دول مجلس التعاون الخليجي تستحوذ على خمس حجم سوق الاكتتاب العالمي في عام 2022

تزايد الطلب الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط رغم التقلبات العالمية

كتب:سيف المحمودي

شهدت الأسواق المالية العالمية في السنوات الخمس الماضية، تقلبات بشكل متزايد، مما أدى إلى تأجيج مخاوف المتداولين وعرقلة قراراتهم التجارية وامتناعهم تدريجياً عن المخاطرة غير الضرورية.

وفي الآونة الأخيرة، وبدءاً من عام 2023، تلقى عالم الاستثمار صدمات متعددة، مما أدى إلى المزيد من الاضطرابات في الأسواق، وانصب التركيز الأساسي لأصحاب المصلحة في السوق، بما في ذلك الوسطاء والتجار والشركات على البنوك المركزية، وخاصة البنك الفيدرالي، في انتظار معرفة ما إذا كانت أسعار الفائدة سترتفع، وإذا كان الأمر كذلك.

ما الذي سيحدث في حال استمرارها في الزيادة؟

وقد فاجأت الأزمة المصرفية الجميع، وتحول تركيز المراقبين من توقع ارتفاع أسعار الفائدة إلى توقع تخفيضات أسعار الفائدة منذ أن بدأت الأزمة تظهر آثار مضاعفة في أوروبا مع انهيار Credit Suisse، العملاق المصرفي العالمي.
ومع ذلك، وبفضل التدخل الناجح للاعبين العالميين لاحتواء الأزمة المصرفية، تحولت الأنظار مرة أخرى إلى البنوك المركزية وأسعار الفائدة.
ولكن لم يهدئ هذا مخاوف المتداولين بشأن تقلبات الأسواق، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تعتمد بشكل كبير على النفط كمصدر رئيسي للدخل.

ما الذي يحدث في سوق النفط؟

على الرغم من الصراع الروسي الأوكراني والمخاوف من نقص النفط والغاز، الذي أدى في السابق إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز بشكل كبير، فإن الطلب لا يتجاوز العرض الحالي.

كانت أسعار النفط في اتجاه هبوطي لعدة أشهر – وقد تستمر في الانخفاض – حيث أن معظم الحركة التصاعد الأخيرة كانت نتيجة لإغلاق البائعين على المكشوف لصفقات البيع، وإذا استمرت أسعار النفط في الانخفاض وارتفعت أسعار الفائدة، فقد يبدأ هذا في التأثير سلباً على الأسواق.

النظرة المستقبلية للمنطقة قد تظل إيجابية

وقد شهدت أسواق الشرق الأوسط عاماً رائعاً في عام 2022، ويشعر المراقبون بتفاؤل شديد بأن عام 2023 سيحقق نتائج واعدة بنفس القدر بناءً على التدفق الأكبر للاستثمارات والشركات التي تنتقل إلى المنطقة.

وفي عام 2022، استحوذت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي على 21٪ من حجم الاكتتاب العالمي، مقارنة بـ 2٪ فقط في عام 2021، مع توقعات بأن يتم طرح أسماء كبيرة للاكتتاب العام هذا العام، على خطى أكبر الشركات الإماراتية أدنوك للغاز والأنصاري للصرافة والتي شهدت اكتتاباً مفرطاً بشكل متكرر، مما يعكس ارتفاع الطلب على الاستثمارات في المنطقة.

توقعات 2023

علاوة على ذلك، وبالنظر إلى مظاهر الود في العلاقات بين اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط والتي تسهم بدورها في تخفيف التوتر والتقليل من احتمال حدوث اضطرابات جيوسياسية غير متوقعة في المنطقة، يعتقد بعض المحللين أن أسواق الشرق الأوسط قد تستمر في الأداء الجيد في عام 2023، خاصة إذا كانت أسعار الفائدة ثابتة أو بدأت في الانخفاض وطالما أن أسعار النفط لا تقل عن 60 دولاراً للبرميل.
وفقاً لريتو سينغ، المدير الإقليمي لمجموعة ستونكس: “إن مفتاح مساعدة المتداولين على الوثوق بالأسواق مرة أخرى ينطوي على شقين: مساعدتهم على فهم أفضل لموضوع التقلبات وكيفية عملها، ومساعدتهم على إدارة محافظهم في فترة التقلبات” وأضافت: “نشجع متداولينا دائماً على تنويع محفظتهم الاستثمارية، وعدم الاعتماد بشكل مفرط على نوع واحد من الأسواق فنحن نرى بأن التداول أثناء تقلب الأسواق يبدأ بتقليل المخاطر، وقد يحدث هذا عندما يستثمر المتداول في أسواق مختلفة الأنواع لتجنب وضع كل البيض في سلة واحدة، مما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في حالة انهيار السوق. وتشجيعاً لإدارة المخاطر بشكل أفضل، نهدف إلى توفير أدوات وبرامج تجارية باستمرار تحث المتداولين الجادين على تنويع استثماراتهم.

في ذهن المتداول، التقلب يعني الخسارة، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤثر التقلب في العملات سلباً على المستوردين والمصدرين في المنطقة لأن الدولار القوي قد يجعلهم أقل قدرة على المنافسة نظراً لأن العملات مرتبطة بالدولار وتعني الحركة السريعة للأسعار أن المصدرين لا يحصلون على الفرصة للتعامل مع ذلك. من ناحية أخرى، قد يقلل اليورو أو الين القوي من أرباح المستوردين في الشرق الأوسط، مثل مستوردي السيارات اليابانية أو المواد الخام الأوروبية.

طرق التحوط

ومع ذلك، ما لا يعرفه التجار أن هناك طرقاً متعددة للتحوط من هذا التعرض، وأن التحوط ينطبق على العديد من القطاعات الأخرى بجانب العملات. التحوط من الطاقة، على سبيل المثال، مهم لشركات الطيران والمصانع، في حين أن التحوط من أسعار الفائدة مهم للبنوك والشركات لديها أدوات دخل ثابت في ميزانياتها العمومية.

وفقاً لذلك، فإن فهم كيفية تأثير التقلبات على ربحية المؤسسة وملاءتها، والقدرة على إدارة المخاطر بشكل صحيح يشكلان عاملان أساسيان في ظروف السوق الحالية.

هنا تبرز أهمية تواجد مكان تكون فيه الخبرة والدراية لمنصات التداول العالمية الموثوقة في متناول اليد. مع وجود شريك موثوق به مثل FOREX.com، يمكن للمتداولين التنقل بكل ثقة عبر أسواق التداول، مما يتيح لهم الوصول إلى أدلة مفيدة وأدوات متقدمة ومحترفين متمرسين ومجموعة واسعة من المنتجات، من الفوركس إلى الأسهم والسلع. بالإضافة إلى ذلك، تتيح FOREX.com للمتداولين الوصول إلى تحليلات السوق الثاقبة والتي من شأنها أن تساعدهم على زيادة معرفتهم بالصناعة وبناء تحركاتهم التالية على أسس متينة.

ظروف الأسواق

قد يصعب التحكم في ظروف السوق الحالية، من خلال وجود خبراء التداول المناسبين، إلى جانب التكنولوجيا والبيانات والإرشادات التي يحتاج إليها المتداولين، سيتمكنون من اتخاذ قرارات تداول مدروسة. هذا هو السبب في أن FOREX.com تجمع فريق من الخبراء الماليين والمحللين والاستراتيجيين الذين سيقدمون كل الدعم لمساعدتك في تحقيق أقصى استفادة من تجربة التداول الخاصة بك من خلال تقديم رؤى وإرشادات قيمة عند استخدام المنصة.

اقرأ أيضا..

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.