تقرير: الركود وتراكم الأزمات قد ترغم بريطانيا على العودة للإتحاد الأوروبي

المصدر:وكالات

تظاهر مئات البريطانيين، منذ أيام، احتجاجًا على ما وصل إليه حال بلادهم، من موجات تضخمية، ولوّح المتظاهرون في قلب لندن بأعلام الاتحاد الأوروبى، مطالبين بعودة بريطانيا إلى الاتحاد، بعد قرابة 7 أعوام من الانسحاب، فهل ستعود؟

التضخم في بريطانيا

وأشار تقرير لشبكة “رؤية” الإخبارية، إلى حالة الاقتصاد البريطاني الذي يمر بتقلبات مستمرة منذ أشهر، بفعل استمرار التضخم والقلق بشأن الركود المحتمل، في وقت تحاول الجهات الاقتصادية العمل على دفع العجلة نحو النمو، وهو أصعب المراحل والأهداف التي ينتظر أن تجتازها حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك صاحب الخبرة المصرفية العريقة.

وأكد التقرير أن لندن واقعة في خندق أزمات متعددة، بسبب أجواء الاستثمار الضبابية، والتجربة الصعبة التي مرت بها في تحطيم آمال البريطانيين في تحقيق حلمهم بحياة أكثر سعادة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث رفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها “الطريق للعودة إلى الاتحاد الأوروبي يبدأ من هنا” مطالبين حكومتهم بالعودة مرة أخرى لأحضان الاتحاد الذي انسحبت من عضويته في 2016 بعد استفتاء حظى بموافقة 51.9%، وتم التفاوض على اتفاق الخروج فى عهد رئيس الوزراء المحافظ السابق بوريس جونسون، ودخل حيز التنفيذ في عام 2021، مع تحديد موعد للمراجعة في عام 2025.

تحذيرات متتالية من الركود

ونوه التقرير إلى رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيس 14 مرة على التوالي، آخرها في الأول من أغسطس المنصرم، حين زادت بمقدار 0.25 نقطة مئوية لتصل إلى 5.25% وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل عام 2008، في خطوة عكست تمسكه بسياسته المتشددة من أجل كبح التضخم الذي لا يزال الأعلى بين جميع الاقتصادات المتقدمة.

وفي الـ20 من سبتمبر الجاري، كشفت بيانات رسمية عن أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في بريطانيا انخفض على غير المتوقع إلى 6.7% في أغسطس.

كما تعاني الشركات البريطانية، بقدر فاق التوقعات، بعدما انخفضت القراءة الأولية لمؤشر ستاندرد آند بورز لمديري المشتريات العالمي في بريطانيا لقطاع الخدمات إلى 47.2 من 49.5 نقطة في أغسطس، لتتراجع أكثر إلى ما دون خط الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

تزايد تسريح العمالة

على خلفية ذلك، سرّحت شركات القطاع الخاص في بريطانيا عمالة بأسرع وتيرة منذ الوباء والأزمة المالية قبل أكثر من عقد، الأمر الذي زاد من خطر الركود الذي يلوح في سماء بريطانيا منذ أشهر، حيث جرى تخفيض عدد الموظفين بأسرع وتيرة منذ أكتوبر 2009.

 

إقرأ أيضا:

فاينانشيال تايمز تطرح التساؤل..أين ستندلع الأزمة العالمية المقبلة؟..ريادة الأعمال ليست محصنة

أعلى وتيرة منذ 14 عاما .. تراجع أسعار العقارات في بريطانيا 5.3 %

وفاة أشهر مستثمر مصري في بريطانيا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.