على رأسها «شات جي بي تي»..الشركات الكبرى تضيف برمجيات تتيح لها بيع محادثات منصات الذكاء الاصطناعي
فنتيك جيت : وكالات
كشف تقرير أمني حديث عن أن بعض الشركات الكبرى المطوِّرة لإضافات المتصفحات بدأت في إدراج برمجيات خفية تمكنها من جمع وبيع محادثات المستخدمين مع منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، دون علم المستخدمين أو موافقتهم الصريحة، ما أثار تحذيرات بشأن خصوصية البيانات وأمان المعلومات الشخصية.
وأفاد التقرير، الذي نقلت تفاصيله الشرق – بلومبرج، بأن هذه الإضافات تتضمن أكواداً خبيثة تقوم باعتراض المحادثات بين المستخدم ونظام الذكاء الاصطناعي، ثم إرسالها إلى خوادم خارجية لاستغلالها تجارياً في مجالات التسويق وتحليل البيانات. وأشار التقرير إلى أن بعض هذه الشركات تسوق إضافاتها على أنها أدوات لتعزيز تجربة المستخدم أو تحسين أداء المنصة، في حين تستخدم في الواقع لمراقبة المحادثات وجمع معلومات مفصلة عن المستخدمين.
ويوضح التقرير أن البرمجيات الخبيثة قادرة على جمع نصوص المحادثات، وسجلات الجلسات الزمنية، وتقنيات تشغيل المحادثات، وتخزينها بطريقة منظمة على خوادم خارجية، بهدف بيعها أو استخدامها في تحليلات تجارية، ما يشكل انتهاكاً لخصوصية المستخدمين ويعرض بياناتهم الشخصية للخطر.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية بشأن حماية البيانات الشخصية وسلامة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد توسع استخدام منصات المحادثة الذكية في مجالات العمل والتعليم والترفيه. ويؤكد خبراء الأمن الرقمي على ضرورة زيادة الرقابة على الشركات المطوِّرة للإضافات والتطبيقات التي تصل إلى بيانات المستخدمين الحساسة، وضرورة وضع إجراءات صارمة لمنع أي استغلال تجاري غير قانوني لتلك البيانات.
وأشار التقرير إلى أن سوء استخدام البيانات قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة على مستوى الأمان الرقمي، بما في ذلك إمكانية استهداف المستخدمين بالإعلانات الموجهة أو التسويق الاحتيالي، كما قد يُستغل في التأثير على سلوك المستخدمين أو التلاعب بمحتوى المعلومات التي يتلقونها من منصات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الخبراء على أن الشركات يجب أن تلتزم بمعايير واضحة وشفافة عند تطوير أي أدوات تتعامل مع محادثات المستخدمين، بما يشمل إعلامهم بشكل كامل بكيفية جمع البيانات واستخدامها، ومنحهم خيارات للتحكم في خصوصيتهم، بالإضافة إلى مراجعة البرمجيات بشكل دوري لمنع أي تجاوزات أو ممارسات غير قانونية.
ويؤكد التقرير أن الانتهاكات المرتبطة بهذه البرمجيات الخبيثة تعكس تحديات جديدة تواجه قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تتطلب التقنيات الحديثة حماية مزدوجة تجمع بين أمان البيانات وشفافية العمليات، لضمان ثقة المستخدمين واستدامة الاعتماد على هذه المنصات في مختلف الاستخدامات اليومية والمهنية
روابط ذات صله :
«شات جي بي تي» يتصدر قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً على آيفون في 2025
«شات جي بي تي» ينفي ظهور إعلانات داخل التطبيق بعد انتشار لقطات مثيرة للجدل
«شات جي بي تي» يعزز التسوق عبر تطبيقات التجارة الإلكترونية 28% خلال «البلاك فرايداي»
