13 مؤسسة دولية ترسم ملامح الإقتصاد العالمي في 2024

المصدر:وكالات

رأت أغلب البنوك والمؤسسات المالية الكبرى في العالم أن الإقتصاد العالمي حقق في العام الماضي، 2023، أداء أفضل من التوقعات، على رغم الظروف غير المواتية، فيما تتباين الرؤى  مستويات التوقعات الإيجابية لأداء الاقتصاد العالمي المتوقع لعام 2024 بعد استبعاد احتمالات الركود وذلك وفقا لموقع الشرق بلومبرج.

وفي ما يلي أبرز ما قالته المؤسسات المالية في تقاريرها التي راجعتها “الشرق”:

باركليز:
حقق الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري أداءً إيجابياً، إذ سجل الناتج الإجمالي نمواً بنسبة 2.8% مقارنةً بالتوقعات البالغة 2%. لكننا نتوقع تراجع معدلات النمو خلال 2024 إلى 2.4%، كما سينخفض التضخم ولكن بنسب متفاوتة بين الدول، ليسجل نحو 3% في الاقتصادات المتقدمة و3.8% في الأسواق الناشئة (باستثناء الصين التي تشهد انكماشاً في الأسعار)، كما توقعت أن تكون أسعار الفائدة منخفضة خلال الأشهر 12 إلى 18 المقبلة، بالمقابل، لن يكون هناك أي ركود مشابه لما حدث في عام 2008.

لازارد:

التضخم سيتراجع، والبنوك المركزية انتهت من موجة رفع أسعار الفائدة. في الولايات المتحدة، ستبدأ الفائدة بالانخفاض مع اقتراب التضخم من مستهدف الـ2%، حيث يخطط الفيدرالي الأميركي لسيناريو الهبوط السلس، الذي سيحول دون حدوث ركود.

جولدمان ساكس:

أداء المؤشرات الاقتصادية خلال 2023 جاء أفضل من المتوقع. وخلال 2024، نتوقع تراجع نسبة النمو إلى 2.4% من 2.6%، فيما ستنخفض معدلات التضخم من 3% إلى نطاق يتراوح بين 2% و2.5% بشكل مستدام. لكن مستوى المخاطر المحدقة بالاقتصاد العالمي أعلى من المعتاد، واحتمال حدوث ركود خلال الأشهر الـ12 القادمة لا يزال قائماً.

جيه بي مورجان:

رجح البنك تحقق سيناريو الهبوط السلس في ظل النشاط الاقتصادي الجيد ومعدلات التضخم المتراجعة. رغم ذلك، نرى أنه من المبكر إعلان المصارف المركزية انتصارها على التضخم، ونرى أن أسعار الفائدة قد تتأخر في الانخفاض، لكنها مع ذلك قد تنخفض بمعدلات أكبر من تلك التي توقعتها السوق.

بنك أوف أمريكا:

قال البنك: “تفوق عام 2023 على كافة التوقعات، ونرى أن 2024 سيكون العام الذي تنجح فيه البنوك المركزية بتحقيق الهبوط السلس، رغم يقينها بأن المخاطر تفوق الإيجابيات، وتوقع تراجع معدلات التضخم حول العالم، مما سيسمح للبنوك المركزية بتخفيض معدلات الفائدة خلال النصف الثاني من 2024. سيبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو بتخفيض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة، وفق تقديراتنا”.

سيتي بنك:

رأى أن النمو سيتراجع خلال 2024، لكننا لا نرى أن الانهيار العالمي الذي يتخوف منه الكثيرون سيتحقق على أرض الواقع. ونقدر بلوغ نسبة النمو في 2024 نحو 2.2%، ثم سترتفع إلى 2.8% خلال 2025، مع ترجيحات بتراجع معدلات التضخم على مستوى العالم. أما في الولايات المتحدة، فستبلغ 2.5% بحلول نهاية 2024.

تي دي سيكيوريتيز:

على عكس غالبية المؤسسات المالية، توقع «تي دي سيكيوريتيز» لجوء الفيدرالي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس قبل منتصف 2024، فيما يقترب التضخم من مستوياته المستهدفة عند 3% خلال النصف الأول من 2024، مشيرا إلى أن أوروبا وكندا قد تعانيان من حالة ركود بالفعل حالياً، أما الولايات المتحدة فقد تدخل في ركود بحلول منتصف 2024، في حين سيحقق الاقتصاد الصيني نمواً بنحو 5%.

تشارلز شواب:

قال: “مستويات التضخم مرشحة للانخفاض، ونتوقع اقتراب مؤشر التضخم في أوروبا من 2% خلال الأشهر الستة المقبلة، مع ترجيحات بخفض أسعار الفائدة كذلك. ورغم أن أسعار الفائدة وصلت إلى ذروتها في معظم الاقتصادات، إلا أن تخفيضها لن يكون سريعاً، كما ستبقى العوامل الجيوسياسية كمصدر أساسي لتقلبات الأسواق، إلا أنه على غرار ما حدث في العام الحالي، فإن هذه العوامل لن تكون ذات تأثير كبير على الأسواق في 2024”.

فيدلتي:

رأى أن السيناريو الأكثر ترجيحاً لـ2024 هو الركود الدوري (cyclical recession)، ونتوقع حدوثه بنسبة 60%، أما سيناريو الهبوط السلس فيأتي في المرتبة الثانية بنسبة 20%، واللاهبوط (no landing) والركود الأكثر حدة في الميزانية العمومية (balance sheet recession) هما الأقل ترجيحاً بنسبة 10% فقط لكل منهما.

دويتشة بنك:

قال البنك إن النمو سيتراجع خلال الأرباع المقبلة، ومعه نسب التضخم وأسعار الفائدة. وفي الولايات المتحدة، ستصل معدلات التضخم في 2024 إلى 2.8%. وإذا تمكن الفيدرالي الأميركي من تحقيق سيناريو الهبوط السلس؛ فنتوقع البدء في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو.

كامبريدج أسوشيتس:

نتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.7% في 2024، كما أن ضعف الطلب العالمي سيؤدي إلى تراجع التضخم، مما سيساعد البنوك المركزية الكبرى على خفض أسعار الفائدة بوتيرة معتدلة قبل نهاية 2024.

ويلز فارجو:

قال إن سيكون النصف الأول من 2024 صعباً، إذ سيشهد الاقتصاد العالمي تباطؤاً محدوداً على أن يبدأ بالتحسن خلال النصف الثاني. الفيدرالي الأميركي لن يتمكن من تحقيق مستهدف التضخم عند 2%، لكنه سيقوم بتخفيض مستويات الفائدة لتتراوح بين 4.75% و5% خلال السنة.

إتش إس بي سي:

رأى أن البنوك المركزية، بما فيها الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، انتهت من رفع مستويات الفائدة، فيما ستستمر معدلات التضخم بالانحسار. معدلات النمو ستتراجع إلى ما دون المعدلات الطبيعية. الأحداث السياسية، بما في ذلك الانتخابات المرتقبة في أكثر من دولة والأزمة الروسية – الأوكرانية والتصعيد الإسرائيلي في غزة، كلها تسهم في جعل الاقتصاد أكثر هشاشة.

إقرأ أيضا:

15 تريليون دولار ستضاف إلى الإقتصاد العالمي بحلول 2030 بفضل الإعتماد على الأتمتة السحابية

صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.8% في 2023