة”، مشددة على أن هذه القوة المستمرة في سوق الأسهم تجعل من السهل تجاهل التطورات التي تحدث في الاقتصاد الأمريكي.
وأوضحت أنه خلال عامي 2000 و2007 شهدنا مستويات متقاربة من الرضا عن النفس، مقارنة بالعصور الاقتصادية السابقة. ونتيجة لذلك، وترى الخبيرة الاقتصادي أن هناك أوجه تشابه بين فترة ما قبل فقاعة الدوت كوم والأزمة المالية الكبرى، بينما تصف المشهد الحالي بأنه يشبه هدوء ما قبل العاصفة.
وقالت: “لنلقِ نظرة على الأرقام الحالية، لقد حقق كل من إس آند بي 500 وناسداك المركب مكاسب كبيرة بنسبة 19٪ و 36٪ على التوالي خلال هذا العام، ويرجع هذا الارتفاع جزئياً إلى شهية المستثمرين المنفتحة على الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تراجع المخاوف من حدوث ركود”.
وأضافت: هناك مظاهر “ضعف حاد” في العديد من قطاعات الاقتصاد، و من بين العلامات المقلقة هي أن الشركات تقدم حاليا طلبات إفلاس بمعدل لم نشهده منذ عام 2009، بينما يكافح مطورو العقارات التجارية لجمع رأس مال كافٍ.
وقالت الخبيرة الاقتصادية أيضًا: في الأشهر المقبلة، قد تشهد البنوك الأخرى انهيارات مماثلة لانهيار بنك سيليكون فالي، موضحة أن العديد من المقرضين الصغار “نفدت أموالهم” عندما يتعلق الأمر بالأصول العقارية. فقد انخفضت قيمة هذه الأصول بشكل كبير بسبب الاتجاه المتزايد للعمل عن بعد وارتفاع أسعار الفائدة.
ولفتت الانتباه إلى الهوة السحيقة بين سياسة الاحتياطي الفيدرالي، الذي يحاول ببسالة احتواء التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة، وإدارة بايدن، التي تواصل الاستثمار بسخاء في ظل سياسة الإنفاق الخاصة بها. وبدا أن هناك نقد واضح في كلماتها وهي تقول إن “العم سام ينفق المال بمعدل أسرع مما يمكنه اقتراضه”.
روابط ذات صلة:
أمريكا تكيل الاتهامات ضد وكالة “فيتش” بعد خفض تصنيفها الإئتماني