بلومبيرج : اليوان يزيح الدولار من المعاملات في روسيا لأول مرة

استطاع اليوان الصيني إزاحة الدولار الأميركي ليصبح العملة الأكثر تداولاً في روسيا بعد عام من غزو أوكرانيا الذي أدى إلى فرض سلسلة من العقوبات الغربية ضد موسكو.
ارتفاع حجم التداول

وتفوّق اليوان على الدولار من حيث حجم التداول الشهري في فبراير للمرة الأولى، وبات الفرق أكثر وضوحاً في مارس، وذلك وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبيرج بناءً على تقارير التعاملات اليومية من بورصة موسكو.

تجدر الإشارة إلى أن حجم تداول اليوان في السوق الروسية قبل الغزو كان ضئيلا.

تحويلات للخارج

ويأتي هذا التحول بعد أن أثرت العقوبات الإضافية التي تم فرضها هذا العام، على عدد قليل من البنوك في روسيا والتي احتفظت بقدرتها على إجراء تحويلات للخارج بالدولار والعملات الأخرى للدول التي وصفها الكرملين بأنها “غير صديقة”. كان بنك “رايفسين إنترناشيونال” (Raiffeisen International)، الذي ما يزال فرعه الروسي أحد القنوات الرئيسية للمدفوعات الدولية في البلاد، من بين المقرضين الذين تعرضوا لضغوط متزايدة من السلطات الأوروبية والأميركية.

التعاون مع الصين

وعمقت روسيا علاقاتها مع الصين منذ أن أدى الغزو في فبراير 2022 إلى قطع العلاقات مع الغرب.

في مارس، كانت موسكو أول زيارات الرئيس الصيني شي جين بينغ للخارج بعد إعادة انتخابه، ووعد الكرملين بتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار وسلاسل التوريد والمشاريع الضخمة والطاقة والتكنولوجيا الفائقة.

تحويل صفقات التجارة الخارجية

وشملت العقوبات التي تستهدف النظام المالي الروسي أجبرت الكرملين والشركات الروسية على تحويل صفقات التجارة الخارجية من الدولار واليورو إلى عملات الدول التي رفضت الانضمام إلى أي قيود.

وحولت وزارة المالية عملياتها السوقية إلى اليوان بدلاً من الدولار في وقت سابق من هذا العام، ووضعت هيكلا جديدا يسمح للصندوق السيادي بالاحتفاظ بـ60% من أصوله باليوان.
كما يحث بنك روسيا بانتظام الشركات والمواطنين إلى نقل أصولهم إلى الروبل أو العملات “الصديقة” لتجنب مخاطر تجميدها.

الدولار

ورغم كل ذلك، ما زال الدولار هو العملة الأكثر شعبية في السوق الروسية حتى الآن، ونادراً ما يتفوق اليوان من حيث حجم التعامل في أي يوم تداول، وفقاً لبيانات التبادل التي جمعتها بلومبيرج.

وقال إسكندر لوتسكو، المحلل الاستراتيجي في “آي تي آي لندن” (ITI London): “الآن، انخفضت كمية الدولارات المتاحة في السوق مع تراجع عائدات روسيا بسبب تقهقر أسعار النفط وهبوط الصادرات.. وفي الوقت نفسه، ارتفعت واردات السلع من روسيا إلى الصين 29%، على الرغم من ركود الصادرات من الصين”.

اقرأ أيضا..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.