كتب:محمد بدوي
قالت مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات إن رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 وضعت النظم الغذائية في صلب أجندتها لأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف، معلنة الحصول على توقيع 144 دولة على «إعلان COP28» بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي.
وأضافت أن هناك خمس أولويات كبرى لتنفيذ الإعلان، تتثمل في العمل بشكل عاجل على توسيع نطاق أنشطة التكيف والقدرة على الصمود للحد من تأثيرات المناخ على جميع المزارعين وصيادي الأسماك وغيرهم من منتجي الأغذية، والعمل بشكل جماعي، من أجل تعزيز الأمن الغذائي والتغذية، وخاصة في أوساط المجتمعات الضعيفة وودعم العاملين في قطاعي الزراعة والغذاء، وخاصة النساء والشباب، الذين تتعرض سبل عيشهم للتهديد بسبب تغير المناخ.
وأشارت إلى أن الإعلان يتضمن أيضا تبنى استراتيجية متكاملة لإدارة المياه في النظم الزراعية والغذائية، والعمل على تعظيم الفوائد المناخية والبيئية من خلال حماية واستعادة الأراضي والنظم البيئية الطبيعية.
وأكدت على اهمية مباشرة العمل منذ هذه اللحظة، فلا وقت أمامنا لنضيعه إن كنا نرغب بسد الفجوات حتى عام 2030 لتحقيق هدفنا في الحفاظ على متوسط ارتفاع درجة حرارة الأرض دون 1.5 درجة مئوية، كاشفة عن أن مؤتمر الأطراف COP28 استطاع حشد أكثر من 83 مليار دولار مما ساهم في تسريع وتيرة العمل المناخي، كما حصلت رئاسة المؤتمر أيضاً على تعهدات مالية عبر العديد من المجالات التي ذكرناها سابقاً – منها 3.1 مليار دولار للغذاء، و150 مليون دولار للمياه، و467 مليون دولار للعمل المناخي المحلي، و30 مليون دولار للطهي، وجوانب أخرى عديدة.
وقالت: ” نحن أيضاً نعمل على تذليل العوائق والعقبات أمام الابتكار لإنشاء نظم زراعية مرنة وذكية مناخياً، مؤكدة أن عمل التحالف في قلب جميع المجالات ذات الأهمية الحيوية لتحويل النظم الغذائية – كالأمن الغذائي والتغذية، والتكيف والقدرة على الصمود، والإنصاف وسبل العيش، والطبيعة والتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى التخفيف من آثار تغير المناخ.
ودعت لمواصلة مسيرة العمل المتميز الذي تقومون به – ومضاعفة جهودكم – لأن تأثير تغير المناخ على نظمنا الغذائية ما زال تحدياً قائماً أمام الجميع، ومن خلال تفعيل الجهود والبدء بالعمل على تحويل نظمنا الغذائية وفق ما تحدده أجندتنا، يمكننا تحقيق التقدم الذي نحن في أمس الحاجة إليه اليوم.
إقرأ أيضا:
مريم المهيري: شركاء مبادرة الإبتكار الزراعي للمناخ تضاعف من 275 إلى أكثر من 600 شريك من 55 دولة