رئيس جنوب أفريقيا : رئاستنا لمجموعة العشرين كأول دولة أفريقية ستركز على موضوعات «التضامن» و «المساواة» و «الاستدامة»

كتب:أميرة احمد

كشف الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا عن أولويات جنوب أفريقيا خلال قيادتها لمجموعة العشرين، وأهمية قيادة البلاد للقارة.

وكان رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا قد تسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من نظيره البرازيلي، لولا دا سيلفا خلال الجلسة الختامية لقمة مجموعة العشرين التي انعقدت في ريو دي جانيرو نوفمبر الماضي، لتكون بذلك الدولة الأفريقية الأولى التي تتولى قيادة هذه المجموعة.

ونقل تقرير أصدرته اليوم مؤسسة “براند ساوث أفريكا” المسئولة عن صناعة صورة البلاد والترويج لها عن الرئيس الجنوب أفريقي قوله “كانت جولتنا في المنتدى الاقتصادي العالمي ناجحة للغاية.. لقد أتيحت لنا الفرصة لمخاطبة قادة الأعمال وقادة الحكومات ورؤساء الدول حول رئاستنا لمجموعة العشرين، حيث حددنا أهدافنا فيما يتعلق بموضوع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا في جوهانسبرج هذا العام، وكذلك الأولويات التي سنركز عليها”.

وكان الرئيس رامافوزا قد تزعم فريق جنوب أفريقيا في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس، والذي عقد في الفترة من 20 إلى 24 يناير تحت شعار “التعاون في العصر الذكي”.

وتابع “أكدنا على أننا سنناقش ثلاثة موضوعات: التضامن والمساواة والاستدامة، وهذه هي الموضوعات التي نود أن تضيف إليها مجموعة العشرين الكثير من الجوهر؛ من حيث تعزيز التعاون في العالم وبناء الإجماع حول قضية التضامن، حتى يتسنى لمزيد من الدول أن تعمل لصالح بعضها البعض بينما نعمل على تعزيز مصالح الناس العاديين”.

وأكد الرئيس على ضرورة معالجة التفاوتات داخل الدول وبينها، ودعم تغير المناخ، وتمويل الحلول، وتطوير طرق مبتكرة لإدارة الديون.

وقال التقرير إن مشاركة فريق جنوب أفريقيا في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس هذا العام كانت بالغة الأهمية، حيث كانت المرة الأولى التي تتولى فيها دولة أفريقية – جنوب أفريقيا – رئاسة مجموعة العشرين، ومن الأحداث التاريخية أيضًا إدراج الاتحاد الأفريقي كعضو في مجموعة العشرين؛ من خلال سلسلة من الجلسات رفيعة المستوى والاجتماعات الثنائية ومنتديات الاستثمار، حيث أكد فريق جنوب أفريقيا على التزام الأمة بإعادة تشكيل السياسة الاقتصادية العالمية ووضع أفريقيا في طليعة حوار التنمية.

تعزيز اجندة النمو والاستثمار في جنوب أفريقيا

وسلط وفد فريق جنوب أفريقيا – الذي يضم كبار المسؤولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال وقادة الفكر – الضوء على مرونة الدولة وقدرتها التنافسية وانفتاحها على الاستثمار.

وفي جناح جنوب إفريقيا دارت المناقشات الحيوية حول التعاون بين القطاعين العام والخاص؛ حيث تم التأكيد على وضوح السياسات واللوائح المبسطة والشراكات الأقوى بين القطاعين العام والخاص لتحفيز خلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية.

وتمت ايضا مناقشة المرونة المناخية والتمويل؛ حيث تمت الدعوة إلى التعاون العالمي لتأمين الاستثمارات المستدامة وحلول التأمين، والتخفيف من تأثير الكوارث المتعلقة بالمناخ.

كما تمت مناقشة الابتكار والتحول الرقمي؛ حيث عرض النظام البيئي النابض بالحياة للتكنولوجيا في جنوب أفريقيا والقيادة في الحلول الرقمية للنمو الشامل والموجه نحو المستقبل.

وفي معرض حديثه عن الاستقبال الحماسي من جانب المستثمرين الدوليين، أشار الرئيس رامافوزا إلى التفاؤل بشأن مستقبل جنوب إفريقيا وأشاد بالجهود التعاونية التي تبذلها الحكومة والشركات لخلق بيئة داعمة للاستثمار.