“التمويل الدولية” تعاون مع “مايكروسوفت” لدعم التحول الرقمي في قطاع الزراعة بإفريقيا

أعلنت مؤسسة التمويل الدولية عن التعاون مع مايكروسوفت، ممثلة بمكتب أفريقيا للتحول الرقمي، لدعم عملية التحول الرقمي في القطاع الزراعي في أفريقيا.

وأوضحت المؤسسة أن هذه الشراكة تسهم في تحقيق الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة على رأس أهدافها للتنمية المستدامة، وهو إنهاء جميع أشكال الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية الجيدة وتعزيز الزراعة المستدامة.

وأضافت توفر الشراكة العديد من المنتجات الزراعية الرقمية لدعم الشركات الزراعية الأفريقية من أجل تعزيز الأمن الغذائي، وتحسين مرونة هذه الشركات في مواجهة التغير المناخي.
وذكرت المؤسسة أن الزراعة تساهم بحوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا و70% من الوظائف فيها،ومع ذلك ما زالت سلاسل توريد العديد من الشركات الزراعية في أفريقيا غير مترابطة وتعاني من نقصٍ في المعلومات.

وأضافت يعتمد الكثير من المزارعين على الأساليب والتقنيات الزراعية التقليدية التي تواجه اليوم ضغوطات كثيرة بسبب التحديات المناخية. وهنا يأتي دور التقنيات الرقمية التي توفّر حلولاً متطورة يمكن تطبيقها على امتداد سلاسل التوريد الرئيسية في النظام الغذائي لتضمن تطوير أساليب العمل وإمكانية تتبع سير عمل سلسلة التوريد، كما تضمن سلامة الغذاء وتساعد الشركات في الوصول إلى التمويل الذي تحتاجه.

وأكدت أنه بفضل هذه الشراكة، يمكن تحقيق التكامل بين الأدوات الرقمية، مثل الروبوت الزراعي والتطبيقات التي أطلقتها شركة مايكروسوفت لتدريب العاملين في القطاع الزراعي، وبين برنامج ريادة الشركات الزراعية الخاص بمؤسسة التمويل الدولية، لتزويد الشركات الزراعية والمزارعين بمعلوماتٍ أفضل وتقنياتٍ أحدث مع تدريبهم على تطوير العمليات الإدارية في شركاتهم. وتعليقاً على هذا الموضوع.

من جانبه قال هنريك الشنر بيدرسن، مدير مؤسسة التمويل الدولية لشؤون التصنيع والشركات الزراعية والخدمات في أفريقيا: “تضمن التقنيات الرقمية تحسين طريقة عمل سلاسل التوريد الرئيسية في النظام الغذائي من خلال تطوير أساليب العمل وزيادة حجم الإنتاج وإمكانية تتبع سير العمل في سلسلة التوريد وضمان سلامة الغذاء ومساعدة الشركات في الوصول إلى التمويل.

وأضاف يبقى استخدام الأدوات الرقمية في القطاع الزراعي في أفريقيا محدوداً، بسبب المشاكل في البنية التحتية واللوائح التنظيمية وعدم القدرة على تحمل التكاليف ونقص الوعي.

وتابع تتعاون مؤسسة التمويل الدولية ومايكروسوفت لتغيير هذا الواقع ومساعدة جميع الشركات في القطاع الزراعي في أفريقيا على الاستفادة من مزايا الاقتصاد الرقمي”.

وتقدر الأبحاث الحالية بأنّ صغار المزارعين يُشكّلون حوالي 80% من إجمالي المجتمع الزراعي، حيث يصل عددهم تقريباً إلى 33 مليون مزارع. لكنهم يقيمون في أماكن نائية يصعب الوصول إليها، مما يحرمهم من فرص تعلم مهارات جديدة وتوسيع خبرتهم والاستفادة من خدمات الدعم الزراعي المناسبة.

ومن جانبه، قال كونلي أوسيكا، مدير مكتب مايكروسوفت للتحول الرقمي في أفريقيا: “هناك العديد من فرص التطور التي تساعد المزارعين في الأسواق الناشئة على مواكبة التغيرات المناخية، مثل تخفيض انبعاثات الكربون واستخدام الزراعة المتجددة وتطبيق الخدمات التي تعتمد على الطبيعة.

وأضاف ومع ذلك، لا بد من دعم هذه الفرص الجديدة بإمكاناتٍ إدارية وأساليب منظمة لتسجيل الإنجازات، وهذا ما توفره المجموعة الجديدة من الأدوات الرقمية”.

وأشار أوسيكا إلى أن مجموعة الأدوات الرقمية تقدم للمستخدمين فرصةً مثالية لتحسين مهاراتهم في استخدام أساليب الزراعة الذكية التي تراعي التغيرات المناخية، كما توضح لهم كيفية التعامل مع الزراعة كمشروع تجاري ناجح.

وتابع تعتمد هذه الأدوات الرقمية على روبوت الدردشة المختص بالتكنولوجيا الزراعية من مايكروسوفت، والمعروف باسم الروبوت الزراعي، والذي يقدم العديد من الاستشارات وخدمات الإرشاد الزراعي لصغار المزارعين ممن يستخدمون هواتفهم التقليدية أو الذكية، عن طريق الرسائل النصية القصيرة أو تطبيقي واتساب وتيليغرام.

و ونوه أوسيكا بأنه يمكن للمزارعين الوصول بسهولة إلى معلومات مفيدة من خلال الروبوت الزراعي، مثل تنبيهات الطقس ونشرات المحاصيل والتوقعات المرتقبة في القطاع وأسعار السوق.

كما يمكن لكافة الجهات العاملة في القطاع الزراعي، بما فيها الجهات الحكومية ومؤسسة التمويل الدولية وشركاء التطوير والشركات الخاصة، الوصول إلى المنصة لتقديم المعلومات إلى المستخدمين.

وتجاوز عدد المزارعين الذين يستخدمون الروبوت الزراعي 500 ألف مزارع حتى الآن، مما يتيح لهم الاستفادة من فرص الوصول إلى المعلومات وتحسين الإنتاجية.

تجدر الإشارة إلى أن التطبيق الذي أطلقته مايكروسوفت لتدريب العاملين في القطاع الزراعي يعتمد على خدمة مايكروسوفت أزور ويدعم حلول التدريب التي تناسب المجتمع المحلي.

كما يتضمن هذا التطبيق محتوى برنامج ريادة الشركات الزراعية من مؤسسة التمويل الدولية، والموجه للشركات الصغيرة والمتوسطة ومنظمات المزارعين

.واختتم أوسيكا: “تضمن القنوات الرقمية إيصال المعلومات الزراعية والتجارية الحساسة مباشرة لصغار المزارعين لمساعدتهم على تحسين الإنتاجية والحد من المخاطر التي يسببها التغير المناخي والظواهر المناخية غير المتوقعة. وتشجع هذه الأدوات الرقمية مجتمعة على اعتماد الممارسات الزراعية المتطورة وممارسات زراعية أكثر استدامة ومرونة، وتعزيز الكفاءات في استخدام الموارد”.

اقرأ أيضا..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.